أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم الحسن - أموال العراق السائبة.. وفرص العمران الغائبة














المزيد.....

أموال العراق السائبة.. وفرص العمران الغائبة


كاظم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2517 - 2009 / 1 / 5 - 01:53
المحور: كتابات ساخرة
    


دافع بول برايمر، الحاكم السابق للعراق عن نفسه امام اعضاء لجنة الاصلاحات في مجلس النواب الاميركي بشأن طريقة صرفه للاموال المخصصة لانعاش الاقتصاد العراقي والتي بلغت (360 طنا من النقد؟)

كما وصفها هنري واكسمان رئيس اللجنة، بنبرة تهكمية وكان جواب برايمر اشد غرابة حيث اقر بان تلك الاموال ليست اموال دافع الضرائب الاميركي بل من مداخيل النفط العراقي والاموال العراقية التي كانت مجمدة بعد حرب الخليج!.
وربما ان برايمر يريد القول هنا، لماذا هذه المحاسبة والمساءلة عن الاموال العراقية السائبة منذ ايام برنامج (الغذاء - مقابل النفط) والتي شاركت فيه دول وشركات ومنظمات وشخصيات سياسية معروفة في هدر هذه الاموال
.
في التقرير الرابع والاخير للجنة الامم المتحدة المستقلة للتحقيق في فضيحة برنامج (النفط - مقابل الغذاء) كشف التقرير عن الوسائل والسبل التي لجأ اليها نظام صدام المباد في استغلال البرنامج الانساني واستخدامه وبمساعدة الامم المتحدة وبعض الدول الاعضاء في مجلس الامن للابتزاز السياسي، سواء عن طريق فرض العلاوات ام الاتاوات ام عن طريق الرشوة.
كنا نتصور ان مواقف الكثير من الدول والشخصيات السياسية من الاطاحة بنظام صدام القمعي، تنم عن رؤية استراتيجية ضمن صراع القوى وتوازنات المصالح لا ان تكون الاتاوات او العلاوات او الرشوة هي بيت القصيد في برنامج الغذاء مقابل النفط، وان معاناة العراقيين من جراء الحصار القاتل، سوف تجعل القوى المؤثرة في مجلس الامن تتعاطف وتساند الشعب في محنته لا لتشارك النظام المباد في سرقة اموال العراقيين وصحتهم وحياتهم! فاذا كانت المنظمة الدولية بهذا الفساد، فماذا نقول عن الاخرين؟ اي اذا كان الملح المطهر قد اصابه الفساد، فما العمل واين الخلاص في هذه العتمة؟.

وكانت بعض الدول والشركات والشخصيات السياسية لها دور المورد للبضائع والسلع الطبية والانسانية والمواد الغذائية لقاء حصولها على محمولات كبيرة، اما من النظام مباشرة او عن طريق عائدات الاتاوات والعلاوات اي ما وراء الاكمة وخلف الكواليس تتم الصفقات الانسانية جبرا على حساب عذابات الشعب العراقي.
المشكلة ان الخلاف بين اوروبا والولايات المتحدة، حول اسقاط (نظام الصفقات غير الشريفة) وصل الى عمق المؤسسات السياسية والعسكرية، فلقد ظهرت بوادر الانقسام في الحلف الاطلسي والاتحاد الاوروبي الى حد اتهام (رامسفلد) وزير الدفاع الاميركي السابق، اوروبا بانها تعاني من الشيخوخة؟.
وبطبيعة الحال ان من يعاني من الشيخوخة يحتاج الى كابونات نفطية، تعيله في الايام القاسية، فالنفط الاسود ينفع في الايام السوداء، ونحن كالعيس في البيداء...؟
لا اعلم لماذا تتوارد الى ذهني، حين يذكر برنامج (النفط - مقابل الغذاء) بفضائحه التي تزكم الانوف صورة بعض المتسولين وهم يشحذون بواسطة اصحاب العاهات في الطرق والازقة والاماكن العامة، من اجل استدرار عطف وشفقة الناس.
ويصبح هذا المسكين رهين المصيبتين، العاهة والمهنة التي فرضت عليه من قبل الشحاذ، وهو يدعي انه يقوم بعمل انساني نبيل، انها عدة عمل لايتقنها سوى المحتالين؟.



#كاظم_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاغتيال المعنوي يهدر دم الآخر
- التعايش مع الازمات
- الدولة بين الأخلاق والميكافللية
- لكن وأخواتها
- العراق في مفترق طرق
- الانتقال من العدو الى الذات
- الاصلاح في الشرق الاوسط... والخوف من الحرية
- الأحزاب السياسية ومستقبل الديمقراطية في العراق
- الإرهاب و غسيل الواقع
- الإمارة الطالبانية ومنع طائرات الأطفال الورقية!
- المرأة في البرلمان
- استثمار الاجساد المفخخة
- منظمات المجتمع المدني.. قوة توازن بين الدولة والمجتمع
- الدولة و المنظمة السرية
- مجتمع مدني أكثر و دولة أكثر
- الطفولة المسلحة في عهد الدكتاتورية
- تأهيل الثقافة القانونية في منظومة التربية
- الدكتاتور.. الصورة والأصل
- صراع جهلة.. صراع حضارات
- صدمة الإعلام الحر


المزيد.....




- افتتاح مهرجان -أوراسيا- السينمائي الدولي في كازاخستان
- “مالهون تنقذ بالا ونهاية كونجا“.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة ...
- دانيال كريغ يبهر الجمهور بفيلم -كوير-.. اختبار لحدود الحب وا ...
- الأديب المغربي ياسين كني.. مغامرة الانتقال من الدراسات العلم ...
- “عيش الاثارة والرعب في بيتك” نزل تردد قناة mbc 2 علي القمر ا ...
- وفاة الفنان المصري خالد جمال الدين بشكل مفاجئ
- ميليسا باريرا: عروض التمثيل توقفت 10 أشهر بعد دعمي لغزة
- -بانيبال- الإسبانية تسلط الضوء على الأدب الفلسطيني وكوارث غز ...
- كي لا يكون مصيرها سلة المهملات.. فنان يحوّل حبال الصيد إلى ل ...
- هل يكتب الذكاء الاصطناعي نهاية صناعة النشر؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم الحسن - أموال العراق السائبة.. وفرص العمران الغائبة