تفسير لنازية القصف الصهيوني على شعب غزة و نازية المفوضية الاوروبية والبيت الابيض

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 2517 - 2009 / 1 / 5 - 07:24
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

يصعب على البعض ان يفهم او ان يفسر السياسات العنصرية الاوروبية الرسمية او الامريكية التي لاتختلف عن النازية اذا ما عدنا الى حقبتها وادارتها السياسية والاقتصادية والحربية لتفاصيل حياتها الداخلية والخارجية نجد ان التشابه مذهل بل ان هناك تطوير وقسوة تتفوق على ما قامت به النازية في تصريحات وافعال ادارة بوش او رئاسة الاتحاد الاوروبي ..
ولطالما قلنا انك اذا لم تمتلك نظرية لتفسير الواقع فانك لن تنتصر بل ستقع ان عاجلا او اجلا كضحية من ضحايا الابادة الجماعية التي تقترفها النازية الجديدة في واشنطن وبروكسل واداواتها في العالم كتل ابيب وغيرها من عملائها العرب الرسميين كمبارك وبندر بن سلطان وعباس وغير العرب..
يعجز طلاب هارفرد واوكسفورد وارقى الجامعات الغربية في كليات الاقتصاد عن تفسير ما يحدث بأدوات الاقتصاد التقليدي الذي يدرس لهم وفي هذا نجاح لرسملة العلم بحيث لايفسر شيء وهذا منجز في عالم الاقتصاد فعليك ان تستهزأ بخريجي هارفرد واوكسفورد وتل ابيب والقاهرة واغلب الجامعات التي تدرس الاقتصاد الجزئي والكلي في العالم لانها ادوات لاتفسر الواقع بقدر ما تبرر السياسات الليبرالية في مجالها المالي او الاقتصادي او الاجتماعي وفي توسعها في الجنوب ومحاولة فرض اثار هذه السياسات الوحشية التي يقودها البنك الدولي وصندوق النقد ومنظمة التجارة الدولية ومنظمة التنمية والتعاون الاوروبي ومجلس الامن عبر الفيتو الامريكي وذلك عن طريق العسكرة وشعارات الحرب على الارهاب ومحاربة المخدرات والقرصنة واسلحة الدمار الشامل
تعرف الطواقم النازية الامريكية والاوروبية والصهيونية ما تريد ومدى همجيته لذا تغلفه عبر امتلاكها وسائل الاعلام بشعارات معاكسة لما تنجزه او ستنجزه على الارض بينما يسود وعي اجتماعي اوروبي مدرك لخطورة هذه العصابات النازية التي تحكم في البيت الابيض والرئاسة الاوروبية فان الوعي العربي والاسلامي يعجز عن التفسير بل يغرق في تفسيرات تبرر للقوى النازية افعالها وتخدمها عبر اعلام محميات الخليج من السعودية الى الكويت وجر
تصريحات رئاسة الاتحاد الاوروبي حول دفاعية الهجوم البري النازي لقوات الاحتلال الصهيوني وتفهم ودعم بوش وادارته للقصف الصهيوني النازي جوا وبحرا وبرا الذي لايمكن وصفه حسب جميع المنظمات الحقوقية في العالم الا بكونه مذبحة ومحرقة للاطفال والنساء والمدنيين وتصريحات الخائن العميل مبارك والخائن محمود عباس وعصابة المقاطعة لتبرير النازية الجديدة والمشاركة بجرائمها لهو دليل على تصنيف عنصري جديد للفلسفة النازية الامريكية والاوروبية والصهيونية ليس فيها اري وحامي وسامي بل اصطفاف عنصري بين من هو مع مصالح الشركات المتعدية للقوميات ومن ضدها ومصالح هذه الشركات تخيرك بين الابادة ببطئ وصمت او ان تقاوم وتهزمها مع كل الفاتورة التي تتطلبها وبين الخيارين عليك ان تحدد
قد لايصدق البعض ان مجرد ارباح بخمسين مليون دولار لشركة متعدية الجنسيات كهالبرتون تبيح لها في اطار التوازن الدولي والية عمل المنظمات الدولية كمجلس الامن ان تخترع حربا وتبيد مليوني عراقي وتشرد خمسة ملايين بشعارات جاهزة مفبركة كأسلحة الدمار الشامل او الارهاب وغيره من التنميطات العنصرية التي تساهم فيها اطراف دولية
فرغم ان المطلوب تسليح الشعوب ردا على الهمجية الامريكية الاوروبية الصهيونية الجديدة الا اننا تابعنا كيف ارسلت همجية البيت الابيض ورئاسة الاتحاد الاوروبي الجواسيس ونزعت فرق المفتشين الذين اعترفوا بعمالتهم لمنظمات ارهابية دولية كالموساد ومنظمة الجيش الصهيوني الارهابية والسي اي ايه والام اي سيكس نزعت هذه الفرق اسلحة الشعب العراقي الدفاعية لتتم الابادة بهدوء وهذا ما يفعله مجلس الامن بمطالبة حزب الله بنزع سلاحه وكذلك بمطالبة بوش حركات المقاومة الفلسطينية في غزة بمراقبة التهريب اي انهم يريدون شعوبا تباد بكل صمت وهنا لابد من القول ان عدم تسليح الاطراف العربية والدولية حماس بصواريخ فتاكة واسلحة دفاع جوي وبحري وبري متطورة يتحمل جزء من مسؤولية الابادة الجماعية في غزة فالعدو الهمجي ممثلا بالبيت الابيض والرئاسة الاوروبية والمصرية وسياساتهم الارهابية النازية عبر سيطرة الشركات المتعدية للجنسسيات عليها تتحمل مسؤولية اي ابادة للمدنيين كما نتابع في حصار غزة والحرب عليها
ان تسليح الشعوب هو افضل شعار للرد على نازية السياسات التي يقودها بوش والمفوضية الاوروبية فهذه الشركات مهما بلغت من تسليح وعنصرية تردعها اسلحة الخصم وتحسب لها الف حساب فالمرتزقة الصهاينة والعراقيين والفلسطينيين والمصريين ممثلة بالعملاء من الوقائي والمخابرات الى اجهزة عمر سليمان الى عصابات جنبلاط والحريري جبناء وتتم هزيمتهم بسهولة في اي مواجهة حتى لو لم تكن متكافئة لان الشعوب العربية والجنوبية تدرك بحسها الغريزي ان العدو النازي الجديد عدوا لها وان اي انتصار لمقاومة ضده هو انجاز لها ولمستقبل اجيالها ..كما تدرك هذا وخطورته قوى المجتمع المدني والنقابي الاوروبي وتعرف خطورة النازيين في المفوضية الاوروبية وعلى راسهم الالمان والانكليز وممثلي الرأسماليات البدائية المتوحشة في بولونيا وتشيكيا و اقزام البلطيق والبانيا وكوسوفو
لاشك ان خسائر ستفوق خسائر الحرب العالمية الثانية والاولى التي قام بها البيزنس الصناعي يومها ستلم بالشعوب الاوروبية وغير الاوروبية اذا لم تردع هذه العصابات النازية التي تتسلم الرئاسة في الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وان توضع معايير تسحب الدعم عن المؤسسات المالية والصناعية التي تمول الحروب وان تمنع اتحاد اوروبي على نمط الغرب الامريكي المتوحش دون اي سياسات اجتماعية وهذا ما صوت عليه الاوروبيين برفض الدستور الذي الفه البيزنس من الفه الى يائه
النصر في غزة على يد المقاومة مسمار اخر يدق في نعش اساسات الرأسمالية القائمة وقياداتها النازية كما مسامير انتصار حزب الله وانتصارات المقاومة والعراقية والافغانية الباسلة في النعش الامريكي الاوروبي الرسمي
التحالف بين الشعوب الاوروبية والعربية اساسا لتغيير حكم النازية الاوروبية ومعه الامريكية والصهيونية

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات