أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حمزة الحسن - شهادة جنرال الغزو في جنرال الخيانة














المزيد.....

شهادة جنرال الغزو في جنرال الخيانة


حمزة الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2516 - 2009 / 1 / 4 - 06:51
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في كتاب سيرة ذاتية " الجندي الامريكي" يقول قائد القوات الامريكية في الغزو على العراق الجنرال تومي فرانكس إنه التقى الرئيس المصري قبل الحرب في كانون الثاني 2003 من اجل " الاستشارة" حول الحرب القادمة، فنصحه الرئيس المصري بأن يكون" حذرا" لامتلاك العراق اسلحة دمار شامل. يضيف فرانكس في اعترافاته" هذا الامر اصابنا بالهلع ودفعنا الى استخدام اسلحة فوسفورية".

لكن لماذا ذهب فرانكس الى الرئيس المصري من اجل" الاستشارة" قبل الحرب بمدة قصيرة؟ هو السبب نفسه الذي دفع عميلة الموساد السابقة ووزيرة الخارجية اليوم ليفي للذهاب الى الرئيس المصري من اجل " الاستشارة" أيضا.

وعندما دخلت الحرب على العراق يومها الخامس عشر، خرج الرئيس المصري بتصريح مذهل متلفز، قائلا:" اتفقنا على ان تكون الحرب قصيرة".

لماذا ارادها قصيرة؟ واتفق مع من؟ وضد من؟


وقبل الحرب الوحشية على غزة، التقت وزيرة الخارجية الاسرائيلية مع الرئيس المصري الهرم والعاجز" للاستشارة" في الحرب القادمة.

هو اذن يقوم بدور العراب المصري في حروب التدمير ضد العرب. رؤية هذا الهرم والدمية والذليل قد تبدلت في القصر الرئاسي. المواقع والاعداء والأزمنة والمصالح لم تعد هي كما في السابق.

هل هي استحقاقات عجز وهرم وانحطاط الجسد بحيث لم يعد" مستشار الحروب" قادرا على المشي أو الكلام أو الظهور الا بعد تهيئة جسدية ونفسية ومنشطات وشد جلد ومكياج؟ أم هي علامات هرم وانحطاط المؤسسة الحاكمة؟

لماذا حين يتقاعد الحاكم العربي عن الوعي والشرف والحكمة يصير" مستشار" حروب؟

الوحشية عمياء. الكراهية سم يعطل طاقة الامة وطاقة الفرد ويستهلك الامم كما يستهلك الافراد، بحيث يصير كابوس وصورة العدو وشبحه حاضرا في النوم والحلم والمائدة والمشي والطعام. بهذه الصورة تلغي الكراهية المستمرة القدرة على الرؤية والمتعة والجمال وتقع الأمم والافراد في مصيدة الاحتلال قبل الشروع في الحرب: الاحتلال النفسي والجسدي.

جيل كامل في العالم العربي الغيت ذاكرته بعد ثمانينات القرن الماضي. جيل ولد في تلك الحقبة غير مجروح من الوحشية والجنون والغزو. لم تكن صور القتل حاضرة في ذاكرته كما هي حاضرة في ذاكرة الاجيال السابقة.

اليوم تصحح الوحشية الاسرائيلية الصورة وتعيد الذاكرة الى وضعها الحقيقي. جرائم وحروب ووحشية الامس هي ذاتها اليوم.

في كل حرب هناك نصر عسكري وهزيمة اخلاقية: ليس مهما النصر العسكري بدون تحقيق الشروط السياسية. في صراع الارادات يتحول النصر العسكري الى فضيحة علنية وتتحول الحرب الى سلوك عدمي وعبثي وجريمة مفتوحة على العالم ما لم يفرض العدو شروطه.

اسرائيل تكره الجريمة العلنية. تكره الكاميرا.
الجلاد يعشق القبو. في القبو، في العتمة، في الظلام، تكون الجريمة سرية ويضيع صراخ الضحية.

الرئيس والدمية والذليل، التيس المصري، مستشار البرابرة في الغزو، يحتاج الى ايام كي يقف أمام الكاميرا بثياب ثعلب حكيم في الطريق الى حج وهمي. لكنه يحتاج الى ساعات لكي يقوم بدور الواشي على البيت.

اذا رأيتم هذا الذليل مرة أخرى مع جنرال حرب، تأكدوا ان البرابرة قادمون.

استعدوا للاحتفال!



#حمزة_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في حماية زهر اللوز
- نقد الفكر المغلق
- الدكتاتور القادم المستقبل الماضي
- لا يهم كيف تهب الريح، الأهم كيف ننشر الأشرعة
- ارهاب اللغة
- مؤذن فرعون
- خيارات السياسة خلق كالمتعة والأمل والأصالة
- ماركس العراقي
- المؤجل والمسكوت عنه في الاتفاقية الامنية وصراع مؤجل
- المتمرد القادم من الصحراء
- رسالة إلى البنفسج الى رباح
- فَتح الباب من دون أن يلتفت واجتاز العتبة
- إذا مت فدعوا الشرفة مفتوحة
- في انتظار جمهورية السراب
- التنظير لدولة غائبة
- قديم يتفسخ وجديد لا يولد
- صورة كارثية قادمة للمجتمع المستشفى
- صلوا على أرواح موتانا وموتاهم
- باتريك سيل والشجاعة الملهمة
- الأسباب الخفية في الحملة على الحركة الإسلامية


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حمزة الحسن - شهادة جنرال الغزو في جنرال الخيانة