|
الحكومات المحلية تشجع العنف ضد النساء
امنة محمد باقر
الحوار المتمدن-العدد: 2515 - 2009 / 1 / 3 - 07:20
المحور:
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
قد يقول قائل اني اتجنى ، لكن التفاصيل الاتية هي الحقيقة المريرة ، فأقرأوها واعرفوها ........ مرة اخرى الى رئيس الوزراء ان كان يدري او لايدري وسلام عليه وعلى رئيس الجمهورية وعساهم يصنعون شيئيا حين يعلمون فلازلت التمس في الرجلين خيرا....... لانهم على اي حال افضل من هدام اللعين وماذا يقول المظلومين غير هذا! ولاسلام على عصابات الحكومات المحلية التي تحكم بأسم الدين وشوهت سمعة الاسلام الحنيف دين الطهر والمحبة والعفاف والصون........... في مدينة منسية ، يسيطر عليها الحرامية اسمها العمارة وليس فيها اي فن من فنون العمارة ، وهي ليست بدار عمار بل دار خراب ....... وعلى شاطئ نهر دجلة ، تعيش نساءنا وهن يمتثلن لتعاليم الدين الحنيف ، كلهن محجبات حتى الصابئة منهن. والمرأة فينا لاتنبس ببنت شفة ، وعليها ان لاتضحك بصوت مسموع مهما كانت ضحكتها بريئة ، والموظفات في دوائر الدولة يضحكن ، ولكن هكذا يقال لنا نحن الفتيات ، ان لانضحك ولانتكلم ولانبدئ ارائنا ، ولانلبس الحجاب بالوان براقة ، والجبة يجب ان تكون طويلة ولاداعي للتنورة والقميص ، واحيانا يتطرفون فيقولون ، لاداعي لدخول الكليات وان العديد من المتفوقات تركن كلية الطب لاجل الدين ولا ادري اي دين هذا الذي يمنع النساء من ممارسة الطب . وعلى اي حال مللنا من هذه الخرافات التي تملأ عقول النساء بعقد مريرة ويعتقدن بأن العالم كله مغلق مثل عقول هؤلاء الذين يتعدون المعقول في قوانينهم الدينية. نساءنا لايعرفن ان هنالك عالم اخر وراء الاسوار. اسوار بلاد ماوراء النهر. وهكذا فأن النساء في هذه المدينة اطعن هؤلاء الدجالين حبا منهن للاسلام ، ولكن صار الاسلام انتقام يوم قررت مجموعة من الفتيات المؤمنات الطيبات ان يساهمن في بناء مركز نسوي ، لان النقود كانت من سلطة التحالف ولان المبلغ كان كبيرا ، خمسة وسبعين الف دولار ، سالت له اللعاب النجس من قبل قادة المليشيا والاحزاب الدونية وليس الدينية ، وقاموا بقتل الدكتورة كفاية حسين رحمها الله ، ولم يقتلوا المرأة التي جاءت بعدها لقيادة ذلك المركز لانهم نصبوها ، والظاهر انه كان تنصيبا الهيا ، بل الحقيقة ان كفاي حسين رحمها الله تحمل الدكتوراه في الانكليزية ، متمكنة ، والتي جاءت بعدها امرأة خانعة لقوانينهم. المهم قتلت الدكتورة رحمها الله وتم تهجير بناتها المظلومات ، وهن في عز الشباب واوج العطاء العلمي . ثم جاءت الحادثة الثانية بقتل مجموعة من الشخصيات الفذة من الرجال لانهم ليس لديهم ميلشيا تحميهم وبواسطة سيارة البطة التي تفتر في شارع العمارة الرئيسي المؤدي الى قصر المحافظ ، وقيل انها تختفي في قصر المحافظ بعد ان تنجز جريمة القتل. وقد سئل القائممقام المقبور صديق المحافظ الذي يدعي الانتماء للفكر الحسيني تبرأ منه الحسين ، قال القائمقام ربيب المحافظ ، حين سئل عن البطة القاتلة :: واي بطة هذه ؟؟ هل هي حيوان ، اي انه كان يتفكه على دماء الابرياء. فأي امل نرجو من هذه المدينة التي صارت قذرة ؟؟ لوثتها ايدي هؤلاء الذين لارادع لهم يا رئيس الوزراء ؟؟ وقد سجنتهم انت فترة ثم اعدتهم الى الحكم باسم الديمقراطية ؟؟ لعن الله الديمقراطية حين تعيد صدام الى الحكم ، فهل تسميها بعد ذلك ديمقراطية ؟؟ قتلت الدكتورة كفاية رحمها الله في مايس 2004 ، وبعدها تم تهديد مجموعة من اشرف وانبل نساء العمارة ومن اعرق عوائلها واشرافها ، ومن اعلم النساء على الاطلاق المكانة العلمية ، بحجة العمل في الميدان الغير حكومي مع جمعيات انسانية. و في حزيران 2006 سمعنا بعودة سيارة البطة ، فقلنا وهل كان لها وجود من قبل فقيل نعم ، فبدأت عمليات القتل بقتل خيرة شباب العمارة من حملة الدكتوراه ، ولن تقوم للعمارة قائمة بعدهم ، ثم جاء دور النساء. تم الدخول على منزل امرأة تربوية شريفة وقتلها امام اعين ابناءها وزوجاتهم ، وبين يوم واخر صرنا نسمع بقتل النساء الفاسقات المشهورات بالزنا او البعثيات ، وفي الحقيقة كان الامر يشمل نساء امهات صاحبات عوائل قيل انهن كن سابقا شمشومات ، لكن طلبة الدكتوراه المقتولين والصيدلي السني وضابط المرور كلهم كانوا من عوائل شريفة ، المهم قتل الرجال بحكم شهاداتهم ، وقتلت النساء لاثارة الرعب داخل البيوت ، ووصل الامر اخيرا الى محاولة اقتحام منزل وكيل السيستاني ، لكنه نجا باعجوبة لان والدته لم تقبل فتح الباب للمقتحمين ، وتم فجير بيت عائلة تتصف نساءها بالجمال والاعتناء بانفسهن ( بين قوسين: تهمة المكياج )، وفي الحقيقة كنا نسمع يوميا بقتل امرأة في هذا الحي وامرأة في ذلك الحي ، ولاندري ان كان صدقا ام كذبا ، ولكن على اي حال كل حي لايدري بما يجري في الحي الاخر ، لان البطة كانت تفتر والنساء تقتل ولاعزاء للسيدات ، ولكن هنالك امور مؤكدة مثلا محاولة لقتل امرأة محجبة وهي تشتري من محل الكتب ، واخرى ارادوا دهسها وهي تخرج من الدوام. تم الاتصال بمكتب رئيس الوزراء ، فاجابت احدى النساء من مكتب السكرتارية ، وماهذا الامر ؟ لماذا لاتخبرون المحافظ ؟؟ وهي لاتعلم ان المحافظ لايهتز جبينه الا اذا قتل احد افراد عصابة الغرانقة الاوغاد ، التابعين لايران. وحين ذهبت له عوائل بعض الضحايا قال لهم ليس عملي ، بل هو عمل مدير الشرطة ، لسبب بسيط جدا ان الشرطة من بدر والمحافظ من صدر ، والناس لاعدها صدر ولابطن !!!!!!!! وقد يتحرك شعره اذا صارت عركة وينرادلها هدة مال عشاير ، بحكم كون المحافظ من المجر !!!!!!!!! او صريفة شبت بيها النار على حد قوله ، وهو لايهتم للنساء بقدر اهتمامه بمقتل المجاهدين من المليشيا ، ولا ادري اي جهاد في العمارة ؟؟ ضد معسكر ابي ناجي؟؟ والبريطانيين القذرين انفسهم تركوه يلعب ويلهو على راحته ولا احد يمر ( بعرضته ) ولايضايقه. المهم ليس لنا داعي بالمحافظ ، علينا برئيس الوزراء ، ووعلينا برئيس الجمهورية وبشائر السلام ، يا اخوان عادت الفتيات بعد بشائر السلام الى حرية كاملة ، كما امر الاسلام حجاب ولكن لا احد يتدخل :: كل نفس بما كسبت رهينة ، والامر بالمعروف يكون لمن يجهل وليس لمن يعرف ، كل الناس تعرف الدين ، وهؤلاء الفتيات خير من يعرف الدين ، والمدارس تدرس القرآن من صف اول ابتدائي ، والتي تريد ستر نفسها بارك الله بها ، والتي تريد ان تلبس حسب الموضة ، هي تعرف ماهو المحتشم وماهو غير المحتشم . لكن حرام ان يصار الى اجبار المرأة الريحانة على مايريده شخص ميلشيياوي لم يكمل الابتدائية ، هو فقط يريد ان يتدخل في حياة الاخرين وهذا ليس من الدين في شئ يا من لايعرف رأس الدين من رجليه ويامن لم يكملوا الابتدائية. عزيزي رئيس الوزراء :: المهمة لم تكتمل بعد ، امامك مدة محدودة في الرئاسة ، وبشائر السلام ليست فقط لتهويد المتطرفين في العمارة بل للتخلص منهم ، ارجوك اقلعهم عنا قبل ان يقلعوك. لان : الفتنة التي حدثت ستطالك نارها ان لم تخمدها ياعزيزي. تحياتي بقلم :: بشائر
#امنة_محمد_باقر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حرام علينا
-
والي مدينتنا
-
لايوجد تفسير لما حدث ويحدث في العراق
-
من هو العراق ؟؟ وماهي حقيقة العراقيين !!!!!!!!!!!!!
-
حق الحياة ، والعاملين في حقوق الانسان
-
عراقية تخاطب مقبرة
-
قتل النساء في العمارة مع سكوت مطبق ، لا احد يحتج ، والاعلام
...
-
بين اسلامين
-
الاقليات في محافظة ميسان
المزيد.....
-
الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن
...
-
ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
-
مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
-
بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية
...
-
استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا
...
-
الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
-
ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية
...
-
الوكالة الوطنية تكشف حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في البي
...
-
تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء
-
فوز ترامب يهيمن على نقاشات قمة المرأة العالمية بواشنطن
المزيد.....
-
جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي
/ الصديق كبوري
-
إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل
/ إيمان كاسي موسى
-
العبودية الجديدة للنساء الايزيديات
/ خالد الخالدي
-
العبودية الجديدة للنساء الايزيديات
/ خالد الخالدي
-
الناجيات باجنحة منكسرة
/ خالد تعلو القائدي
-
بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê
/ ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
-
كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي
/ محمد الحنفي
-
ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر
/ فتحى سيد فرج
-
المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟
/ مريم نجمه
-
مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد
...
/ محمد الإحسايني
المزيد.....
|