كل عالم وغزة بخير...!

مجيد محسن الغالبي

الحوار المتمدن-العدد: 2515 - 2009 / 1 / 3 - 03:54
المحور: القضية الفلسطينية
    

انها هولوكوست تاكل غزة طرية وغزة تتحرى وجوه الاخوة الذين طالما القوا اخوتهم في اليم وتنابزوا بعوراتهم في ليل الحريق الفلسطيني حيث معابر الخذلان التي ختم عليها بشمع الشيطان الاحمر وضلت عيون الموت شاخصة على ارصفة الذبح الصهيوني ولم تهتزقصبة واحدة من فرسان المؤتمرات وعرابوا الشعارات التي حملتها ريح الذل الى متاهات خارطة الطريق فتقطعت بهم سبل اللهاث وظلت اخوة الذئب تتوسل بقميص الذريعة ومازال الذئب يجوب الاعماق التي غادرها ضمير العروبة وعلى عادتها الدودة مازالت تعتز بثقب الارض و في اعما ق الامة ينخرعث الخذلان وهوان العجز المر حين تزمجر عربات التدمير فيشق الرعب قلوب غلف وترتجف تيجان الخسة فينسرب بين الفخذين دفء الليلات الحمر
مازال البترول العربي يتدفق في خزانات الدبابات و يحلق في كبد سماء الموت فينهمر فوق رؤوس الاخوة جمرا وتحترق وجوه الاطفال ..اقراص الخبز..ثياب العرس وتئن الارض تحت حذاءالجلاد الحالم ببطولات الجبناء فامعن في الذبح وضلت كل خنازير السلطان وخراف الخيبات تلوذ ببعض وفيض الموت يغمر غزة فلا معبر تعبره الناس ولامأوى غير البرد وسماء الرحمة يملئها الدخان وقد اعيتها استغاثات بكارتها فلم تهتز قرون الطين وتهامس جهابذة المؤتمرات وزبائن الامم المتحدة عن ماء الوجه حين اندلق بحذاء القهر الصهيوني وباتت فضائيات روتانا تغني على عادتها تتبارى بفخر الشعرالبدوي ومازالت قنوات الاعراب يتقافز فيها الصبيان وتعرض سيوف العرب وليس بها سوى صدأ الليلات الحالمة بمجد الأمة وهل ينتفض الاموات ؟
ضل الجوع ياكل غزة فلم تدركها قافلة الزيف ..وغزة تطبخ للاطفال حصى وتشد جراح طهاراتها ورفيف العلم الصهيوني يدنس سماء الملك وبلاد السلطان الابعدا للسطان وللشيطان ولكل خنازير العورات وابواق المؤتمرات الا بعدا للصمت الاسود وزعيق الكذب ودعاة الاستسلام
بلاد الخسة ياغزة يغرقها فيض الثرثرة لصناع الكتب .. محترفوا الشعر ..حملة الرايات الادبية..عباقرة البخل ..وكلاب الموضة والعري ..ومحاموا الطغيان..اعراب لم يقتل فيهم نهم القصر عقدة بيت الشعر وحدي الابل ..تكفيريون.. ازالام الثورات الخائبة ..جوع السلطة..ديمقراطيوا الاستعمار.. حوانيت الاحزاب.. فمن يسمع صوتك ياغزة..
صهيل الخيل على الابواب وجنود التتر تدك الاسوار وفي الداخل ملك هولاكو وسلطان يتمايل لصوت الطرب..وحسان يلبسن الكابوي ويرقصن لصوت الطبل ..ورجال غاصت بين الفخذين رجولتهم ..فمن . من ياغزة.. نحن الغرباء ياغزة..متى نقتل غربتنا؟

1/1/2009

#مجيد_محسن_الغالبي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات