ابراهيم الخزعلي
(Ibrahim Al khazaly)
الحوار المتمدن-العدد: 2516 - 2009 / 1 / 4 - 04:03
المحور:
الادب والفن
الى رَجُلٍ تّقّدّمَ
لِشِراءِ حِذاءٍ رُميَ به الرّئيس الأمريكي
بوش بِعَشرة مَلاين دولار
الثّوري
أيْنَكُ أيّها الثّوري ؟
أيُّها الرّجُلِ الشُّجاع
أيْنَكَ أيّها العَرَبيُّ
الغَيور ؟
أيّها البَدويُّ الكريم
مِنْ مُدُنِ اللّؤلؤ والمَرْجانِ
مِنْ مُدُنِ الخَليج
أتَشْتَري هذي النّعول ؟
هذه ِأحْذيَةُ الضّحايا
حَمْراءُ
سَوداءُ في الطُّرقاتِ
كالأزاهيرِ
هيَ كالورود
روائحُ الدّمِ تَعْبق مِنْها
وروائحُ الدّخانِ
وشَهقاتُ النّحيب
والدّموع
فهيَ في غَزّة
في بَغْداد الضّحايا
في الشّمالِ والجُنوب
أمْ أراك عَشِقْتَ
ذاكَ الحِذاءُ المُراهِق
للعاشِقِ الولْهانِ
هاجَتْ عواطفهُ
فأعْلَنَ ثوْرَتَهُ الغَضوب
ولَرُبّما هو هاجِسٌ
في القَلْبِ
تَدفَعُهُ الخَطايا
والوساوس
والذُّنوب
أ لَمْ تَرَ ..
بَيْنَ دِجْلَة والفُرات
أشْلاءٌ مُبَعْثَرَةٌ هُنا
وأحْذيةٌ هُناك ؟
ألَمْ تَرَ..
ما يَجْري بِغَزّة
والعراق ؟
هُناكَ آلافُ الضّحايا
وهُنا آلافُ الضّحايا
وأحْذيةُ الشّهداءِ
تَجْرِفُها الدّماء
كالورودِ , كالشّموع
أزهارٌ مُلَوّنةٌ
أحْذيَةُ الشّبابِ
وأحْذيةُ النّساء
وأحْذيةُ الشّيوخِ
في الشّوارعِ والمقابر
والبُيوتِ ولأزِقّةِ
والدّروب
هي إرْثُ قادَتُنا
الضَرورَة
وإرْثُ ساسَتنا البُغاة
إرْثُ الزّمَنِ الحَقود
أيُّها التُّجارُ
في مُدُنِ الخَليج
يا أبْطال الأمّةِ العَربيّة
يا سماسِرَة السّياسة
وتُجّار الحُروب
ما عادَ يَنْفَعنا البِتْرول
فاليَوم ثَرْوتنا ( القَنادرُ )
فهيَ أغْلى مِنَ الذّهْبِ المُصَفّى
ومِنَ الماسِ
ومِنَ الذّهَبِ الأسْودِ
وأغْلى مِنَ اللّؤلؤ والمَرْجانِ
في ماءِ الخَليج
وأغْلى مِنَ الحَجَرِ الكَريم
هَلِمّوا
هَلِمّوا الآن
لا فُقْر بَعْدَ اليوم
أثْمانها خُبْزَ الجياع
فليرحَل المُحَتَلّ عَنّا
لِيَرْحَل النّجِس الغَريب
ففي أثمانها تُبْنى القُصور
ومِنْ أثمانها تُبْنى
الرّياض
والبُيوت
ومِنْ أثمانها
يُكْسى الحُفاةُ والعُراة
لِتَفرح النّفس وتَهْنأ
ولِتَشفى عَليلات الصّدورِ
والقُلوب
الدكتور ابراهيم الخزعلي
1/1/2009
[email protected]
#ابراهيم_الخزعلي (هاشتاغ)
Ibrahim_Al_khazaly#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟