غزه ...و راحت

أسعد أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 2514 - 2009 / 1 / 2 - 07:41
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    

و هذه الكلمات كانت نكته مصريه قالوها عقب هزيمة 67 المجيدة ...إن عبد الناصر – بطل العروبة - إقتضب وجهه و وضع يده علي قلبه ثم أفاق و إنتعش ...مالك يا ريس ...لا أبدا ولا حاجه ...دي غزه وراحت...
جنازات في كل شارع ...دماء في كل حارة ...مناحة في كل منزل...و مازال القتلي يتساقطون و الدم ينزف و أبطال القومية العربية و الإسلام العروبي يناضلون بحناجرهم...عائدون عائدون...إن ينصركم الله فلا غالب لكم...الله أكبر الله أكبر...
ألم ينعت العرب المتأسلمون جحافل اليهود و جيش إسرائيل بأنهم أحفاد القردة و الخنازير...ألم ينعتوهم بأنهم الخاسرين و إن جند الله هم الأعلون و الغالبون...لكن ...ألا يخبرنا الواقع المرير إن حماس تقود المجزرة لصالح إسرائيل...قديما قالوا إن العرب صمموا علي القتال إلي آخر جندي مصري ...و اليوم تدفع حماس بنساء غزة و أطفالها محرقة من أجل عيون اليهود...و تقف شماتة الرؤساء في إبتسامة خبيثة و هم يغنون لشعب غزة المذبوح...و آدي جزاة إللي ما يسمعشي كلمه ماما تقولها...
حماس تخدر شعب غزة بحلم السيوف العربية و الخيول العربية و عمر بن الخطاب رضي الله عنه و خالد بن الوليد كرم الله وجهه ...و طلحة ...و الزبير ...و...و...من جند العرب و أجنادهم مصاصي الدماء إرضاء لوجه الله تعالي...و لا أحد يسأل ...أين الملائكة جند الله...بل و أين نصر الله لجنده المجاهدين ...
ألا يوجد فلسطيني واحد يجلس و يحسب قوة إسرائيل و صواريخ حماس و ما الفرق بينهما...إنها مؤآمرة إسرائيلية حمساوية لتفريغ غزة من كيانها و ضمها في النهاية إلي الكيان الإسرائيلي...
و احد عاقل فقط ...واحد فقط يفكر...قناة إيلات من خليج العقبة إلي البحر الأبيض ...ما هي أقرب نقطه علي الخريطة تصلح أن تنتهي إليها هذه القناة...ما فيش واحد عربي يعرف يقرا خرايط...
طبعا الكل يقرأ الخرائط ...و الميزانيه موجودة من البلايين التي جمعتها شركات البترول العالمية بعد أن أوصلت سعر جالون البنزين إلي أربعة دولارات بعد أن كان دولار و بضع سنتات ...و لما إجتمع المبلغ...هبطت أسعار البترول بقدرة قادر إلي ماكانت عليه...
حسن نصر الله يهيب بإيران أن ترسل قنبلتها الذرية علي رأس إسرائيل الماجنة...و قد تهب إيران لنجدتها...لكن و تقدرون فتضحك الأقدار ...لقد حدث خطأ بسيط ...أجزاء من الملليمتر علي أجهزة توجيه الصواريخ الحاملة للقنبلة ...فشطحت الصواريخ بضعة مئآت من الأميال ...نقسم بأغلظ الإيمان أنها شطحت...و أصابت الإسماعيلية أو بور سعيد ..أصل إسرائيل حته صغنطوطه قد كده مش ممكن تحديدها علي الخريطه...و إنا لله و إنا إليه راجعون...ضاعت قناة السويس
حماس أقامتها إسرائيل و مهمتها حاجه واحده بس...تزكية روح الإستشهاد في سبيل الله إلي آخر فلسطيني يعيش في غزة...تحت ذل و مرار الحصار حتي يهرع أهل غزة إلي جنات تجري من تحتها الأنهار...الشباب إلي الحوريات...و النساء و البنات إلي النار التي أغلب وارديها منهن ...و أهي نار بنار...يبقي نخشها و خلينا نخلص...
تخاريف ...في تخاريف...في تخاريف...و لك أن تضحك عليّ يا قارئي العزيز و علي مخي إللي ضرب و لسع...آديك إتسليت شويه و ضحكت عليّ...و أنا أقول...حسبي الله و نعم الوكيل...و إن غدا لناظره قريب
سيهرب رؤساء حماس من غزة كما هرب أبو عمار من قبل...و سيلجأون إلي أوروبا يختبؤون فيها في منتجعات أعدتها لهم إسرائيل ...و سيسألهم الصحفيون عن بطولاتهم في المقاومة العنترية...فيجيبونهم بعبارة أبو خالد الخالدة...غزه و راحت

#أسعد_أسعد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات