أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سليم محسن نجم العبوده - العرب مابين واقعية العولمه وخرافات الماضي














المزيد.....

العرب مابين واقعية العولمه وخرافات الماضي


سليم محسن نجم العبوده

الحوار المتمدن-العدد: 2519 - 2009 / 1 / 7 - 07:13
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


يقال ان الفتى على سليقة أبويه فأن شاءا جعلاه يهوديا او نصرانيا او يجعلاه مسلما..
أي ان التربية التي يتلقاها الفرد منذ صغره هي الأساس المكون للشخصية . فأن كسرت تلك القاعدة أي ان الإنسان تمرد على ما تربى عليه فأن في ذلك شئٌ من الشذوذ فأن كان ذلك التغير بالمفاهيم التربوية نحو الأفضل كان شذوذا ايجابيا وسلبيا ان كان التغير نحو المستوى التربوي الأدنى . أما اذا حافظ الإنسان على تلك الأسس التربوية وبني عليها النمو الذاتي للشخصية كانت هذه الحالة هي القاعدة . وليس من الضروري ان تكون قاعدة صحيحة اذا ما كانت الأسس التربوية غير سليمة وسلامة الأسس التي نقصدها هي مدى انسجام المعايير الاساسيه التي تربى عليها الفرد مع المجتمع الذي يعيش فيه حامل الصفات .
ولا نريد الاطاله حول هذا الموضوع لأنه شائك وممتع في ذات الوقت . الشخصية العربية منذ القدم أي ما قبل الإسلام بكثير وبالتحديد عصر تكون القبيلة العربية ،وربما لا ابلغ وان كنت لست متأكدا من هذه المعلومة ألا اني اعتقد ان القبيلة ظهرت في ( فجر السلالات)حيث بدأت ألخرافه تكّون أرثا حضاريا معتبرا بل في كثير من المواطن تكون مقدسه .
حيث كان الملوك يدعون أنهم أبناء اله او هم ذاتهم اله او إنصاف اله وتراهم ينسجون من الخيال المآثر البطولية التي لا وجود لها على ارض الواقع . بل ان العرب في ابتكار الاصاطير كانوا روادا لما يسمى اليوم نسج الخيال او الخيال العلمي .
فالإنسان العربي المعاصر هوا نتاج تراكمي حضاري ممتد منذ تلك ألازمنه الغابرة والى يومنا هذا يتقلد أعلى المناصب ويحصل على أعلى الدرجات العلمية ألا انه لا يستطيع الخروج من بودقة ألخرافه فهوا دائم البحث عن عنترة بن شداد او عن جدنا كلكامش وعن وفاء صديقه انكيدو هوا لا يستطيع ان يحقق الرقي الذي وصل اليه هؤلاء الرموز ولذلك تراه مرتبطا بجذوره لأنه عاجز ان يصبح احدهم او مثلهم لذلك اكتفى بان يعيش في ظل موتى متفاخرا انهم أجداده .
وعندما أصبح العالم قرية ونفتح العرب على العالم او الأصح تعبيرا العالم انفتح على العرب انقسم العقل العربي الى جمهورين احدهما هالهُ ما رأى حتى خاف من الاحتكاك فتقوقع على نفسه فأ ضحى حلزونا حاملا ارث أجداده صدفةً على ظهره فأن تركها هلك وان أبقاها مات فيها فهوا ميت ميت وميت حي . اما الجمهور الأخرفقد هالهُ ما رأى فارتمى في أحضان العولمة منسلخا من كل معتقد له حتى ضننا انه هوا من أسس الغرب والعولمة هائما فيها جنةً لكنها في غير أرضه فعاش في تيهٍ له ان يقول فيها (لا مساس )كما قالها ألسامري بعد ان نسف موسى عجلهم ..
الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم (( خلق الإنسان و وضع الميزان )) التوازن غير موجود و في الشخصية العربية لأنها متطرفة اما ان تكون أقصى اليسار او ان تكون أقصى اليمين أما ان أكون معك او ان أكون ضدك اما صديقك او عدوك اما سيدا او عبدا أي ان العربي يهوى الخيارات المطلقة ولا يريد الخيارات النسبية او إنصاف الحلول وهي في هذا العصر سائدة بل انها مودة العصروتقليعته (خيارات المودرن)لذلك تجد الشخصية العربية مهزومة سواء كانت متمثله بالفرد او المجتمع او الشخصية المعنوية للدول . اعتاد أجدادنا البدو ان يسوقوا إبلهم وهم ماسكين بعصاهم من احد أطرافها ولذلك نحن لا نعرف ان نمسك العصا من المنتصف . لكن اليهود يعرفون كيف يمسكونها من المنتصف لأن أجدادهم تجار عرفوا معنى الحياة فلم يخوضوا حروب كثيرة وقد خدمتهم أقليتهم على مرا لعصور كي يكونوا سياسيين يدبرون أمرهم و يقربون خصمهم لهذا كونوا شعبا وهم ديانة وتملكوا ارض ووطن وهم شتات .
اما نحن أضعنا ا رض الوطن ونحن شعب أصبحنا في شتات بل ان السخرية انا أصبحنا نستجدي ونستعطف اليهود في ان نكون دوله فأن شاءت أعطت وان شاءت منعت . .!
ما دمت غير قادر على استيعاب الأخر الأقوى بقوتي المحدودة ما المانع ان أجرب مسلك آخر ربما لا افقد فيه كل شئ ربما احصل على بعض الشئ ثم بعد ذلك احصل على باقي ما أريد تباعا . أنها العولمة كل شئ فيها جاهز وفوري الا شئ واحد غير جاهز الا وهوا الحل ان الجاهز من الحل في عصر العولمة هي (ملامح الحل) احجبه يجب ان ترتب وان تحل على مراحل لا يمكنك ان تأخذ كل شئ دفعه واحده لكن من الممكن ان تأخذ أي شئ لكن على دفعات .. الخ ممكن ان نصل الى هذا المستوى من التفكير بشرط واحد يجب ان يتوفر الا وهوا ان احترم الإنسان وان اعرف ان دمه ليس رخيصا وان الله سبحانه خلقه كي يعيش لا ان يقتل .
من الممكن ان تصنع جيشا عربيا جرارا بأهزوجة مجرد ان تعرف كيف تحرك جدنا البدوي المدفون في دواخلنا . لكن ليس من الممكن ان تصنع شعبا منفتحا في دوله مغلقه .
نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا
بالمحصلة يجب عدم خوض معركة خاسره في وقت مبكر .ثم ان المعارك أنواع لماذا احصر نفسي في زاوية ضيقه وادخل في معركة تبين مكامن الضعف الحقيقية و التي كانت مخفيه على العدو لماذا لا أكون لغزا محيرا أفضل من ان أكون كتاب مفتوح تمحى حتى كلماته وبالتالي من الممكن جدا ان افقد حتى المؤيدين فأتحول الى فزاعه مليئة بالقش بعد ان كنت مغوارا ورمزا .
يجب على العرب ان يتعاملوا مع الواقع بمعايير الواقع وليس ما يمليه تراث نعتز به كتاريخ ولكن يجب ان لا نكون مكبلين به الى الأبد ..



#سليم_محسن_نجم_العبوده (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوجه الشبه بين نظام صدام وستر المرأة
- الإرث العرفي و أثرهُ في النتاج التربوي للإناث
- التعداد والتنمية وكيفية القضاء على بطاقات الجنسيه المزورة في ...
- الاتفاقيه العراقيه الامريكيه انجاز عراقي لا يخلو من السلبيات
- أثار العراق بين تتارين 1258-2003م
- المرأة العراقية ما ليس لها وما عليها..!
- حرية المراه العربيه بين جاهليتين
- مجالس الاسناد عوده بالعراق الى المربع الاول
- الصحوات العراقيه تجربه لها جذور.. (المقاتل النائب )
- عسكرة المجتمع وتاثيرها على التراجع الحضاري والسلوكي للمجتمع ...
- الاتفاقيه العراقيه الامريكيه بين الواقعيه والشعارات
- العراق وتجربة الاقطاع السياسي
- المشروع الوطني الستراتيجي العراقي (النهضه ألشامله) .. إلى من ...
- اين المشروع الوطني العراقي.. ؟ وان كان انتقال السلطه سلميا.. ...
- متى يجب ان يمنع الضرب والتوبيخ في المدارس العراقيه..؟
- اوباما..هيلاري كلينتون..عصاي اتوكئ عليها ولي بها مأرب اخرى
- اوباما.. هيلاري كلينتون.. هي عصاي أتوكئ عليها ... ولي بها مأ ...
- الفساد الاداري في العراق اسباب وحلول
- العراق بين الاحتلال المركب والنفوذ المتقاطع
- مرحلة بوش واسقاطاتها على اليمين الجمهوري


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سليم محسن نجم العبوده - العرب مابين واقعية العولمه وخرافات الماضي