يوسف هريمة
الحوار المتمدن-العدد: 2515 - 2009 / 1 / 3 - 04:43
المحور:
الادب والفن
قالوا في أسفارهم القديمة
لمَ أنتَ مهاجر...؟
تائه
بين فيافيها والأصحار
أما يبكيك؟
قلتُ
زمن العهر
وراح الدمع يغسل بيضة خدي
والمعصم كَلَّه شكل السوار
يا ظلمة الليل السرمدي
بحق من جعل السواد زينتك
علِّميني...
قبِّليني على الجبين
والفجر يطل بين الأسحار
ها هم الحرس نائمون
والملأ الأعلى في الحضرة هائمون
وأنا على أشواكها
ألقي ترانيمي
أعزف الأشعار
قالوا
غزة تحت النار
فقلت في نفسي
يا نخوة أبيدت بلسان من خشب
أين قبضة الثوار
ما بالها تلك الأيادي الناعمات
لم تعد تغازل الزناد
زملوها... زملوها...
أسدلوا عنها الستار
غزة تحت النار
المرايا تقعرت في جوفها
وسيادة الوزير يهدد
حذرناكم...
أرهبناكم...
أعطيناكم ألف إنذار
أيها المستضعفون على عتبة التاريخ
انبطحوا
عصر السلام هذا
ما بال عبث " صواريخكم "
ترسم على الوجه الآمن الدمار
قالوا في أسفارهم القديمة
إلى أين أنت راحل؟
يا من تناثرت ترانيمه على باب القدر
لن يسمعك الإله...
فقد قدر ما شاء...
وما شاء تلاعبت به الأقدار
نعم هم قالوا...
وأنا أقول...
بساتين غزتي...
عزتي
ستعود
وينبوع مائها لن ينضب
مهما طال الخريف
فالربيع آت
وعلى الحقول سترقص الأزهار
يا غزة الصمود
ستعودين أصلب عودا
وسنقيم العرس من جديد
نمسح الحزن عن الأطفال
عن الثكالى...
عن شيخوخة ستكتب بدمائها
ألف انتصار وانتصار
قالوا في أسفارهم القديمة
من لهيب النار تشرق الأنوار
يا أوراق الخريف
تساقطي...
ولا تنسي
غزة دون نقطة العين
عزة وأرض أحرار
#يوسف_هريمة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟