عساسي عبدالحميد
الحوار المتمدن-العدد: 2513 - 2009 / 1 / 1 - 04:27
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
يا عديم العقل و المنطق هل تريد أن تدفع المصريين إلى الهاوية بعد أن ذاقوا ويلاتها في حزيران 1967 ؟؟ وما زالت تداعياتها إلى يومنا هذا، وما زال المواطن المصري يؤدي ثمن جميع الحروب التي خاضتها مصر باسم العروبة ؟؟ فلولا طيش عبد الناصر لكان الدخل الفردي للمواطن المصري يفوق الدخل المواطن التركي و اليوناني ...
أيها الأحمق.... لوجيستيكيا، كيف سيتم نقل ملايين الناس من القاهرة و الاسكندرية و صعيد مصر إلى رفح و الحدود المصرية الإسرائيلية ؟؟ وما هو حجم ميزانية تنقلهم ؟؟...سيبادون وسط سيناء بل على مشارف السويس سيحرقون، وهل تعني ما معنى خروج الملايين إلى الشوارع وما قد يسببه من انفلات أمني وسقوط القتلى و الجرحى بعشرات الآلاف و تعطيل مصالح الناس والخراب الاقتصادي الذي سيحدثه ﴿﴿هي مصر ناقصة مآسي يا بو المآسي ؟؟﴾﴾ فالنظام المصري سيستعمل الكلاب الشرسة و المبيدات الكيماوية التي ستصيب المواطن بالعمى و الشلل والعقم وسيستعمل كل الأسلحة الفتاكة من أجل ضبط الموقف، إذا كان هذا الخروج من أجل كرامة المصريين و انعتاقهم من ظلم مبارك وسموم بني وهاب فليكن، أما أن يدفع المصريون ثمن قضية الصراع العربي الإسرائيلي كما دفعوها في كل الحروب التي خسرتها مصر جميعا فهذا من باب الطيش والحماقة .
في صيف تموز 2006 دفعت لبنان إلى الهاوية وأدى اللبنانيون الثمن غاليا لترضي أسيادك المرضى و الحمقى بإيران، فهناك من الأطفال من فقد جميع أفراد عائلته فحرموا من حنان الأمومة وعطف الأب وعشرة الأخوة، وأصيب المئات من اللبنانيين بعاهات مستديمة سترافقهم مدى الحياة، وقد رأيناك أثناء المواجهة ممتقع اللون متقطع النبرة ناشف الريق غائر النظرة، مهلهل العمامة راجي السلامة وصرحت أنه لو كنت تعلم هول الكارثة لما أقدمت على خطف الجنديين الإسرائيليين، هل تتذكر تصريحك هذا ؟؟ أم نذكرك به يا مخلب إيران يا عميل البعث، ولما انسحب الجيش الإسرائيلي عاودتك الشجاعة من جديد و سميته نصرا وحدثت المسلوبة عقولهم عن زوال إسرائيل الوشيك وعن بشائر سيد الزمان والمكان "عجل الله فرجه الشريف" !! عن أي نصر تتحدث يا دونكيشوت طهران بعد أن سقط ضحايا أبرياء بالآلاف ما بين قتلى و جرحى ومعطوبين وبعد أن تكبد الاقتصاد اللبناني خسائر مروعة وختمت نصرك المؤزر بأن بادلت رفات جنديين إسرائيليين اثنين بأسرى ورفات القتلى اللبنانيين وعلى رأسهم الإرهابي الكبير وعميد القتلة سمير القنطار، فهل ظهر لك أبو الفضل في المنام لتدعو الشعب المصري لكي يزحف في اتجاه الحدود المصرية الإسرائيلية لتكون أم الكوارث ؟؟
ماذا أقول في حقك يا هذا ...
أقول ما قالته عائشة "أم المؤؤؤؤمنين" في حق عثمان بن عفان ....
اقتلوا نعثلا ....اقتلوا نعثلا فقد فجر، ف والله أنت النعثل وفيك النعثلة ....
#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟