أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عصام خوري - القاعدة في فلسطين















المزيد.....

القاعدة في فلسطين


عصام خوري

الحوار المتمدن-العدد: 2513 - 2009 / 1 / 1 - 04:27
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


مثلت عملية "الوهم المتبدد" يوم 25/06/2006، انعطافا كبيرا في سلوك المقاومة الفلسطينية، وبينت قوة حقيقية لجماعة جيش الاسلام الفلسطينية التي تقوم على أنصار اسرة القيادي ممتاز دغمش الملقب حالي "أبو محمد الأنصاري"، ولعل هذه الجماعة هي الممثل المقبل لتنظيم القاعدة في فلسطين، هذا التنظيم الذي أعلن عن وجوده امير المؤمنين في دولة العراق الاسلامية أبو عمر البغدادي //تنظيم القاعدة في العراق// عبر شريط بث على قناة الجزيرة قبل عام من الآن.
لا معلومات كبيرة عن تنظيم جيش الاسلام، لكن من الممكن التعرف على غالبية خطهم السياسي من خلال العناوين المدرجة عبر الرابط الالكتروني التالي:
http://www.paldf.net/forum/showthread.php?t=290250&page=8

حيث تدلل هذه البيانات والتصريحات على خط جهادي سلفي، يعتمد السلاح والمواجهة العسكرية بشكل واضح، مع الرفض المطلق لأي مساومة على اراضي المسلمين أمام اليهود الكفار مستندين لنظرية "الولاء والبراء" التي اعلنها زعيم تنظيم القاعدة الشيخ اسامة بن لادن، ويلاحظ على جيش الاسلام رفضه الكبير للتوغل الشيعي في فلسطين.

جيش الاسلام:
تتفاوت الآراء حول هوية هذا التنظيم، وكثير من الشخصيات الوطنية الفلسطينية تراه تنظيم منحصر باسرة دغمش وانصارها، وهي اسرة معروفة ببطشها وتسلحها الدائم، ويكون تمركزها في منطقة الكينيات من حي الصبرة التى يعمل أكثر أفرادها في تربية وبيع المواشي والتجارة ونقل البضائع بعربات تجرها الدواب التي تعتبر الوسيلة العملية في التنقل لعدم وجود طرق معبدة.
ومن المعروف ايضا أن كثير من الاسر الفلسطينية متضررة من هذه الاسرة، وبعضها يطالبها بثأر.
كما ترى شخصيات اخرى في هذا التنظيم أنه:
تنظيم إفتراضي مؤقتا او مازال في طور التشكيل، وإن كان لابد من الإشارة إلى أنه ربما يكون له علاقة باحد الجهات الإستخبارية العربية المنسقة مع الموساد لخلق تنظيم على غرار تنظيم البغدادي لضرب المقاومة في فلسطين وسحب الشرعية من حماس والجهاد الإسلامي بأسماء وحجج واهية كالمنهج الإخواني والمداهنة وغيرها من الحجج الطائفية.
في حين يرى آخرون أن تنظيم جيش الاسلام، هو تنظيم فاعل وسيشهد امتدادا كبيرا قد يقوض من نفوذ حركة حماس مستقبلا، خاصة مع تزايد المد الاصولي في قطاع غزة وعجز حركة حماس عن لعب الدور التنظيمي القائد للدولة الفلسطينية المشتتة.
بينما يرى آخرون أن تنظيم جيش الاسلام وليد سري من جناح حماس العسكري، كبر حجمه من خلال ارتباطه بتنظيم القاعدة. حيث استغل ممتاز دغمش الخط الديني لجلب تمويلات تدعم لجان المقاومة الشعبية وكتائب عز الدين القسام في نضالها ضد الاسرائيليين. ورغم كل الخلاف الكبير حاليا بين جيش الاسلام وحماس إلا أنهما مشتركان بعدة ملفات سرية لا تقوضها نزاعات الجيل الصاعد المندفع من كلاهما، حيث كل فريق بحاجة للآخر من أجل استمرار نفوذه في قطاع غزة.

أبو محمد الانصاري:
هو ممتاز دغمش شخصية فلسطينية في العقد الثالث من العمر، عمل في سجن الأمن الوقائي فترة رئاسة محمد دحلان برتبة ملازما ثم استقال لينضم إلى حماس، ثم انفصل عنها ليساهم في تأسيس لجان المقاومة الشعبية مع جمال أبو سمهدانه القائد العام للجان المقاومة وأبو يوسف القوقا اللذين اغتيلا مؤخراً، لكنه انشق عن اللجان بعد خلافات مع القوقا وأبو سمهدانه على خلفية مقتل موسى عرفات، وأسس بعدها منظمة جيش الإسلام التي أعلن عنها بعد عملية "الوهم المتبدد".
ويُتهم دغمش بأنه المسؤول المباشر عن قتل موسى عرفات، قائد الأمن العام الفلسطيني السابق، ويعزو الإحتلال الإسرائيلي له المسؤولية عن العملية ضد القافلة الأمريكية في غزة، والتي قتل فيها ثلاثة أمريكيين في أواخر عام 2004.
وهو أب لخمسة أطفال وله أربعة أخوة، قتل أحدهم "جمعة" في قصف إسرائيلي لموقع تدريب بالقرب من منزله، وقد استشهد في نفس الغارة ثلاثة من لجان المقاومة الشعبية.
يقوم ممتاز بالتخطيط لجميع العمليات التي يقومون بها الجيش على أن يبقي متخفيا، وينوب عنه تنفيذا كل من معتز وحازم دغمش.
ويقال إن ممتاز دغمش يرتبط بعلاقة قوية مع رجل السلفية الجهادية بفلسطين : محمد جمعة أبو شباب أبو الساجد الذي تتهمه السلطات المصرية بالتخطيط والمساعدة لعمليات الاستشهادية داخل شبه جزيرة سيناء.

علاقة جيش الاسلام بحماس:
العلاقة بين الفريقين الدينيين في غزة هي علاقة جدلية، وتتفاوت فيها الرؤية بشكل كبير نتيجة البنية العقائدية لكلا الجماعتين، والتصاق حركة حماس بضرورة الالتزام السياسي كقائد لقطاع غزة، في حين يغدو جيش الاسلام حرا من هذه الالتزامات.
بينت عملية الوهم المتبدد مستوى من التنسيق العالي الاثر بين كل من "ألوية الناصر صلاح الدين" الفريق العسكري من لجان المقاومة الشعبية، و"كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري من حركة حماس، وجيش الاسلامي الفلسطيني الذي أصدر بيان اعتقال الجندي جلعاد شليط.
ولعل الوجود السابق لممتاز دغمش بين التنظيمين سابقي الذكر، يؤكد على مدى نفاذ رأيه التنظيمي في هذه العملية.
إلا أن التضيق الاقتصادي على قطاع غزة أدى لتضارب مصالح بين الشركاء القدامى، وتجلى هذا الأمر من خلال قضية فك اسر الصحفي الان جونستون الذي اشترط فريق الجيش الاسلامي على حركة حماس مبلغا ماليا ضخما، فما كان من حماس إلا وأن أمنت هذا المبلغ للتخلص من هذه الورطة، لتبين مسؤوليتها الدولية كقائد فاعل في قطاع غزة.
حماس عقائديا وسياسيا تتجنب الاصطدام مع الجيش الإسلامي، فنزاعها مع حركة فتح يكفيها، كما أن البنية الجهادية للفريقين متشابهة نسبيا، مما يجعل أي تصادم بينهما بمثابة حرب بين المسلمين في أرض الرباط "فلسطين".
ورغم ذلك حدثت عدة صدامات بين الفريقين كان آخرها إغتيال ثلاث نشطاء من حماس، قابله اغتيال شخصيتين من اسرة دغمش، مما استدعى حازم دغمش أن يشيد السواتر الترابية لتكون حاجزا طبيعيا أمام أي تدخل مرتقب من قبل حماس.
ويشيع أنصار الجيش الإسلامي الفلسطيني عبر المواقع الالكترونية والمنتديات عن امتلاك الجيش خمسة آلاف مقاتل، وأن أبو محمد الأنصاري قام على تفخيخ جميع المداخل المؤدية لمنطقته بالألغام والعبوات الناسفة، حتى أنه زرع عدة مجموعات من السيارات المفخخة في عدة مناطق من القطاع. بالإضافة لامتلاكه جهاز رصد قوى يتابع تحركات أي شخص او أي سيارة تمر بالقرب من منطقته، حيث يطلق النار وبغزارة على أي هدف، ويساعده في هذا الامر ولاء جيرانه من غير أسرته.
طبعا هذه الإشاعات مبالغ فيها، حيث أن الطيران الإسرائيلي لا يكترث بالألغام الأرضية حينما يسعى لاستهداف ايه شخصية قيادية فلسطينية.
إلا أن قضية الجندي الإسرائيلي المختطف جلعاد شاليط من أصول فرنسية ربما تكون السند الحقيقي للجيش الإسلامي الذي لربما يكون الفريق المتولي عملية حراسته، بعد عملية اختطافه لحين إتمام صفقته مع الجانب الإسرائيلي والفرنسي. أو أن حركة حماس هي التي تتولى عملية حراسته بنفسها، لكنها تتخوف من أن يسرب شركاء الأمس "أسرة دغمش" أية معلومات عن الأسير لجهات في الموساد الإسرائيلي لقاء امتيازات مالية.






#عصام_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسياد الشرق الوسط
- تقرير: نازحين بحاجة لهوية
- ثقافة السوق الاجتماعية السورية الرشيدة
- ملف: الإعلام الرشيد وحكومة العطري
- الحركات الاسلامية في لبنان
- تقرير: حزب الله وتنسيقه الخارجي
- الاقتصاد الأميركي ينهش اقتصادياتنا رغم انكماشه
- العشاريين الجدد -حكومة عطري-
- تقرير: النفط في سوريا
- قمم للفقراء وقمة واحدة للأغنياء
- من داكار إلى دمشق
- الأرز أهم من أولمرت
- الجوع في سوريا
- لمن نكتب!!
- لبنان أولا... إنه الشرق الأوسط الكبير
- القذافي ينزعج من الدكتاتورية
- اللاذقية تدخل التاريخ
- صحافة بلا هوية
- القمار في سوريا
- تحقيق: وزير سوري مغرم بالأرقام


المزيد.....




- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...
- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عصام خوري - القاعدة في فلسطين