محمد عبد الرحمن يونس
الحوار المتمدن-العدد: 773 - 2004 / 3 / 14 - 07:57
المحور:
الادب والفن
مسكت قبّرة شرنقتها , وبدأت تجدل خيطا من نحيب نائم . . ومدّت الخيط من حي العمارة الشرقي حتى حيّ القصور في طرف المدينة الغربي , وما ان شاهده الرصيف حتى تعلّق بأهدابه .
صرخت القبّرة : اترك الخيط ,, دائما أنتم الأرصفة آفاقكم ملعونة .
مسك الرصيف ثوب القبرة , ورفعه عاليا .. بان فخذها الجميل .. وانخرطت في بكاء حاد , وقالت : أتحبني ؟ إذن تزوجني .
طارت القبرة , وتعلّقت بغيمة .. لوّح لها الرصيف .. مدّ لها عصا سحريّة . تحرّك فيها أفق الشهوة , فبالت على المدينة وجميع أحيائها ورجالها ونسائها وأرصفتها , وولاتها وعسكرها , .. وكان الحدادون يلوحون بمطارقهم , والمدينة ترشف زجاجات عرق التين المغشوش , أمّا نساؤها الألقات فكن يتشاتمن بفحائش بذيئة لا تخشى لومة لائم .
انتهت القصة
#محمد_عبد_الرحمن_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟