أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عمرو اسماعيل - فلسطين و الرهان الخاسر علي العروبة














المزيد.....


فلسطين و الرهان الخاسر علي العروبة


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 2512 - 2008 / 12 / 31 - 06:24
المحور: القضية الفلسطينية
    


نحن كعرب مسئولين تماما عن ضياع فلسطين ولو كنت فلسطينيا لحملت العرب هذه المسئولية مثلما حملتها لاسرائيل تماما ولطالبت بتعويض عن ضياع ارضي ووطني

فالوكالة اليهودية كانت تعمل قبل 48 في تهجير اليهود الي فلسطين علي عينك يا تاجر تحت نظر جميع الحكومات العربية وكانت لها فروع رسمية في معظم العواصم العربية.

وتدخل الدول العربية عسكريا بعد عدم اعترافهم بقرار التقسيم واداءهم العسكري الفضيحة اضاع من الفلسطينيين اراضي اكثر مما أعطاهم قرار التقسيم

ثم بعد الهدنة في 48 لم يعلن العرب دولة فلسطين علي ما تحت أيديهم من ارض والعمل من خلال هذه الارض علي استرداد الباقي وكانت هذه الدولة ستحظي باعتراف كل دول العالم ..ولكن بدلا من ذلك ضم الملك عبد الله الضفة الي امارة شرق الاردن ليؤسس مملكته وقبلت مصر الانتداب علي غزة ..مما اتاح لاسرائيل الحجة لتقول انه لم يكن هناك وجود لدولة فلسطين

والجميع يعرف اننا اضعنا الباقي في 67 واهم مافي هذا الباقي هو القدس وبعدها فقط فك الملك حسين الارتباط بالضفة بحجة الحفاظ علي القضية الفلسطينية لانه يعرف صعوبة استرجاعها فغسل يديه ..

أما الحقيقة الاكثر مرارة مهما حاولنا ان نخفيها فهي ان حرب 73 لم تكن بسبب فلسطين ولكن كان الغرض منها استرجاع سيناء والجولان والتي نجح السادات في استرجاعها في مقابل اتفاقية كامب دافيد التي اخرجت مصر تماما من الصراع العربي الاسرائيلي

الحقيقة المرة ان العرب كانوا من الاسباب الرئيسية لضياع فلسطين وبالتالي كفر اي فلسطيني بالعروبة لايجب ان يكون سببه سوء المعاملة علي النقط الحدودية او الحالة المتردية لمعبر رفح وعدم اهتمام مصر التي انتمي لها بتجهيزه و انما كفره بالعروبة يجب ان يكون سببه ضياع فلسطين

الحقيقة ان العرب يخافون من الفلسطينيين و الحقيقة انهم باعوهم منذ مدة طويلة.. وان الدولة الفلسطينية لن يكتب لها الوجود الا علي ايدي أبناءها ومن خلال المؤسسات الدولية

والحل في رأيي الاعتراف بهذه الحقيقة و ان يطالب اي فلسطيني ولد في اي دولة عربية بحقوق المواطنة الكاملة دون ان يتخلي عن جنسيتة الفلسطينية وان يعامل مثل ابن البلد ..من حق اي فلسطيني ان يدخل ويخرج من اي بلد عربي دون اي قيود علي الاقل كنوع من الاعتراف بالذنب من جميع الدول العربية

من حق كل فلسطيني ان يطالب بذلك من خلال الجامعة العربية والامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان

المطالبة بهذه الحقوق لن تضيع اكثر مما ضاع والابقاء علي وضع الفلسطينيين كلاجئين هو ضد كل حقوق الانسان ولن يسترجع الارض

انا كمصري اطالب ان يكون لكل الفلسطينيين المقيمين في مصر حقوق المواطنة كاملة في العمل والتملك واستخراج جواز السفر .. واطالب ان يمر اي فلسطيني مهما كانت وثيقة السفر التي يحملها من اي مدخل مصري ويكون له حق الاقامة والعمل .. بل وأحرض جميع الفلسطينيين علي التظاهر و الاعتراض امام كل المؤسسات العربية والدولية لضمان هذه الحقوق

اما الكفر بالعروبة فهو واجب علي كل العرب وليس علي الفلسطينيين فقط , طالما كان تفسيرنا لها انها مجرد شعار نرفعه في الخطب والمقالات ولقاءات جامعة الدول العربية , عندها يصبح الكفر بالعروبة هو الطريق للحصول علي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني

أن الشعب الفلسطيني له حق عند كل العرب الذين اضاعوا وطنه الام , وهو ان يحافظوا علي الاقل علي كرامته وحقوقه الانسانية , طالما اننا غير قادرين علي مساعدته علي استرجاع وطنه وارضه بعد ان اضعناها جميعا

اما عن الدولة الفلسطينية فأنني أؤكد لكل فلسطيني انها لن تقوم الا بسواعدكم و اتفاقكم علي كلمة واحدة ومن خلال المؤسسات الدولية ..لقد راهنتم علي العرب كثيرا وحان الوقت للأعتراف انكم خسرتم الرهان ..
يجب أن تتفقوا أولا ماذا تريدون .. لأن الحل يعتمد علي هذه النقطة بالذات ..
هل تريدون دولة فلسطينية في حدود ما قبل 67 .. أم تريدون دولة فلسطين كلها من النهر الي البحر ..
في الحالة الاولي يمكن التفاوض بعد قيام ادارة مدنية وتحول حماس الي المقاومة فهذا دورها .. لا أن تكون في السلطة .. مع الاعلان في نفس الوقت .. عالميا أن اي وجود اسرائيلي ومستوطنات داخل هذه الحدود يجب مقاومتها وأن قتل اي مستوطن داخل هذه الحدود هو عمل مقاوم .. وعندها صدقني سيحترمهم العالم كله .. وسيقف بجانبهم كل مؤسسات المجتمع الدولي ..
وعدة عمليات فدائية داخل هذه المستوطنات وليس داخل اسرائيل ستجبر اسرائيل علي الموافقه علي دولة فلسطينية داخل حدود 67 ولن يعتبرها العالم عمليات ارهابية إذا سبقتها حملة اعلامية ناجحة تؤكد أن المستوطنات هي احتلال مباشر وأن المستوطنين هم في الحقيقة عسكريون ..

أما إن كانوا يريدون فلسطين كلها فيجب وقف أي نوع من المفاوضات وعدم تكوين أي حكومات في الضفة وغزة والبقاء تحت الاحتلال ومقاومته في نفس الوقت .. وأن يعلن عرب 48 أنهم فلسطينيون ويرفضون حمل أي وثائق اسرائيلية .. ويتمسكون بارضهم وبيوتهم في نفس الوقت .. هو حل صعب ونتائجه قد تمتد لأجيال ..
الفلسطينيون هم من يستطيع فرض شروط اللعبة علي المنطقة .. وهم قد خسروا الخسارة الكبري عندما لم يعترضوا علي ضم الضفة الي الاردن .. ولكن انقسامهم هو من يعطي اسرائيل الفرصة ..ولماذا لا يتعلمون من اسرائيل نفسها ,, لقد وضعت الاحزاب خلافاتها جانبا وارتصت وراء ليفني وباراك .. في هذه العملية ..
أما العرب فلا أمل فيهم .. فهم لم يتحدوا في يوم من الايام الا بقوة السلاح .. هذه هي الحقيقة
وأكرر .. ..لقد راهنتم علي العرب كثيرا وحان الوقت للأعتراف انكم خسرتم الرهان .. ..

عمرو اسماعيل







#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية .. وجهة نظر
- خدعوك فقالوا ..
- أدين بدين الحب
- تخاريف .. مفهومي للسلفية
- كيف نقاوم الارهاب والتطرف ..هل من مستمع؟
- المعقول واللا معقول في الفكر الاسلامي السني الشيعي والقرآني ...
- أهل القرآن وعلاقتي بهم ..
- الانتخاب الجيني للأنبياء !!!
- من هو العدو الحقيقي للإسلام والمسلمين ؟
- ماذا يحدث في مصر و الشرق الأوسط ..لماذا لا نتعلم من أمريكا
- أحداث لبنان ومحنة العقل العربي مرة أخري ..
- هل القدس حقا مدينة السلام ..أم لعنة علي البشرية؟
- دعوة لتفعيل سهم المؤلفة قلوبهم ..
- إختطاف وطن أم اختطاف نقابة
- ليس دفاعا عن وفاء سلطان والرسوم الدنماركية..
- نحو السمو بالدين فوق الصراعات السياسية ..
- من شاء فليفطر ومن شاء فليصوم ..
- الحقيقة المؤلمة .. أننا نظلم الله ورسله معنا ..
- الرئيس غير مسؤول أمام مجلس الشعب!!!
- ماذا لو عاد جبريل عليه السلام من تقاعده ؟..


المزيد.....




- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عمرو اسماعيل - فلسطين و الرهان الخاسر علي العروبة