أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سهيل أحمد بهجت - -نصر الله- عروبي... و العراق لن يكون فلسطين














المزيد.....

-نصر الله- عروبي... و العراق لن يكون فلسطين


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 2512 - 2008 / 12 / 31 - 00:33
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لا أريد هنا أن أكرر ما تعج به قنوات الإعلام و الصحف و المواقع الإلكترونية العربية و الإسلامية من كلام شعاراتي خطابي رنان حول ما يحدث في غزة الآن و من هو المسؤول فعليا عما يجري، و لأني غالبا ما أهتم بشؤون بلدي و شعبي "العراق"، لكن لكون المسائل و الأزمات في عالمنا الإسلامي تتخطى الحدود بفعل الثقافة القطيعية "الجماهيرية" و لشعور وهمي بالوحدة قائم على أساس جملة روابط عنصرية، من ضمنها الدين الذي حوله المسلمون إلى كراهية فعلية للآخرين، و المسألة الآن باتت تشكل تهديدا حقيقيا للمنجزات الأمنية التي تحققت على أرض العراق لذلك وجب عليّ كعراقي أن أنظر إلى القضية من منظار المصلحة الوطنية العراقية بعيدا عن الشعارات الدينية و القومجية.
فهل ينخدع العراقيون بمشاريع الموت المجاني التي يوزعها القوميون و البعثيون و قبلهم الإسلاميون؟ و هل ينتظر العالم من حماس و نصر الله و مشاريع "المقاومة" إلا المزيد من الخراب و الموت، و السؤال المطروح هنا هو: لماذا استطاعت دولة كسويسرا و الدنمارك من النجاة رغم حرب عالمية شنها النازيون على الجميع؟ بينما غزة و سائر الأراضي الفلسطينية لا تعرف إلا الدمار و الخراب و الموت، و إذا كان محمد نزال و مشعل و إسماعيل هنية يعلنون ليل نهار "أنهم ليسوا طلاب دنيا بل آخرة" فماذا نتوقع أن ينتج عن الجهل و الكراهية و تقديس الأرض غير الموت و المزيد منه آت؟
طبيعي أن قوة لا تقدس الأرض بقدر ما تقدس الإنسان ـ كما تفعل إسرائيل مع مواطنيها ـ أن تكون أقوى من تلك القوى التي تريد من الشعب أن يموت لتبقى الأرض، و طبيعي أن أحزابا تكره الديمقراطية و الحرية أن تجد نفسها معزولة مقيدة لا تجيد إلا الخطابات و دعوة القطعان إلى التظاهر هنا و هناك، و لآن هناك من بين العراقيين من هو معجب بالسيد حسن نصر الله العضو البارز في الحركة القومية العربية و أحد أقطاب البعث، فإن إعجابهم هذا لو تحول إلى فعل على أرض الواقع و أصبح تبنيا صريحا للإرهاب، فإنهم بالتأكيد يكونون مخدوعين من جهتين، فسيكون العراق حينها في مزيد من الخراب و التخلف إضافة إلى ما يعيشه من مأساة، و سيكونون مخدوعين أيضا لإعجابهم برجل لم يهتم قط بمعاناة العراقيين و لم يستنكر جرائم القاعدة و لو للحظة.
بينما يعلن نصر الله دعمه و تأييده لحماس و مسيرة الذبح و التفخيخ و يطالب بمظاهرات مليونية تأييدا لغزة، نراه لائذا بالصمت المطبق حيال المذابح الطائفية و نحن نتذكر تفجير الحلة الإجرامي الإنتحاري و تفجير مدينة الثورة في بغداد و غيرها من العمليات الإرهابية التي استهدفت الشيعة و استهداف المسيحيين و اليزيديين و التركمان و سائر الشعب العراقي، كل هذا و نصر الله بدلا من أن يستنكر مجرد استنكار للإرهاب السفياني، إذا به يهيج الرعاع و الجهلاء ليقوا بـ"المقاومة" و يجهزوا على ما تبقى من العراق.
إن نصر الله و أستاذه فضل الله و الخامنئي لا يختلفون قط عن إبن باز و العثيمين و القرضاوي و سائر القوارض التي لا تعرف لغة غير القتل و الدماء و التهام لحوم الشعوب، لقد اختار العراقيون "الحـــــــياة" و لن يكون العراق فلسطينا أخرى، و على العراق كدولة أن يخرج نفسه من جامعة الدول الدكتاتورية "العروبية" و من أراد أن يكون له علاقات من هذه الدول بالعراق فأهلا و سهلا به بشرط أن يحترم السياسة العراقية و مواقف الدولة العراقية و إن أبى فلا أهلا بهم و لا سهلا.



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (2)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجتمعنا العراقي... و المسكوت عنه!!
- هيئة الإعلام العراقي و -ثقافة الحذاء-!!
- المواطن العراقي و الانتخابات القادمة
- شتان بين حذاء أبو تحسين و حذاء البعثي
- قناة الحرة ... من خان الأمانة؟
- العراق... من هيمنة الفرد (الدكتاتور) إلى حقوق الفرد (المواطن ...
- أحداث مومباي الإرهابية... تداعيات الزلزال العراقي
- الشعب العراقي – رهينة الماضي و الحاضر
- الإمام علي و العلم الأمريكي
- صناعة العراق الجديد... المشاكل و الحلول (4)
- صناعة العراق الجديد... المشاكل و الحلول (3)
- صناعة العراق الجديد... المشاكل و الحلول (2)
- مثل آل سعود.. كمثل .....يحمل -قرآنا-!!
- صناعة العراق الجديد... المشاكل و الحلول (1)
- رئيس وزراء قوي.. برلمان قوي
- صابر و صبرية و الإتفاقية الأمنية..!!
- من دولة العشيرة إلى دولة القانون
- المثقف في مواجهة -الإسلام النفطي-!!
- العراق.. اللا دولة -تنجز إتفاقية-؟!
- نرى القذى في عين الغرب و لا نرى العود في عيننا – عبد الوهاب ...


المزيد.....




- ترامب لا يستبعد لقاء بوتين في السعودية في مايو
- حكومة نتنياهو تصادق بالإجماع على توسيع العملية العسكرية بغزة ...
- باكستان تصعد حظرها التجاري ضد الهند
- ترامب يوجه بإعادة فتح سجن الكاتراز بعد 60 عاما على إغلاقه لا ...
- الهند وإسرائيل: تطبيع على أنقاض العروبة
- الرئيس الأمريكي: -لا أعرف- إذا ما كان علي الالتزام بالدستور ...
- مجزرة جديدة بغزة ورفض أممي لخطة الاحتلال لتوزيع المساعدات
- عاجل | رويترز: هيئة الطيران الروسية تغلق مطارا رئيسيا بموسكو ...
- إسرائيل تُعد خطة لتوزيع المساعدات على العائلات مباشرة في قطا ...
- نبض فرنسا: باريس تتهم لأول مرة المخابرات الروسية بقرصنة الحم ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سهيل أحمد بهجت - -نصر الله- عروبي... و العراق لن يكون فلسطين