عبدالوهاب حميد رشيد
الحوار المتمدن-العدد: 2512 - 2008 / 12 / 31 - 06:20
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
"لسنا بحاجة إلى المزيد من الإدانة والشجب، بل ننتظر التحرك والفعل.. هذه حقيقة.. نحن نموت،" قالها أحمد الشوا- من شبكة المنظات الأجنية غير الحكومية NGOs في غزة.
بناية محاذية لمدرسة تعرضت لقصف واحد من 40 هجوم جوي إسرائيلي متواصل على غزة في يوم السبت الدامي- المجزرة الإسرائيلية بحق أهالي غزة (27 ديسمبر 2008).. عشرات التلاميذ نقلوا إلى مستشفى الشفاء في المقاطعة لينضموا إلى 720 مصاباً من أهالي غزة.
يستمر الشوا في حديثه: "الولايات المتحدة أغرت ودفعت باتجاه هذه المجزرة... يقولون أنهم يستهدفون إدارة الشرطة؟ لكننا جميعاً في موقع واحد. غزة كثيفة السكان ولا توجد أماكن أو بنايات منفصلة للشرطة بعيدة عن المدنيين."
في غياب القوة الكهرائية المنتظمة لأكثر من شهر، واستمرار الحصار المتواصل لأكثر من عام ونصف العام، صارت غزة الآن مظلمة ليلاً بعد مشاهد يوم من القتل الجماعي، حيث وصل عدد القتلى إلى 225 شهيداً (أكثر من 270 في بعض المواقع). وهذه الأرقام مرشحة للتصاعد,
وصف الشوا مشهد الرعب الإسرئيلي: "في البداية، أخذ الناس يهربون إلى الشوارع بحثاً عن مكان أمن. هناك دماء فقط.. أشلاء بشرية- دماء في كل مكان"
يعاني مستشفى الشفاء أصلاً من ضألة التجهيزات الطبية، بما فيها الأدوية، بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع. وأمام هذا الزخم الكبير من المصابين تمت الدعوة إلى التبرع بالدم.. فتحت مصر معبر رفح لأخذ بعض المصابين. هذا الإجراء المصري حصل بناء على تلقيها ضوءاً أخضر من وزيرة خارجية إسرئيل أثناء زيارتها للقاهرة قبل الهجوم مباشرة!!
ذكر متحدث باسم حماس بأن التهديد الإسرائيلي المعلن ضد غزة قد صدر عن المسئولة الإسرائيلية على أرض مصر ذاتها وبحضور وزير الخارجية المصري!!
على أي حال، صار الدور المصري الرسمي واضحاً منذ بعض الوقت مع تأييدها استمرار فرض الحصار على غزة وتعزيز إجراءات إغلاق معبر رفح وزيادة حامية قوات حراسة المعبر يوم الجمعة وقبل المجزرة الإسرائيلية في غزة بيوم واحد.
مممممممممممممممممممممممـ
One voice from Gaza,(Kristen Ess – Palestine News Network), uruknet.com, December 27, 2008.
#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟