أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مصطفى نزيه - بين الكوفة وغزة....منطق الجبر واحد!














المزيد.....

بين الكوفة وغزة....منطق الجبر واحد!


مصطفى نزيه

الحوار المتمدن-العدد: 2513 - 2009 / 1 / 1 - 02:58
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


.... تطالعنا الأخبار الواردة من غزة فى مساء يوم السابع والعشرين من شهر ديسمبر بنهاية العام الميلادى الثامن بعد الالفين , عن مذبحة نكراء , قامت بها القوات الجوية الإسرائيلية ضد اهداف تتبع حركة حماس , وتم استهداف المقار الأمنية وسقط جراء ذلك العديد من القتلى والجرحى عدوا حتى خطى هذا المقال هذا المساء بزهاء المائتين قتيل وضعف هذا العدد جرحى ... فى خضم هذه الاحداث تأتينا اخبار العالم بتقرير الصهاينة وانهم يحملون المسؤولية كاملة لحركة حماس وانها تحرشت ب " اسرائيل " فأذاقوا الشعب فى غزة مرارتين , مرارة الحصار , ومرارة الفرقة , حتى حكموا عليه بالموت قتلا وتفجيرا .... وفعلوا فعلتهم على الحقيقة و قالوا بل فعلتها حماس!!.
.... وتطالعنا فى نفس الاوقات , كتب السيرة التى تروى لنا عن نقاش حدث بين عبد الله بن عمرو وبين معاوية بن ابى سفيان فى فتنة الجمل , ومقتل عمار بن ياسر , فكان نقاشه عبد الله لمعاوية ان استنكر البغى وقتل عمار فأجابه معاوية فماذا نفعل؟ قال عبد الله: أليس النبي صلى الله عليه وسلم قال ( تقتلك الفئة الباغية) – مخاطبا عمار- قال معاوية : أنحن قتلناه؟ وإنما قتله علي حيث جاء به إلى الحرب! فقال عبد الله: فحمزة قتله النبي صلى الله عليه وسلم حيث جاء به إلى أحد؟!! , بغض النظر عن نسبة القصة من عدمها , او منطقيتها من غرابتها , فالشاهد فيها هو تبديل الادوار وانكار الفعل الحقيقة لفاعله , وهو ما يتشابه مع فكرة الجبر التى ذاعت فى الفكر السياسى والدينى الأمويين , حين قالوا " لو كره الله شيئا لغيره " وحين قالوا " إنما معاصينا أمر من الله علينا لم نفعله على الحقيقة ولم نملك ان نغيره "...... فما اشبه الليلة بالبارحة حين يمتطى الصهاينة رقاب المسلمين ويقولون هم من وضعوا انفسهم فى هذا الوضع.
ها نحن نمسى بين الكوفة وغزة , وكل هزيمة وخزى وعار يضاف لمخازينا التى لم تعد تعد ولا تحصى فى شتى المجالات , واكبر خزى يقع فيه الناس حين يدعون زورا وبهتانا انهم شعب الله المختار , وما سواهم قردة وخنازير , وان يناموا على سرير المسلمات , ويقولون إنما نحن من آمن بالفطرة , وسنهزم كل الاعداء , ونسوا انهم هم انفسهم بجهلهم وتخلفهم أضعف الضعفاء وأحمق الحمقى , فالنصر يكون كما الهزيمة , بالسبب والمسبب , لا بالدعوى التى لا تبرح مكانها سوى ان تنسب الجور والفساد فى الأرض لله تعالى , او ان تنسب هزيمتها المؤكدة لغضب الله لأن نفرا من ابناءها حلق لحيته يوم الجمعة.....!!
....... تحضرنى ابيات الشاعر حين تحدث عن امله فى رؤية العدل يوما ما يتحقق فى مجتمعات الاسلام فقال : -
إلى متى لا نرى عدلا نسر به.....ولا نرى لدعاة الحق أعوانا
مستمسكين بحــق قائلــين بــه.....ولو تلون أهـل الجور ألوانا

زمن العدل هو زمن الانتصار, وزمن التمكين هو زمن إقامة العدل , ليس العدل الذى يجعل من الحاكم طاغية باسم الشعب أو القانون أو الدين , بل يجعل من الحاكم خادما للشعب بعقد المراضاة الذي بينهما , ليس بالوثوب على السلطة وجعلها هدفا , وكأن رقاب الناس وحرياتها تورث وتباع وتشترى بشعارات تملأ المكان , ولا بادعاء الاغلبية المسيرة ....
ماتزال صرختنا فى واد سحيق , وما تزال رؤيتنا ابعد مما يمكننا , فاليوم غزة والامس الكوفة وبينهما كربلاء وبغداد , والقيروان والمدينة , والقدس ودمشق , فماتزال عقليتنا اضعف من ان تدرك , انها لا تزال على خطأ فى التصور والتصرف , ومازالت تعيش فى كنف المتخيلات , وتحلم احلاما طوباوية وردية , وتنسى الواقع الذى إليه يعود كل شئ , فهذا كلام وهذا عمل , ويبقى الواقع...... يصدق هذا كله او يكذبه.



#مصطفى_نزيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرية وحكم الزمن
- هذا هو ثمن الإنسان فى عالم وضيع...!!!
- إعادة الوعى


المزيد.....




- ماذا فعلت الصين لمعرفة ما إذا كانت أمريكا تراقب -تجسسها-؟ شا ...
- السعودية.. الأمن العام يعلن القبض على مواطن ويمنيين في الريا ...
- -صدمة عميقة-.. شاهد ما قاله نتنياهو بعد العثور على جثة الحاخ ...
- بعد مقتل إسرائيلي بالدولة.. أنور قرقاش: الإمارات ستبقى دار ا ...
- مصر.. تحرك رسمي ضد صفحات المسؤولين والمشاهير المزيفة بمواقع ...
- إيران: سنجري محادثات نووية وإقليمية مع فرنسا وألمانيا وبريطا ...
- مصر.. السيسي يؤكد فتح صفحة جديدة بعد شطب 716 شخصا من قوائم ا ...
- من هم الغرباء في أعمال منال الضويان في بينالي فينيسيا ؟
- غارة إسرائيلية على بلدة شمسطار تحصد أرواح 17 لبنانيا بينهم أ ...
- طهران تعلن إجراء محادثات نووية مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مصطفى نزيه - بين الكوفة وغزة....منطق الجبر واحد!