أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - اكتشاف منافع النوم أهم من اكتشاف النظرية النسبية ..!!














المزيد.....

اكتشاف منافع النوم أهم من اكتشاف النظرية النسبية ..!!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 2510 - 2008 / 12 / 29 - 02:17
المحور: كتابات ساخرة
    


مسامير جاسم المطير 1547
اكتشاف منافع النوم أهم من اكتشاف النظرية النسبية ..!!
لا أدري لماذا تركز اليوم ناظري على خبر جاءني من الصين قيل فيه أن الحزب الشيوعي الصيني أقال ستة من أعضائه حين ظهروا في اجتماع حكومي – حزبي كانوا يحضرونه وقد غلبهم النعاس حين كشفتهم صور التقطت أثناء الاجتماع . وجدتُ نفسي ، بعد قراءة هذا الخبر ، انسحب بكل هدوء للحديث عن " النوم " في العراق الديمقراطي المجيد .
أقول أولا أن الحديث عن النوم قد يطول فهناك أنواع مختلفة من النوم .. النوم على الجانب الأيسر . النوم على اليمين . النوم على البطن . النوم على الظهر . النوم المكعبر . النوم بعد الصلاة .النوم قبل الصلاة . النوم قبل صاعقة قطع الكهرباء . النوم بعد طوفان مجاري الصرف الصحي في داخل أمانة العاصمة وخارجها .
هناك آلاف من أنواع النوم لكنني لا أريد التحدث إلا عن نوع واحد من النوم هو ( نوم الوزراء والمدراء والسفراء ) والقادة السياسيين أيضا ، فهذا النوع وحده هو الذي يكون عادة موضع الفخر وعز الطلب أمام النهابين و الفاسدين وأمام المرتشين والسراق لكي تمر زوارقهم تحت الجسر من دون حسيب آو رقيب .
قيل ــ والقائل صادق ــ أن وزيرة من وزراء حكومة الوحدة الوطنية سافرت بالطائرة من بغداد إلى البصرة ومنذ لحظة وصولها إلى مقر إقامتها ظلت نائمة في الفراش الوثير حتى موعد مغادرتها وكانت السكرتيرة والخادمات هن اللواتي يمشين أمور الوزيرة النائمة .
وقد قيل ــ والقول مؤكد ــ أن الطابقين الأخيرين في وزارة الخارجية العراقية جرى أعادة ترتيبهما لتكون جميع الغرف فيهما ملاذا لنوم الموظفين الكبار والسفراء في عصر الخارجية الذهبي .
وقد قيل ــ والقول صدق ــ أن السفير العراقي في ( جمهورية أنا أهواك الإفريقية الاشتراكية ) لا يداوم في سفارته إلا بعد منتصف النهار في اغلب أيام الأسبوع . أما خلال شهر رمضان الفائت فكان يعاني من تعب الصيام لذلك صار ينام في غرفة داخل السفارة أعدت لهذا الغرض .
أما أعضاء البرلمان العراقي فالغالبية الساحقة لا يطيب لهم النوم إلا في شقق مفروشة في العاصمة عمان حيث لا أسئلة عسيرة ولا مناقشات شريرة ولا مكالمات تلفونية نحريرة .
مدراء العديد من المواقع الالكترونية العراقية نائمون لا يقومون بتحديثها إلا بعد تقرحها ،
كثير من الصحفيين العراقيين نسوا التقاليد الصحفية المجيدة فصار النوم ليلا ونهارا مفضلا عندهم على تجديد أضرحة الصفحات الميتة ،
كثير من مناخير الفضائيات صارت ناتئة من كثرة نوم أصحابها ،
كثير من الأحزاب الوطنية صارت مثل دكاكين سوق المهدية ،
كثير من القادة السياسيين صاروا رموزا للنوم ،
كثير من المدراء العامين ينامون بعينين حمراوين على الكرسي الوثير في سيارة مرسيدس تقلهم من الشغل للبيت ومن البيت للشغل ،
كثير من المحافظين يغطون بنومهم في غرف عروشهم الباذخة .
كثير من مشاريع القوانين تنام مرتين ، مرة قبل مناقشتها وإقرارها ، ثم تنام بلا تطبيق .
وتتألق قلادات النوم بلافتة كبيرة مكررة عنوانها " المدير العام مشغول .. لديه اجتماع مهم " هكذا يجيب السيد السكرتير أو السيدة السكرتيرة على المكالمات التلفونية " المسئول لديه اجتماع مهم " بينما المسئول يظل متشامخا على كرسيه ينقب بأصبعه عن شيء ما في منخاره كأنه إله متجهم لا يستيقظ عند شروق الشمس لأنه اعتاد على الغناء في فراشه بتراتيل :
ناموا ولا تستيقظوا
ما فاز إلا النوّم ..!
لو جرت محاسبة الموظفين العراقيين الذين يغلبهم " النعاس " أثناء الدوام الرسمي مثلما جرى للرفاق الصينيين لما وجدنا في دوائر الدولة العراقية غير بعض الشفاه تقول : أيها المواطنون العراقيون ادفعوا ضرائب صحوتكم في عصر النوم والنيام ..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• قيطان الكلام :
• نصيحة : لا تتوظف في دائرة تقدم خدمة اكبر بل في دائرة تنام فيها أكثر ..!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 27 – 12 – 2008





#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيصل لعيبي يشد خيوط النور من الغربة إلى الوطن
- ليس بالتهاني وحدها ينال المواطنون حقوقهم ..!
- أيها الصديق العزيز ماجد الساري : العطشى يعاتبون ..
- أيها الصوت العالي طالب بن غالي
- وزارة الثقافة العراقية تعتقد أن التقوى والسينما نقيضان ..!!
- عن ثرثرة عراقية اسمها حقوق الإنسان ..!
- خطاب غرامي إلى أهالي البصرة عن محبوبة ٍ رقمها 428
- احتجاج الخروف العراقي ..!
- أيها القادة العراقيون لا توجعوا أدمغتكم فأن سعر النفط سينخفض ...
- تحية لانبثاق نور التيار الوطني في البصرة
- أنقذوا أمانة بغداد من الغرق في مجاري بغداد ..!!
- إلى وزير الثقافة العراقي .. تعلموا من الآخرين .. العلمو نورن ...
- تحية إلى أصدقاء في السويد عن ثقافة الاندماج
- أسعار النفط تنخفض وأسعار البغايا ترتفع ..!!
- يوم الفلسفة العالمي في البرلمان العراقي ..!
- قراءة في - تحولات - زهدي الداوودي
- في البرلمان العراقي يستمر عذاب الشعب وتعذيبه ..!!
- وزيرة بلا تصريحات طنانة مثل ماكنة خياطة خربانة .. !
- أيها السيد المالكي أصغ ِ إلى مستشاريك مرة واحدة وأبحث عن انت ...
- بين هامبورغ وبغداد مسافة ألف عام يا هيفاء ..!


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - اكتشاف منافع النوم أهم من اكتشاف النظرية النسبية ..!!