أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم الهزاع - أشلاء أوروفيوس














المزيد.....

أشلاء أوروفيوس


كريم الهزاع

الحوار المتمدن-العدد: 2507 - 2008 / 12 / 26 - 09:37
المحور: الادب والفن
    


عندما كنت على مقاعد الدراسة ، وفي الصف السابع تحديداً بدأ ولعي بالقراءة وبدأت أنتبه لذلك الفعل وردود فعله وجمالياته ، وكأقدم ذكرى لهذا الفعل وأتذكرها الآن بأن الشعر هو المفتتح لي بعد القصص والروايات التي لم أتذكر منها شيء ، ولكني أتذكر تماماً قصيدة " أنشودة المطر " لبدر شاكر السياب ، وتفكيكي لتلك القصيدة دون أن أعرف أي شيء عن تفكيكية دريدا أو درجة الصفر لدى رولان بارت ، وذات يوم وأنا اقرأ أنشودة المطر وجدت أشارة إلى " شهرزاد " وبأن " شهرزاد " مقطوعة موسيقية لريمسكي كورساكوف ، فذهبت إلى متجر الموسيقى واشتريت أسطوانة المقطوعة ، وفي البيت جلست أستمع إليها عدة مرات إلى أن أحضرت قصيدة أنشودة المطر وقرأتها بمصاحبة الموسيقى ، ولكن ذلك لم يكفي حيث انتظرت يوم شتاء ممطر وأشعلت الموسيقى وأخذت اقرأ القصيدة ، ومن يومها صار ذلك طقس سنوي أفتتح به " البيات الشتوي " لفعل القراءة والمثاقفة على انفراد ، ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل تساءلت من أين استوحى ريمسكي كورساكوف معزوفته شهرزاد ؟ وبمجرد أن عرفت الإجابة بأنها بتأثير من عمل ألف ليلة وليلة ، اشتريت هذا العمل الأسطوري والواقعي السحري وانكببت على قرأته ، وظلت النسخة في مكتبتي لا أعيرها لأحد أبداً ، وذلك مع كل كتبي إلا أني تنازلت وأهديتها إلى الدكتور صلاح نيازي لأنه كان في ورطة ، وكان عندنا في الكويت ويريد أن يسافر إلى أسبانيا ليقدم محاضرة في " ألف ليلة وليلة " ، ولكم أن تنتبهوا لماذا ذكرت تلك الحادثة ؟ ومع هذا ومع أول معرض كتاب قادم اشتريت نسخة من ألف ليلة وليلة من الطبعة والدار ذاتها وردت لي روحي ، بعد أن سافرت نسختي إلى أسبانيا ثم إلى بريطانيا بلا عودة ، وأقول بأن ذلك الاشتباك المعرفي جعلني اقرأ في كل شيء لكنه أفقدني أو أخر لي بطاقتي أو هويتي الكتابية ولكنه منحني مسمى " الأرجوحة " ، ومنحني هاجس الوعي الجمعي الذي أخذت ألتقط بذوره من غرامشي في " المثقف العضوي " و فوكو في " يجب الدفاع عن المجتمع " ، ولكن كل ذلك لم يمنحني الهدوء إلى أن عثرت على معادلي الأسطوري وهو " أوروفيوس " ولحظتها عرفت بأني أستجمع أشلاء أوروفيوس ، وأول خطوة فعلتها حينما تعلمت الكمبيوتر أن التعامل مع برنامج " أكسل " وأخذت أدخل معلوماتي في برنامج أكسل وكثير من محتويات الكتب وفهارسها ، وفرحت كثيراً بأنها هذا البرنامج يستجمع لي أشلائي ، إلى جاء اليوم وذهلت حينما رأيت " جوجل " وصرخت : أنها فكرتي يا أوروفيوس ، من معطفي مثلما خرجت القصة من معطف غوغول ، ولكن كان هناك قفزة أعلى في الدماغ ، ومكان آخر ذو شخصية غير شخصية المكان الذي أنا فيه .. أنا هنا في ظاهرتي الصوتي الشفاهية : أمجاد ياعرب ولتحيا القبيلة وليطوّل الله عمر وشعر اللحية وضحكت حينما صرخ المتنبي : يا أمة ضحكت من جهلها الأمم .. ما علينا .. لن أتحدث عن الخفة والثقل في النص الديني ، ولا خفة وثقل نيتشه ، ولا خفة ميلان كونديرا ، ولكني سأتحدث عن خفة بيل جيتس – الذي سيدخل النار بعد موته – لأنه لم يعلن أسلامه حتى الآن وكل من أخذوا جائزة نوبل واكتشفوا كل العلوم والأدوية لمرضى البشرية ، وأصلاُ لأنهم " دول شوية كفرة سخرهم ربنا لينا " على حد قول النابغة زغلول رجب النجار وحديث الذبابة ، سأتحدث عن بيل جيتس الذي استبدل معجزات العالم القديم بمعجزات جديدة ، استبدل زاوية الرؤية في التفكير ، فلم تعد الأهرامات ولا معلقات بابل هي المعجزات السبعة بل لقاح الجدري والكوليرا والطائرة والتلفاز والموبايل والكمبيوتر والأنترنت ، فبضغطة زر تستطيع أن تشتبك مع مواقع ومجلات وصحف وعناوين وأفكار ووصلات ولنكات تدخلك سوق الجنة ، وكما قال أبن عربي " في سوق الجنة من أحب صورة دخل فيها " ، أو كما يقول صديقنا على الديري " من أحب " تجربة " تجلى في صورها المتعددة " .. ولأن الرائع علي الديري أصر أن أدخل سوق الجنة عبر الوقت ، لكم هذا اللنك أو الوصلة ، ولنستجمع أشلاء أوروفيوس :

http://www.alwaqt.com/pdf-browse.php

http://www.alwaqt.com/art.php?aid=143518

ولكم محبتي البهية .




#كريم_الهزاع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جدل الحجاب
- مفهوم النص بين الالتباس والإزاحة
- قصيدة التفاصيل - قراءة في ديوان - مظاهرة شخصية - ل : صلاح دب ...
- فلينزع الحجاب
- القراءة بعين واحدة
- الكويت والعالم في عطلة عيد الأضحى
- بورصة الملف النووي الإيراني
- هل سيكتب الكتاب الإليكتروني مرثية الرقيب؟
- هل سيتّبع أوباما سياسة تجويع الوحش؟
- جاري يا حمودة
- تربية الذباب
- أزمة الاقتصاد العالمي ونمط التفكير الديني
- أشجار قليلة عند المنحنى.. لن تموت
- نبوءة الانهيار العالمي مابين غرينسبان ولاروش
- خزّان العنف.. إلى أين؟
- لوكليزيو: في هذا العالم لم أعد كائناً عقلياً
- نبش الذاكرة وتلويحات أخرى
- ميكي ماوس..بين الخطاب الديني والمجتمع المدني
- النظرية النقدية الفلسفية وتحولات الإنسان
- الرقابة والكتب الممنوعة


المزيد.....




- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم الهزاع - أشلاء أوروفيوس