أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سارة اسحاق - يوم المرأة العالمي














المزيد.....

يوم المرأة العالمي


سارة اسحاق

الحوار المتمدن-العدد: 770 - 2004 / 3 / 11 - 08:16
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


سأكسر القاعدة الروتينية، والجمل المتعددة، والحروف المتكررة في هذا المقال المتواضع، بأن أقول لا يعد 8 مارس يوما للمرأة في جميع أنحاء العالم، تحتفل شعوب هذا الكوكب بانجازاتها وتطالب بحقوقها التي لم تتحقق لغاية الان، حيث أعتقد ان ابتداء من الاول من يناير ولغاية الحادي والثلاثين من ديسمبر من كل عام تعتبر كلها اياما حافلة وزاخرة بما تصنعه المرأة للاجيال الصاعدة وما تساهم به في بناء الشخصية لديهم عربيا وعالميا.
غير ان الثامن من مارس من كل عام يعد محطة ووقفة مراجعة. وحسنا فعل الاتحاد البرلماني العربي في مؤتمره عام 2000 م بالجزائر عندما اقر هذا اليوم كيوم للمرأة العربية، وذلك تكريما لعطاء المرأة العربية وتقديرا لجهودها في مسيرة التنمية.
فلو أمعنا النظر في قصة الحضارة الانسانية وبناء المجتمعات لوجدنا المرأة مساهمة جبارة في تكوين لبنات المجتمع، فعندما تربي اجيالا وتعمل على اعداد نماذج سلوكية اخلاقية خلاقة من الاطفال والشباب فانها تساهم بشكل فعال في طريق التقدم، وعندما تعمل لمعاضدة زوجها وتوفير سبل الراحة للاسرة فانها تزرع بدورها ثمار العطاء والنماء.
ولكن ما يواجه المرأة من ضغوطات وعصبويات وافكار سوداوية ومتخلفة لا تترك للمرأة الانسانة قبل كل شيء الا ان ترفع سواعدها وصوتها لتعبر وتطالب بحقوقها الضائعة, وان تقف ساعات طويلة على أرجلها محاولة ان تعبر عن ظلم الرجل والمجتمع عليها عبر انحياز القوانين والقيم للذكورية على حساب مبدأ المساواة بين الجنسين.
ان قضية المرأة تعتبر من قضايا المجتمع المعاصرة، فلا يختلف مما تطالب به المرأة على الصعيد الدولي والاقليمي من حقوق ودعم ومشاركة حيث ان عملية تغيير صورة المرأة السلبية تتطلب كسر اعناق التقاليد البالية وتحطيم العصبيات والمعوقات التي تشكل حواجز في وجه انطلاقة المرأة نحو تحقيق احلامها، هذا فضلا عن ضرورة تغيير الصورة الدنيئة للمرأة بكونها خلقت لتكون مصدرا لاشباع الرغبات وآلة للانجاب فقط.
وفي مجتمعنا البحريني فان أهم ما تطالب به المرأة البحرينية هو ازالة مظاهر عدم المساواة بين الرجل والمرأة الناجمة عن تراكمات تاريخية طويلة، والعمل على النهوض بالمرأة في جميع المجالات والميادين، كما ان المرأة تطالب الدعم في مشاركتها في رسم السياسات الوطنية لتحقيق تنمية مستدامة، بالاضافة الى الانخراط الكامل في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. حيث ان عملية تواجد المرأة باعداد ضاغطة في ساحات العمل وباقي مناحي الحياة والمجتمع قد يحقق تعاونا ايجابيا مع الرجل كفيل بان نخلق معا النماء والتطور الذي تطمح اليه كل الدول والمجتمعات.
واذا كانت المرأة البحرينية قد حققت مطلبا مهما والمتمثل في الترشيح والتصويت والانتخاب للمجالس النيابية والبلدية وغيرها من المؤسسات فان امامها مسيرة طويلة من النضال والمطالبة لنيل الحقوق وعدم التمييز وتحقيق المساواة بينها وبين الرجل في كثير من امور الحياة من زواج وطلاق وتعدد الزوجات والعنف والضرب وغيرها من الحقوق الضائعة، ولعل اصرار المرأة الواعية لحقوقها بمطالبة الحكومة بضرورة الالتزام بالاتفاقية الدولية ضد التمييز بحق المرأة والغاء التحفظات على بعض المواد الجوهرية في الاتفاقية وتعديل تشريعاتها وبما تنسجم مع هذه الاتفاقية لمؤشر على مدى قدرة المرأة والرجل المؤمن بمساواة المرأة به بقوتهم وثقلهم لتحقيق انتصار اجتماعي لصالح تقدم المجتمع.
واذا كانت الخطوات الاولية الراهنة من مشاركة المرأة في الترشيح والتصويت والانتخاب وكذلك احتلالها لمناصب ادارية عالية هي بدايات نحو تحقيق مساواة عادلة بين الجنسين، فان المطلوب المضي قدما في هذا الاتجاه وعدم تحويل هذه الخطوات الى اهداف شكلية وترويجية وتسويقية لتجميل واقع بحاجة الى تغيير جذري وليس ترقيع له.
ان تعمير المعمورة والعمل لخير المجتمع والبشرية لا يمكن ان تتحقق دون مساواة وتعاون مشترك بين الرجل والمرأة ، فلا تستطيع المرأة لوحدها ان تشارك في العملية الانتاجية والعطاء للمجتمع من دون الرجل ودعمه ومساندته، والعكس كذلك بالضرورة صحيح، ولذلك نطرح هذا السؤال: لماذا اذن لا تتحقق المساواة بين الجنسين؟.



#سارة_اسحاق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فرصة أخيرة.. كيفية التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت 202 ...
- استعلم من هنا عن تردد قناوات الاطفال بجودة HD ومتعي اطفالك م ...
- -ريا وسكينة- في الجزائر.. توقيف امرأة بعد سلسلة جرائم قتل
- الاحتلال يواصل استخدام سلاح التجويع ضد غزة
- جباليا تحاصر بالإبادة والتجويع
- خليل الحية: أسرى الاحتلال لن يعودوا إلا بوقف العدوان على غزة ...
- كيف تباين موقف ترامب وهاريس من الإجهاض والرعاية الصحية؟
- النساء في ريف مصر.. عمل بدون أجر مقابل “اللقمة”
- ماذا لو شدّ شخص ما غطاء رأسك؟ هكذا تدرب امرأة في دبي النساء ...
- حقق حلمك بالزواج.. قرض الزواج من بنك التنمية بتمويل يصل إلى ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سارة اسحاق - يوم المرأة العالمي