أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تغريد كشك - مشاهد حب صامتة














المزيد.....

مشاهد حب صامتة


تغريد كشك

الحوار المتمدن-العدد: 2505 - 2008 / 12 / 24 - 02:00
المحور: الادب والفن
    


1
تتوالى علينا المساءات
يتكاثف الضبابُ
وأنا أريدُ أكثرَ من مجرد سماع صوتك
أردُ عليك التحية من بعيد
أضمُكَ مثل باقة ورد
أحاولُ أن أرتبَ لك أزرار القميص
وتَعِدُكَ يدي بأن نلتقي في وقتٍ قريب

2
في الشارع أسرقُ منك وقتَ الهدوء
لننطلق عبر خطوطِ الغيوم التائهة
والضبابِ المنعكس
وعندما يداهمنا المطر
تبدأ رقصة قلوبنا الراجفة
تحت قمصان الخريف الصفراء
حلمنا هش، لزج، رطب
يزاول رغبة الانفلات الأبدي
يكسر قيوداً أرهقت قلبينا الصغيرين
وخيالك يسحبني بقوة نحو دروب جديدة
لنرفض الواقع الساكن فينا

3
نلتقي في المطعم القريب
تزداد الشموع سنيناً
تربو على الأربعين
أرى أشجارك تحتضن الريح
وحلمي بين ذراعيك
وأنت تنتظر أعواماً
غادَرَتك قبلي دون سبب
أمارس لديك حقوق الكلام قليلاً
كلامي لا يكتفي بالرتابة
وأبقى أفتش بين أوراقي
عن مفردات تحرق بين شفتيك الكلام

4
اليوم مساؤنا طويل التجاعيد
وملامِحُنا تُسرِفُ بالضيق حيناً
وحيناً تعانقنا فسحةُ الأمل
أضمُك إلى صدري
تبتلعُ تنهداتي ألمَ الانتظار الطويل
وصوتي يكون مريضاً بلحن الوتر
تسافر أصابعي على مساحات الألم
فوق جسدٍ لا أملكه إلاّ قليلاً
يمضي الوقتُ مسرعاً بأمتعته
مع أول جرعة من شفتيك
وتركضُ النفسُ خلفَ غرائزها
نرتدي من ظلالِ الخمرة قمصاناً
تسترُ عريَ رغبتنا في الحياة
نعرفُ مهمتنا بكفاءة
تنسابُ قبلاتنا بهدوء
مثل ملائكة السماء


5
تمارسُ هواية الصمت
أو تهمسُ لي كلاماً قليلاً
وأنا لا أريد هذا الهدوء
سكونُك يُفقدني لهفة الشوق
هذا الهدوء الطويل أقرب
منا الى جليد الشتاء
وأنا ما زلتُ أحترقُ
بذاك الصخبِ المشتعل
حين تضمني عيناك

6
أنتظرتك طويلاً هذا المساء
منذُ انتظرتك
وأنا أحملُ قلبي وأمشي
أجمعُ كل باقات الورد التي
سقطت مني
أنت لا تشبه الآخرين
عناقُك يسحبني مثل الريح
أغلقُ عليكَ أهدابَ ستائري الملونة
لئلا يزعجك صوتُ المطر
وأجعلُ من الشمس حولَكَ ستاراً من دفء
وأشعرُ أني في الطريق إلى ما فقدتُه منك

7
استقبلتكَ بشوقٍ هذا المساء
ضحكتكَ الدافئة تمخرُ دمي
ولا أعي إلى أي خرابٍ نفسي راحلة
ولكني أعرفُ الآن أن وقتَ الغيم حان
وأن حروفي أصبحت سلاسلَ ذهب
تطوقُ معصميكَ فتحاول الهرب
وأعرفُ أن هذا الحبَ جنون
وأني أرقص على حافة شفتيك طرباً
حين تسكران من كأس الرقة
ثم أغيب



#تغريد_كشك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوق الخارطة سربُ غيوم
- الرؤى الجميلة لا تكتمل
- فضاءات صقر
- حوارات أضاءت القلب
- أنصاف دوائر.............أنصاف حلول
- جسدٌ وجمال
- صرخة الموت
- عندما نبحث عن الوطن في الجهة اليسى من القلب
- الأنثى في داخلي متعبة
- حزن البنفسج الغائب
- لأول مرة أجرب العيش دون طقوس حبنا اليومية
- إلى بائع الأزهار
- ذاكرة فرح وراء القضبان
- ظاهرة العنف بين طلاب المدارس الفلسطينية
- فئرانهن وثقافة النوع الاجتماعي*
- وطن الجريدة كل صباح
- إلى لوركا بيراني الآتي من الشمال
- تطور المقاومة الفلسطينية خلال الأعوام من 1987 2004 / الجزء ...
- تطور المقاومة الفلسطينية خلال الأعوام من 1987 2004 / الجزء ...
- تطور المقاومة الفلسطينية خلال الأعوام من 1987 2004 / الجزء ...


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تغريد كشك - مشاهد حب صامتة