أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سليم محسن نجم العبوده - أثار العراق بين تتارين 1258-2003م














المزيد.....

أثار العراق بين تتارين 1258-2003م


سليم محسن نجم العبوده

الحوار المتمدن-العدد: 2504 - 2008 / 12 / 23 - 06:05
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


ما كان يسمى في الماضي السحيق ببلاد وادي الرافدين (ميسوبوتاميا) يعرف اليوم بأسم الجمهوريه العراقيه الاتحاديه الفيدراليه ..! .قبل 9000-5000 ق.م ظهرت اولى التجمعات البشريه الزراعيه في قرية جرمو.ثم اخترع السومريون الكتابه حوالي 4000 ق .م وبعد ذلك اختراع العجله حوالي 3700ق.م . كما تركوا للبشريه ارث عظيم من مبان وكتابات وملاحم واختام وقوانين وووو،و نحن لسنا بصدد ذكر كل المنجزات الحضاريه العراقيه كوننا لسنا من ذوي الاختصاص وكما ان مقام المقال عام وليس تخصصي ..
بعد سقوط بغداد على يد المغول عام 1258م استباحوا البلاد والعباد ودمروا الاثار ذلك الارث البشري الضخم فيذكر انهم قضوا على اثار الجنائن المعلقه والكثير من الاثار الاخرى .لكن للمغول العذر في ذلك وان احرقوا واغرقو الكتب فهم قبائل بدويه همجيه ليس لها ارث حضاري علمي فهم لايعرفون قيمة الكتاب كما كان يعرفه الخلفاء العرب مثلا كان العباسيين يعطون الكاتب وزن كتابه ذهبا..! فتدمرت الحضاره العراقيه والعلميه على يد المغول بل ان الناس الذي بلغ تعدادهم قرابة 35 مليون عراقي في العهد العباسي وصل بعد سنين القهر المغوليه ونتشار الامراض مابين 750,000-1250,000نسمه بل ان تعداد لعراق حتى عام 1947م وصل الى الخمسة ملايين نسمه .
لكن ما يهمنا فعلا هوا الغزو التتاري الثاني او الاصح نكبة الاثار الثانيه على يد صناع الحضاره الجدد قبائل (الكاوبوي) الذين اجتاحوا العراق من الجنوب 2003م وليس من الشرق كما فعل اسلافهم المغول .
وبعد ان استباحوا الأرض والعرض ولم يسلم من تخريبهم او من عبث العابثين واللصوص سوى وزارة النفط ومطار بغداد وبعد ان انجلت غمامة الجراد والتي لم تبقي او تذر عن خراب كامل وشامل الى كل مرافق الحياة في العراق حيث قال بوش دبليو بوش (انه راض عن مستوى هذا الشغب لأن فيه تفريج عن النفس..! ) اما صحيفة غارديان البريطانيه والتي اوردت بعض ما جاء في تقرير المتحف البريطاني من ان (قوات الاحتلال في العراق بقيادة الولايات المتحدة تسببت في إلحاق أضرار كبيرة بواحد من أشهر الكنوز الأثرية في العالم وذلك بجعل مدينة بابل الأثرية قاعدة عسكرية) بل ان امين ادارة الشرق القديم والأدنى بذات المتحف جون كريتينس نقل مشاهده عيانيه بعد زيارته لبابل اثناء الاحتلال بانه لاحظ (أن الممر المصنوع من الطابوق والذي يرجع بناؤه إلى 2600 سنة قد حطمته السيارات العسكري وسرف الدبابات ).
بل ان الجنود كانوا يملئون أكياس التراب من المواقع الاثريه وان بعضها يحتوي على هشيم واشلاء اثريه وعندما احتجت الحكومه العراقيه على ذلك جلبو ا التراب من مواقع اخرى لدفن الحفر التي صنعوها فتلوث المكان ..! ومن ثم سلمت الموقع الى القوات البولنديه التي بدورها اكملت سحق الطرقات التي يبلغ عمرها اكثر من 2600ق.م . بل ان هنا ك فراغات حصلت في بوابة عشتارنتيجة انتزاع الطوب الذي يزين البوابه بحيوانات التنانين الشهيره بينما انهار جزء من المعبد.
اما النهب الشامل لموجودات المتحف العراقي والمواقع الاثريه فحدث ولاحرج..! يذكر ان مجموع مافقد من مخازن المتحف العراقي ابان الاحتلال وعلى مدى يومين 4795ختم اسطواني و5542عمله معدنيه وقناني زجاجيه وخرز وبذلك فقد اختفى اكثر من 13864قطعه أثريه من المتحف والذي بضمنها الإناء ألنذري الذي لايقدر بثمن ..
نهيك انه الى اليوم عشرات المواقع الاثريه العراقيه التي تملاء البلاد تنبش بلا رحمه او رقيب .
الم يكفي ان اثار بابل ابعدت من المنضمات العالميه ذات العلاقه على اعتبار انها عدت بنايات مرممه وليست اثار بعد الكارثه التارخيه التي قام بها النظام البعثي بعد ترميم بابل القديمه .
او المفارقه الاغرب في ردت الفعل العالميه والاعلاميه تجاه التماثيل الضخمه التي دمرها طالبان في افغانستان وتماثيل اخرى تعد من التراث الانساني واقدمها يصل عمره الى الفي سنه فالماذا اثار مهد الانسانيه الارث الحقيقي للبشريه اثار العراق تنهب وتسرق وتدمر وتحطم امام الملاء ولاترى من الرأي العام العالمي الا وقفات استحياء .



#سليم_محسن_نجم_العبوده (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة العراقية ما ليس لها وما عليها..!
- حرية المراه العربيه بين جاهليتين
- مجالس الاسناد عوده بالعراق الى المربع الاول
- الصحوات العراقيه تجربه لها جذور.. (المقاتل النائب )
- عسكرة المجتمع وتاثيرها على التراجع الحضاري والسلوكي للمجتمع ...
- الاتفاقيه العراقيه الامريكيه بين الواقعيه والشعارات
- العراق وتجربة الاقطاع السياسي
- المشروع الوطني الستراتيجي العراقي (النهضه ألشامله) .. إلى من ...
- اين المشروع الوطني العراقي.. ؟ وان كان انتقال السلطه سلميا.. ...
- متى يجب ان يمنع الضرب والتوبيخ في المدارس العراقيه..؟
- اوباما..هيلاري كلينتون..عصاي اتوكئ عليها ولي بها مأرب اخرى
- اوباما.. هيلاري كلينتون.. هي عصاي أتوكئ عليها ... ولي بها مأ ...
- الفساد الاداري في العراق اسباب وحلول
- العراق بين الاحتلال المركب والنفوذ المتقاطع
- مرحلة بوش واسقاطاتها على اليمين الجمهوري
- الانتخابات العراقيه متى تكون المنافسه نزيهه
- باراك اوباما على عتبة التاريخ مالم يضيع الفرصه


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سليم محسن نجم العبوده - أثار العراق بين تتارين 1258-2003م