أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - نعيم عبد مهلهل - الفصيحُ لايشبه الصفيح .. وحنيفة لايشبه الصحيفة ....














المزيد.....


الفصيحُ لايشبه الصفيح .. وحنيفة لايشبه الصحيفة ....


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 2503 - 2008 / 12 / 22 - 08:20
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


في قاموس الجواهر في المعنى الظاهر تعريف للفصاحة بأنها لسان مدهون بعسل وزبدة . والصفيح هو خردة المعدن الردئ ، وحنيفة هو من انتمى لأحناف الله من المتقين ، والصحيفة هو الصباح الذي يطالعنا بأخبار الليلة الفائتة...
أذن في الجرس المتشابه في النطق خلاف في المعنى ، ولهذا فأن من يمتلك الفصاحة سوف لن يضطر ليسكن الصفيح ، لأن من يسكونوه فقط هم من غلبوا على أمرهم في الحياة ورضخوا لهذه الغلبة فصار الصفيح فصولهم كلها ، وتحته يتناسلون كما الجراد ، كل شيء يتوفر في أحلامهم إلا خوفهم من الثورة ، فقد يكلفهم مجرد أن يحلموا فيها ،أن تأتي البلدية وتهدها فوق رؤوسهم ، ولهذا قال نقيبهم لصحيفي جاء يزورهم متفقداً حالهم ولأجل متعة المشاهدين :نحن هنا نضخ للمجتمع اطفالاً لغسل السيارات.
فيما بعض الفصاحة التي عُسلت بعطر الكلام تمنحُ صاحبها الوظيفة اللائقة والبيت الدافئ ، ولهذا اشاهد المسؤول الفصيح يتلاعب بالجمل كما تتلاعب الكرة بين قدمي رونالدينهو ، وفي الآخر اسمعه يقول : أنا بُعثت من أجل بيوت الصفيح وسكانها ، ينبغي أن نمنحهم حياة لائقة ، فلهم وحدهم بُعثَ الانبياء وأسس ماركس نظريته وقاد الحسين ( ع ) ثورته ، ولكن مع اربع سنوات انتخابية ، نيابية كانت أو مجلس مدينة ، الصفيح يبقى صفيح ، وفصاحة اللسان تتحول من النيابة الى التجارة في الشورجة ..ماذا حصلنا أذن : معاناة تدور كما دورة الأرض ، وتطور بسيط هو أن تحول الصفيح ليس للسكن فقط ، بل أن الفرقة البصرية للفنون الشعبية جعلتها الة موسيقية تبعث نغم التشكي و( هومسك ) البحر وامنيات اخرى قد تصير اقليماً في يوم ما...
حنيفة مشكلتنا الثانية ، منطقهُ يتسيدُ المِنبرَ ،وخطابهُ يقترب من السماء شبراً واحداً ، يعيش بتقواه ، وشعوره المتأخر بمظلوميةٍ أتت مع الدبابة ، لهذا تراه يعيش في ازدواجية محبة الدين وخنق الامريكي ، وعلى حسابهما يصدر هاجسه كما في الدارجة ( يشتهي ويستحي )...
فرقهُ عن الصحيفة ،انه يجاهر فيما ليس فيه ماهر، فقد فلت الزمام ، وعودة الخارطة لعهد مضى تبدو مستحيلة ، لهذا تراه لايحب الصحيفة لأن مانشيتاتها العريضة لاتجلب له مايود ويبغي ويتمنى..
بين الفصاحة وحنيفة لغة زمن الأقتراب الى مدراجه لايعني الطيران ..فلقد كتب على هذا الشعب أن يبقى يسير على الرصيف دائماً ..فيما الفضاء الرحب للأمم الاخرى ...ليصبح الأمر قريباً من الفكاهة عندما يعلن أكثر من محافظ جنوبي في ارض سومر والوركاء وواسط أنه سيجعل محافظته دبي الثانية ..
من مهازل الدنيا أن نتشبه بمدن ولدت من رمل وبيوت صفيح ، لكنها صنعت نفسها لأنها لم تلتفت لا للفصيح ولا للصفيح ولا حتى لحنيفة والجريدة ..فكروا جيداً وصاروا..
نحن نفكر جيداً ..فقط لننال حظوة المجلس والبلدية ..
تلك مفارقة لتاريخ جديد واتمنى أن لايبقى لدورة انتخابية قادمة ..
انتخبوا عراقياً من صفيح قلوبكم ودموعكم..ولاتنتخبوا عراقياً من صفيح صنع قشور البصل ....



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أمنيات الترميذا يوشع بن سهيل
- الصابئة المندائيون وسوق الشيوخ وتشريفات القصور الرئاسية...
- ميثلوجيا العدس
- التاريخ الوطني لشركة أحذية باتا...!
- الانتحاريُ الجَميلْ ..وجَنتهُ التي عَرضُها السَمواتُ والأرضْ ...
- طلبان كابول ، وشرطي من أهل السويج ...
- فلفل أحمر .. وكحل تحت عيون نادية لطفي ...
- خذ من عينيَّ قصيدتكَ .. وأشعلْ قمراً في البابِ الشرقي...
- كم كانت أحلامنا جميلة ..!
- أعلان ضد الأفلام الأباحية ( وهَتك الجسد )..!
- سعر برميل النفط في 1 شباط 2009
- البصرة .. الأقليم والبهارات وحسين عبد اللطيف..
- طارق بن زياد ، وصديقة الملاية...
- القاصة السورية ماجدولين الرفاعي ...نصوص لها طعم الورد
- مكائد النساء تبعثر خيالات الأمكنة ..(( قرية شوبنكن الألمانية ...
- أبي ولينين ويوم العطلة في الصين
- الحزب الشيوعي العراقي وأسطرة الفتوى ...
- كِشْ وبَره .. كش ملك .. كش العجوز..
- تراكمات الوجع الكبير
- المندائيون ومنظمة اليونسكو والدولة العراقية...


المزيد.....




- هذا الهيكل الروبوتي يساعد السياح الصينيين على تسلق أصعب جبل ...
- في أمريكا.. قصة رومانسية تجمع بين بلدتين تحملان اسم -روميو- ...
- الكويت.. وزارة الداخلية تعلن ضبط مواطن ومصريين وصيني وتكشف م ...
- البطريرك الراعي: لبنان مجتمع قبل أن يكون دولة
- الدفاع الروسية: قواتنا تواصل تقدمها على جميع المحاور
- السيسي والأمير الحسين يؤكدان أهمية الإسراع في إعادة إعمار غز ...
- دراسة تكشف عن فائدة غير متوقعة للقيلولة
- ترامب يحرر شحنة ضخمة من القنابل الثقيلة لإسرائيل عطّلها بايد ...
- تسجيل هزة أرضية بقوة 5.9 درجة قبالة الكوريل الروسية
- مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة الفلسطينية بقصف إسرائيلي لرفح


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - نعيم عبد مهلهل - الفصيحُ لايشبه الصفيح .. وحنيفة لايشبه الصحيفة ....