محمد مقصيدي
الحوار المتمدن-العدد: 2503 - 2008 / 12 / 22 - 05:47
المحور:
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
لماذا كان كل رسل الله من الرجال دون النساء ؟ أين المساواة إذن في العدالة بين الجنسين ؟ طبعا , فضل الله المجتمع الذكوري وخلق المرأة كمكمل ثانوي للرجل . أليس كان من الأجدى أن يخلقهما معا من نفس الطين وليس من الضلع الأعوج للرجل ؟ أم أن الطين كان كافيا فقط لصناعة شخص واحد ؟ ما الحكمة الإلاهية من جعل المرأة خاضعة تماما وتابعة أزلية للرجل في التصور الإلاهي , فأدنى شروط المساواة كانت تقتضي ذلك , أم أن الخلق لم يكن بإرادة مطلقة لله وكان خاضعا لشروط الطبيعة , إذ كان بالإمكان لتفادي هذا النقصان للمرأة - في نظر الدينيين – بتعديلات طفيفة بكلمة كن السحرية وتصبح المرأة بنفس درجة الرجل , ولكن يبدو أنه كانت ثمة عوامل أخرى لم يتحكم بها الله الديني وحده . وإلا سيصبح الله هنا غير عادل بالإطلاق ,إذ ما معنى خلق المرأة من الضلع الأعوج للرجل .
لم تستطع المرأة أن تصبح من درجة رسول أو نبي لأن الزمن والمنطق التاريخيين لم يسمحا بذلك . وكان بالإمكان أن ينصفها الدين أكثر لو منحها الله كوطا أو محاصصة ولو واحد بالمئة من عدد الأنبياء والرسل فتصل على الأقل خمس أو ست نبيات , لكن للأسف لم تصل ولو امرأة واحدة لذلك المنصب . ربما قد يقال أنها لن تتحمل ضغط المنصب وأنها ضعيفة , أو ليس الله غير قادر على نصرها ؟ هو الذي شق البحر لموسى وأحيى يونس في بطن الحوت وأنزل كبشا من السماء لإبراهيم , من العيب أن يقال أنه إن اختارها الله لتبليغ رسالته سوف لن تنجح لأنه هو الذي ينصر , ولا ناصر إلا هو . إذن لماذا تخلى الله عن إرسال إمرأة ولو كمثال على قدرته أو عن عدالته بين الجنسين ؟؟ ربما الجواب هو إن الدين التوحيدي عامة كبنية بغض النظر عن الإختلافات الثانوية يعتبر المرأة أدنى وأقل من الرجل , لذلك سايرت التشريعات الدينية تلك الفكرة وكرستها .
وهنا , سأحاول تقديم أمثلة عن فكرة عن المنظومة الأخلاقية والقانونية والرمزية التي يريد فقهاء الإيديولوجيا الإسلامية أن يدفنوا المرأة في ترابها , الغريب أنهم كالعقارب تلذغ وتصيء . يريدون من المرأة أن تكون تابعا أزليا للرجل ويعاملونها بدونية , ويتصايحون أنهم أكثر من يدافع عن حقوق المرأة وقدسيتها وتكريمها . يريدونها جارية في الدنيا والآخرة .
الإستغلال الجنسي للمرأة وإلغاء رغباتها الجنسية :
من خلال قراءة أولية للقرآن يطالعك وصف الجنة للرجال وليس للنساء , ويذكر الجواري والنواهد والأبكار لإمتاع الرجل , بينما يبقى أمر المرأة في المجهول , إذ لا يعترف للمرأة بأحقيتها الجنسية . ولهم فيها ازواج مطهرة وهم فيها خالدون " البقرة . 25 " قال عبد الله بن االعباس في شرحها لا يحضن ولا يحدثن ولا يتنخمن
إن للمتقين مفازا حدائق وأعنابا وكواعب أترابا
فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان فبأي آلاء ربكما تكدبان كأنهن الياقوت والمرجان . الرحمان
إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا عربا أترابا لأصحاب اليمين . الواقعة
حور مقصورات في الخيام . الرحمان
وبذلك سوف تأتي التشريعات والقوانين لتكريس دونية المرأة والسماح للرجال بالزواج بأربعة ونكاح النساء الجواري بلا تقييد . إذن , ما الحكمة الربانية في السماح للرجال بنكاح المئات من الجواري ولم يدافع عنهن من اغتصاب الرجال , والزواج بأربعة ؟ من الأكيد أن الفقهاء سيترددون كثيرا أمام الجواري وسيندفعون للدفاع عن أربعة بدون حياء ناسين مسألة الجواري متكئين على فكرة العدالة بين الأزواج . ولنتأمل أسطورة العدالة بين أربعة زوجات رغم سوريالية الفكرة أصلا .
2442 - حدثنا إسماعيل قال: حدثني أخي، عن سليمان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها:
أن نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم كن حزبين: فحزب فيه عائشة وحفصة وسودة، والحزب الآخر أم سلمة وسائر نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان المسلمون قد علموا حب رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة، فإذا كانت عند أحدهم هدية، يريد أن يهديها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرها، حتى إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة، بعث صاحب الهدية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة، فكلم حزب أم سلمة، فقلن لها: كلمي رسول الله صلى الله عليه وسلم يكلم الناس، فيقول: من أراد أن يهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم هدية، فليهدها إليه حيث كان من بيوت نسائه، فكلمته أم سلمة بما قلن فلم يقل لها شيئا، فسألنها، فقالت: ما قال لي شيئا، فقلن لها: فكلميه، قالت: فكلمته حين دار إليها أيضا فلم يقل لها شيئا، فسألنها فقالت: ما قال لي شيئا، فقلن لها: كلميه حتى يكلمك، فدار إليها فكلمته، فقال لها: (لا تؤذيني في عائشة، فإن الوحي لم يأتني وأنا في ثوب امرأة إلا عائشة). قالت: فقالت: أتوب إلى الله من أذاك يا رسول الله، ثم إنهن دعون فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تقول: إن نساءك ينشدنك الله العدل في بنت أبي بكر، فكلمته فقال: (يا بنية ألا تحبين ما أحب). قالت: بلى، فرجعت إليهن فأخبرتهن، فقلن: ارجعي إليه فأبت أن ترجع، فأرسلن زينب بنت جحش، فأتته فأغلظت، وقالت: إن نساءك ينشدنك الله العدل في بنت ابن أبي قحافة، فرفعت صوتها حتى تناولت عائشة وهي قاعدة فسبتها، حتى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لينظر إلى عائشة هل تكلم، قال: فتكلمت عائشة ترد على زينب حتى أسكتتها، قالت: فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى عائشة، وقال: (إنها بنت أبي بكر).
2453 - حدثنا حبان بن موسى: أخبرنا عبد الله: أخبرنا يونس، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها قالت:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه، فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه، وكان يقسم لكل امرأة منهن يومها وليلتها، غير أن سودة بنت زمعة وهبت يومها وليلتها لعائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، تبتغي بذلك رضا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إن كتاب البخاري أصدق صحيح بعد القرآن يطالعنا كيف كانت أزواج النبي مقتسمة في نفس الدار وكيف كن يتشاتمن وكيف تضايقن من تفضيل الرسول لعائشة وعدم عدل الناس في الهدايا بين زوجاته , وهذا رسول الله فكيف بالآخرين ؟ فأين يرى الفقهاء العدل بين الزوجات في الحديث , بل إن سودة تنازلت عن ليلتها الشرعية وألغت رغباتها الجنسية لأجل عائشة ليس حبا في عائشة بل لأنها تريد إرضاء رسول الله بعدما أراد تطليقها . ففضلت الجلوس في البيت كزوجة من الدرجة الثانية على الطلاق ؟ وكيف كانت لعائشة ليلتان دون الأخريات حيث كانت الوحيدة التي تزوجها بكرا وأصغرهن . أين هنا أسطورة العدل بين الزوجات في المدينة الأفلاطونية الإسلامية الفاضلة ؟ كيف يريدون تشريع الزواج بأربعة ويدافعون عنه بعد هذين الحديثين . بل هل يقبلون زواج بناتهم برجال بأربعة نساء ؟ هم للدين يحبون الزواج بأربعة ولكن بالنسبة لأخواتهم وبناتهم فأسأل الشيوخ هل سيفعلون ؟؟
وكيف كان موقف الرسول من رغبة زواج الصحابي علي بن أبي طالب على فاطمة بنت الرسول ؟
ها هو كتاب البخاري في الحديث 2943
إن علي بن أبي طالب خطب ابنة أبي جهل على فاطمة عليها السلام، فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس في ذلك على منبره هذا، وأنا يومئذ محتلم، فقال: (إن فاطمة مني، وأنا أتخوف أن تفتن في دينها). ثم ذكر صهرا له من بني عبد شمس، فأثنى عليه في مصاهرته إياه. قال: (حدثني فصدقني، ووعدني فأوفى لي، وإني لست أحرم حلالا، ولا أحل حراما، ولكن والله لا تجتمع بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبنت عدو الله أبدا).
لم يرغب الرسول في ذلك الزواج ومنعه بحجة الخوف على دين فاطمة , فلماذا لم يخف على دين علي الصحابي الجليل ؟ فالصحابي المسلم علي يريد الزواج من امرأة يرى الرسول أنها ستفتن ابنته ؟ ألم يفكر في ذلك علي بن أبي طالب وهو زوج بنت رسول الله ولا يريد فقط إلا أن يكون كالآخرين حرصا على استعنال الرخصة كباقي المؤمنين أم أن الأمر يتعلق ببنت رسول الله ؟؟؟
ولندع هذا الموضوع جانبا ونتحدث على الزواج بالصغيرات , ويتشدق الفقهاء بأنهم لا يفعلون إلا السنة
3681 - حدثني فروة بن أبي المغراء: حدثنا علي بن مسهر، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: تزوجني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا بنت ست سنين، فقدمنا المدينة، فنزلنا في بني الحارث بن خزرج، فوعكت فتمزق شعري فوفى جميمة،
فأتتني أمي أم رومان، وإني لفي أرجوحة، ومعي صواحب لي، فصرخت بي فأتيتها، لا أدري ما تريد بي فأخذت بيدي حتى أوقفتني على باب الدار، وإني لأنهج حتى سكن بعض نفسي، ثم أخذت شيئا من ماء فمسحت به وجهي ورأسي، ثم أدخلتني الدار، فإذا نسوة من الأنصار في البيت، فقلن: على الخير والبركة، وعلى خير طائر، فأسلمتني إليهن، فأصلحن من شأني، فلم يرعني إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى، فأسلمتني إليه، وأنا يومئذ بنت تسع سنين.
هل يستند فقهاء الظلام على مثل تلك الأحاديث لتبرير الزواج بالصغيرات ؟ على الفقهاء أن يفهموا ولو قليلا أن المنطق التاريخي مختلف تماما وعليهم أن يتوقفوا على التنظير لإستغلال المرأة الجنسي . والتمسح بالدين لتلبية نزواتهم المريضة .
التشريع للتعذيب الجسدي :
والتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن . النساء
لنرى شكل الضرب غير المبرح المشروع :
4908 - حدثنا محمد بن يوسف: حدثنا سفيان، عن هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن زمعة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد، ثم يجامعها في آخر اليوم . مرة أخرى البخاري يشرح لنا الضرب ويشرعه . فلا ضرب يشبه ضرب العبيد , وهنا بالمناسبة حقوق العبيد في الإسلام ومشروعية ضرب العبد . أي لا يصل الضرب إلى مرحلة قاسية بل خفيفة , لماذا لم يدعو الإسلام إلى الحوار معهن ؟ إنه يؤمن بنجاعة حجة القوة والجلد في إخضاع المرأة , فلا رأي لها يخالف رأي الرجل وإلا سيجلدها , ومن الطبيعي فدور الجلد هو إيلام المرأة جسديا وليس اللعب معها حتى ولو كان خفيفا وإلا سوف يصير با مبرر إن لم يكن من إجل إرهابها .
المرأة أدنى مرتبة من الرجل وعليها قبول الأمر :
3153 - حدثنا أبو كريب وموسى بن حزام قالا: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن ميسرة الأشجعي، عن أبي حازم، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (استوصوا بالنساء، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء).
3230 - حدثنا يحيى بن جعفر: حدثنا وكيع، عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن مرة الهمذاني، عن أبي موسى رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء: إلا آسية امرأة فرعون، ومريم بنت عمران، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام).
ضرورة تلبية حاجات الرجل الجنسية بلا نقاش في أي وقت :
3065 - حدثنا مسدد: حدثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن أبي حازم، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت، فبات غضبان عليها، لعنتها الملائكة حتى تصبح).
تابعه شعبة، وأبو حمزة، وابن داود، وأبو معاوية، عن الأعمش.
النساء لعنة وسبب الخطايا :
29 - حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أريت النار فإذا أكثر أهلها النساء، يكفرن). قيل: أيكفرن بالله؟ قال: (يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر، ثم رأت منك شيئا، قالت: ما رأيت منك خير قط).
298 - حدثنا سعيد بن أبي مريم قال: أخبرنا محمد بن جعفر قال: أخبرني زيد، هو ابن أسلم، عن عياض بن عبد الله، عن أبي سعيد الخدري قال:
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أضحى، أو فطر، إلى المصلى، فمر على النساء، فقال: (يا معشر النساء تصدقن فإني أريتكن أكثر أهل النار). فقلن: وبم يا رسول الله؟ قال: (تكثرن اللعن، وتكفرن العشير، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن). قلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال: (أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل). قلن: بلى، قال: (فذلك من نقصان عقلها، أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم). قلن: بلى، قال: (فذلك من نقصان دينها).
التبعية المطلقة للرجل :
4896 - حدثنا محمد بن مقاتل: أخبرنا عبد الله، أخبرنا معمر، عن همام ابن منبه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:
(لا تصوم المرأة وبعلها شاهد إلا بإذنه).
(1037) - حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(لا تسافر المرأة ثلاثا إلا مع ذي محرم).
تابعه أحمد، عن المبارك، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
حيث أن صيامها لأجل الله التطوعي عليها أن تسأل زوجها هل تصوم أم لا ؟ هل ثمة تبعية أكثر من تلك . فما بالك بالأمور البسيطة واليومية فلا صوت يعلو على صوت الرجل . ولا سفر لها بلا شخص يراقبها فهي ولو أنها مسلمة فيجب مراقبتها . فلم لا يراقب الرجل أيضا ؟ او فقط هي من تغوي والرجل ملاك حافظ لفرجه , الأمر يتعدى ذلك , فالرجل المسلم إن مارس الجنس فلا تلحق به الفضيحة أما المرأة فتلحق بعائلتها وقبيلتها .ولا أفهم لم يلحق العار فقط بالمرأة إلى حد الساعة ؟ وليست إي مرأة فالمرأة الحرة ,أما الجواري فمن شاء من المسلمين فلينكحهن لأنهن بلا شرف ولو أنهن مسلمات قانتات عابدات . إنها مساواة كاملة بين الرجل والمرأة
الإحتقار والعنف النفسي ضد المرأة :
270 - قال رسول الله :إنما الشؤم في ثلاثة في الفرس والمرأة والدار
إن المرأة هي الشؤم في تصور الفقهاء الإسلامويين , لذلك وجب أن تجلس في الدار برأيهم , وأن لا تفعل إلا ما يأمرها زوجها لأنها مكرمة كثيرة عنده بالجلد والإعتداءات الجنسية والنفسية المتكررة , وأنها رأس الفتنة التي تقود الرجال إلا جهنم
أسطورة تكريم المرأة بالحجاب :
يحاول البعض الإستناد على بعض الآيات للتأكيد على وجوب الحجاب ودوره في الحفاظ على كرامة المرأة والمجتمع , كما جاء في سورة الأحزاب , علما أنهم يعلمون أن الحجاب أمرت به فقط النساء الأحرار وأنه كان محرما على الإماء , كما جاء في العديد من تفاسير القرآن منها الطبري , وحادثة نزع عمر للحجاب عن جارية في السوق وجزرها أن لا تتشبه بالأحرار دليل كافي على تكريم المرأة , كأن المجتمع لن يفسد إلا إذا لبست الأحرار الحجاب واغتصاب الجاريات الغير مرتديات للحجاب لا يفسد المجتمع في تصورهم , لأنهن لسن إلا جاريات ليتمتع بهن المسلمون كافة بالنظر والممارسة . فلماذا استتنى التكريم الجارية ؟ وهذا هو السؤال الذي يهربون منه دائما لتكريس أسطورتهم حول المرأة , بل إنهم اعتبروا في كل المذاهب أن عورة المرأة الجارية ليست كعورة المرأة الحرة كأنهما مخلوقتان من نوعين مختلفين ...
عدم الإعتراف بالمرأة في المجالات الحساسة :
{واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى} /البقرة: 282/.
2515 - حدثنا ابن أبي مريم: أخبرنا محمد بن جعفر قال: أخبرني زيد، عن عياض بن عبد الله، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه،عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل). قلن: بلى، قال: (فذلك من نقصان عقلها).
4163 - حدثنا عثمان بن الهيثم: حدثنا عوف، عن الحسن، عن أبي بكرة قال: لقد نفعني الله بكلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم أيام الجمل، بعد ما كدت أن ألحق بأصحاب الجمل فأقاتل معهم، قال: لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أهل فارس قد ملكوا عليهم بنت كسرى، قال: (لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة).
إن المرأة نكرة , لا تقبل شهادتها في كثير من المواقف منفردة , وإن شهادة رجل بشهادة امرأتين , لأن المرأة ناقصة عقل في تصورهم الذي يكرم المرأة . ولا يمكنها أن تصل إلى رأس السلطة أبدا , ولا مكان لها في الإمامة وقد عاب الرسول هذا الأمر بقوله كما جاء في البخاري : لا يفلح قوم ولوا أمرهم إمرأة , ولا يمكنها تزويج نفسها إلا بوصي عليها كأنها طفل يظل قاصرا إلى الأبد , ولأن الرجال قوامون على النساء دائما , وللذكر مثل حظ الأنثيين في الإرث ......
كل تلك الأمثلة من التشريعات القانونية والإجتماعية تظهر كيف تعامل الفقهاء الإسلامويون مع تكريم المرأة , بل تفننوا في تكريمها واحترامها إلى ما لا نهاية – يتبع -
#محمد_مقصيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟