أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سندس سالم النجار - عندما أكتب بالعربية فأن الكوردية راسخة في أعماقي















المزيد.....

عندما أكتب بالعربية فأن الكوردية راسخة في أعماقي


سندس سالم النجار

الحوار المتمدن-العدد: 2502 - 2008 / 12 / 21 - 03:09
المحور: مقابلات و حوارات
    


أجرى اللقاء جوهر ميراودلي


سندس سالم هي تلك الشاعرة و الكاتبة التي جعلت من المهجر منطلقا لتحقيق أحلامها و تتمتع بحرية كتابة الكلمات الحمراء و الخضراء التي كانت الدكتاتورية المقيتة حرمتها منها.
سندس الشاعرة و نتيجة للظلم الذي تعرض له الكورد الازديون لمئات السنين حرمت من الدراسة بلغتها الام و لهذا فهي مجبرة لحد الان الكتابة باللغة العربية و لكن كما تقول فأن كورديتها تجول دوما في داخلها عندما تكتب بالعربية.
الان تعيش هذه السيدة المرهفة الاحاسيس في النمسا و رأيت من الضروري أن أجري معها هذا اللقاء و أترجمها الى اللغة الكوردية كي يتعرف القارئ الكوردي ايضا على نتاجاتها و أفكارها.


1ـ من هي سندس سالم النجار ؟
سندس سالم النجار : مواطنة عراقية كوردية ايزيدية ، من ولادة ، الموصل ( قضاء الشيخان ) ، وتنتمي اصلا الى بلدتي بحزاني وبعشيقة . انهت المرحلة الجامعية عام 1990 ، من جامعة بغداد ، كلية التربية ، قسم اللغة الانكليزية . وتقيم حاليا في العاصمة النمساوية ( فينــا ) .
سندس النجار بالاضافة الى مهنتها التدريسية والتربوية كمدرسة ، فانها تمارس نشاطاتها الثقافية والانسانية والاجتماعية .
فهي تعمل ككاتبة ، في المجالات الثقافية والاجتماعية والنفسية والوجدانية زائدا مجالي المرأة والطفولة والمراهقة .
اما سندس الشاعرة فتكتب القصيدة الوطنية الحماسية والوجدانية والفلسفية .ونشرت اولى قصائدها عام ( 1987 ) . وترجمت معظم قصائدها الى اللغة الكوردية ( اللهجة السورانية ) .
كانت تقيم معارضا شعرية في المرحلة الجامعية .
وتقيم حاليا امسيات شعرية في فينا . عملت في مجموعة من المنظمات الانسانية ، منها البيت الايزيدي في المانيا والبيت العراقي في النمسا والان عضوة في منظمة جاك للدفاع عن حقوق الانفال وضحايا حلبجة الشهيدة . اضافة الى انها ممثلة للاقليات العراقية في النمسا ...

2- المعروف عنك تكتبين وتشاركين النشاطات الثقافية باللغة العربية لماذا وماهي الاسباب الاساسية ؟

من الحقائق التاريخية الثابتة ، ان اللغة التي يتكلمها الشعب الايزيدي هي اللغة الكوردية بلا شك . ولكن تحدثهم بالعربية له اسباب ايضا تعود الى تعاملهم ومجاورتهم للعرب وبحكم التعايش الطويل والضرورات في امور الحياةوالحاجة والتواصل فيما بينهم . ولو دقـقنا في نطق اللغة العربية لدى متحدثيها من الايزيدية لراينا ه غير خالصا كنطق ابن بغداد او الموصل والى اخره . حيث ان اللكنة الكوردية هي الطاغية والبارزة . مع ان الكثير منهم ممن يعيشون في المناطق البعيدة عن العرب لا يجيدون العربية ولو حرفا واحدا .مما يجدر ذكره ان جميع التراث الديني الذي يحفظه رجال الدين الذين يدعون ( بالقوالين ) اغلبه باللغة الكوردية وحتى تواشيحهم الدينية التي تعتبر جزء من الموروث الديني الشعبي عند الايزيدية ..

وبما انني انتمي الى اهالي بلدتي بعشيقة وبحزاني اللذين يتحدثون العربية فهناك سبب اخر كان وراء تحدث هؤلاء اللغة العربية الا وهو نتيجة للفرمانات التي انهالت على الشعب الايزيدي عبر قرون مضت مما كانوا يتجنبون التحدث بالكوردية كي لا يميزهم هؤلاء ولتجنب قتلهم وظلمهم .
هذا زائدا الى انني كباقي ابناء هاتين البلدتين قد درسنا واكملنا دراستنا الاكاديمية باللغة العربية ودراسة الثقافة والادب العربي مما جعلني طبعا مواصلة كتاباتي ونتاجاتي باللغة العربية ،.. اضافة الى أن
ايام العهد الدكتاتوري لم يكن تدريس اللغة الكوردية مسموحا به في مدارس المنطفة الجنوبية في العراق او الجامعات ولا حتى التداول باللغة الكوردية بين طلاب المدارس او الجامعات.
مما جعلني من مواصلة كتاباتي ونتاجاتي والتحدث باللغة العربية .


3ـ هل لديك محاولة تقديم نتاجاتك لقراء امتك مستقبلا بلغة الام
حقيقة هذا الهدف يقف على راس اهدافي الانية والمستقبلية ،وكنت ومازلت بقدر ما اشعر بالسعادة الفائقة وانا انجز نتاجا باللغة العربية التي هي ليست لغة الام بالنسبة لنا بقدر ما اشعر بالالم والنقص وانا احاول انجاز فكرة او كتابة قصيدة للتعبير عن خلجاتي ، ومما يجدر ذكره هو ان تعلم اللغة ليس بالامر اليسير وخاصة في مجالات الكتابةوالابداع والتعبير ، فانا بلا شك اتحدث لغة الام ( الكوردية ) بطلاقة ولكن الكتابة شئ اخر فالتعلم منذ الصغر يعتبر اللبنة الاساسية التي تسند وتقود الكاتب الى الامام والخوض في مجالات الابداع والارتفاء والسمو كيفما شاء ..
ولكن المشروع الذي اخطط له حاليا هو ترجمة نتاجاتي عن طريق احد الاخوة الكتاب الكورد ونقلها الى ابناء امتي .


4ــ الكورد والايزيدية ماذا يعني عند السيدة سندس سالم النجار؟

الكورد والايزيدية وحدة متكاملة لا يمكن فصلهما عن بعض ، فالايزيدية مكون اصيل من الشعب الكوردي لغة ً وشعورا وارضا وتراثا ً.
والايزيدية ديانة عريقة في كوردستان تعرضوا الى شتى انواع الظلم والاضطهاد على مر العصور لما تعرضوا له من فرمانات عثمانية وصدامية حتى كادت ان تقضي عليهم وتبيدهم لولا صمودهم وتمسكهم بعقيدتهم وديانة اباءهم واجدادهم . ضمن التصفيات والحملات العسكرية الكبيرة التي شنت عليهم للتخلي عن دينهم بالقوة والاكراه .واتخذت تلك الحملات طابع الابادة الجماعية تم خلالها تدمير قراهم ومنازلهم ومزارعهم حتى التجأ الناجون منهم الى كوردستان الشمالية وجبل سنجار وارمينيا . وتعرض الكورد الايزيديون الى حملات تعريب مستمرة من قبل النظام الصدامي الشوفيني بغرض سلخ هويتهم الكوردية بالقوة .ورغم ان كتابهم ( مصحف رش ) ولغتهم الام هي الكوردية لكن حزب البعث المنحل حاول تطبيق عملية التطهير العرقي بطردهم من المناطق الكوردية وجلب عشائر عربية مواليه له بهدف توطينهم في ربوع مناطقهم ومحاولة تعريب الايزيدية ، الا ان محاولاتهم باءت بالفشل حتى غالبية رجالهم ونسائهم قيدوا الى ساحات الاعدام . ومنهم من قضى في عمليات الانفال المشؤومة والقائمة تطول .

5ـ الاغتراب ماذا حجب عنك وماذا سلب منك وماذا قدم لك ؟

الاغتراب بشكل عام ضخني بحنين داخلي دائم الفوران لا ينضب !
غريبة ، بعيدة نعم ، ولكني لم انسى مكاناَ بل وحدثا ًفي وطني الا ّ وبقي عالقا ً في ذاكرتي مسترسلة كل ذاك الكم من الحب والرغبة في الانعتاق ، ( بالشعر ) لعله يقاوم براكين الحنين تحت وطأة ثقيلة من تنازع اشكال اللوعة والتغريب والالم .منحتني الغربة حرية الكلمة والتعبير عن الراي حتى رحت منطلقة طائرة بجناحي لانصهر مع حروف قصيدة اود بناءها لعلني اشم من خلالها عبق التراب .
او مقالا ً انشر من خلاله افكاري وهمومي ،وما اجمل ان ينشر المرء افكاره وهمومه ! والاجمل ان يجد من يقتسم معه تلك الافكار والهموم وهو غريب يحيا معاناة وحلم وقضية وتساؤل دائم !!
نداء خفي يناديني ، يدغدغني ويبكيني كلما جاءت مواسم الفرح والاعياد ليزداد الم الغربة المثقل باللوعة والحنين الى لمة الاهل والاحبة والجيران !!
ولكن اعود واقول ـ طالما القلب ينبض بالحياة والفكر يحمل المبادئ والعقيدة اذن علي التمسك بالامل والغد المنتظر ـ والآمال هي من تدفعنا الى الامام بخطوات عريضة ، وستظل الكلمة والحرف هي الوطن والوطن اسمى شئ في الوجود ..


السادس /
في المجتمع الشرق اوسطي ، العادات والتقاليد والعرف والدين عادة لها دور اساسي في العلاقات الاجتماعية :
أ ــ كيف تعرفي الديانة الايزيدية في مجال حقوق المراة ؟ وما هي الحلول الصائبة برايك ؟
ان المجتمع ( الكوردي الايزيدي ) جزء لا يتجزأ من المجتمع ( الكوردي المسلم ) على صعيد القيم والاعراف التي لا زالت تظلم حقوق المراة وينظر لها النظرة الدونية والانتقاص من قيمتها وتحديد واجباتها .
رغم انها تمكنت من الدراسة والتعليم وتبوأت المراكز العلمية والثقافية المرموقة وحصلت على الشهادات الاكاديمية العالية في المجالات التخصصية .
ولكن لا زالت مشاركتها مجتمع الرجال غير محبذ وغير مستساغ ويعتبر حضورها ومجالستها لهم من العيوب الاجتماعية البارزة وتحديا!!!
ومما زاد الطين بلة وحرض على الاستمرار في غبن حق المراة الايزيدية
هو القانون العراقي ، لعدم وجود قانون الاحوال الشخصية ينظم علاقتها بالرجل الايزيدي او علاقتها الاسرية ، حيث ان الايزيدية لازالوا محكومون بقانون الاحوال الشخصية الخاص بالمسلمين والذي لا يتطابق مع ديانتهم ولا مع تراثهم . مما يتطلب اقرار قانون للاحوال الشخصية يخص الايزيدية يتم تطبيقة في العراق عامة كجزء من حقوق مواطنتهم وقوميتهم الشرعية التي اقرها الدستور ..
اما على الصعيد الاسري ،
يتطلب مواصلة العمل من قبل الرجل والمرأة معا من اجل ترسيخ روح الديمقراطية في المجتمع عامة حيث ان ضمان حقوقها واندفاعها لاثبات وجودهاا ِ يتطلب من ذوي الشأن اي ( المجلس الروحاني الايزيديي ) تشريع القوانين التقدمية التي تضمن حقوقها على كافة الاصعدة منها قانون الارث ، حرية اختيار الزوج ، حرية العمل خارج المنزل والى اخره،، بما يتلاءم مع الحقوق المدنية والشخصية والسياسية والغاء كل القيود التي تحد من حق المرأة في الحياة الحرة الكريمة.. ولعل الرجال يدركوا ان مصالحهم كرجال متنورين لا تكون الا مع المرأة الشجاعة الذكية والايجابية , ان هذه المرأة هي التي تستطيع ان تتفهم معنى الحب الحقيقي ومعنى العمل ومعنى الحياة ومعنى التبادل ومعنى الامومة ومعنى الابوة ومعنى العلاقة الزوجية ومعها يستطيع الرجل المتنور ان يتذوق طعما للحياة اكثر عمقا واكثر لذة واكثر انسانية ومعها يدرك ان الرابطة التي تربطهما اساسها صدق الاختيار وليست تلك الرابطة القديمة الاجبارية التي كان اساسها الخوف من الجوع او البحث عن مأوى ..

ب ـ ماهو سبب استعمال القسوة والشدة بوجه المراة في كوردستان برأيك ؟
حقيقة المجتمع الكوردي ككل المجتمعات الشرقية ينظر للمرأة نظرة دونية ويراها اقل قدرا من الرجل . وهذه الرؤية بطبيعة الحال تعمل على افراز وضع سئ ومتدني للمجتمع الكوردي عامة .وبما ان القانون في اقليم كوردستان لا يميز بين جرائم الشرف ولا يصنفها مما يقود المجتمع الى الفوضى العارمة التي يترتب عليها غياب القانون والانفلات الامني واستفحال الارهاب وانتشار الجريمة المنظمة ضد المراة التي راح ضحيتها اكثر من 2000 امراة في كوردستان قتلاً وانتحارا ً ( حرقا) منذ ما يقارب 5 سنوات ..ومن المحزن ،، ان هذه الامور هامة للغاية وهي تشكل العائق الرئيسي لبناء مجتمع حداثي وعصري وحضاري ..
ج ــ لماذا يتعامل بعض الرجال مع المراة بقسوة ؟
هناك مجموعة من الاسباب والدوافع التي تدفع الرجل للتعامل مع المراة بقسوة، منها حب السيطرة والتسلط الذي يحتل مساحة شاسعة من تربية الرجل الكوردي ، حيث تتاثر تربية وتنشئة الاخوة الذكور ضمن الاسرة الواحدة بجملة من المفاهيم والقيم التي تنص وتؤكد على التمييز بينهم وبين اخواتهم من الاناث والاستمرار في تفضيلهم من قبل الابوين والاقرباء والعشيرة وعلى كل الاصعدة .
وهذا ما يعكس في حقيقته جوهر التقاليد والعادات التراثية ..

السؤال السابع
السلطات في جنوب كوردستان ( اقليم كوردستان ) يدعون الديمقراطية ، وعلى ارض الديمقراطية يتمتع كل الطبقات والشرائح الاجتماعية بحقوقهم بينما تعيش المراة في جو من القسوة والعنف ، ،
هل السبب يكمن في المراة بالذات لعدم اهتمامها انتهاج النضال المنظم لنيل حقوقها ام السبب هو السلطة السياسية ؟؟
في الواقع ان ضعف دور القيادة الكوردستانية يقف على راس العوامل المساعدة والمشجعة على استمرار تفاقم الجرائم ضد المراة . حيث انها تساند بشكل مباشر او غير مباشر هذه الظواهر المنتهكة لانسانية المرأة وحقوقها ، وذلك باتخاذ الصمت او التعتيم الاعلامي او عدم اتخاذ العقوبات الصارمة ضد مرتكبيها زائدا عدم الالتزام بالمواثيق الدولية المناهضة للعنف ضد المراة .
ومما تجدر به الاشارة الى دور الاحزاب الكوردية نفسها وممارسة مسؤولياتها للحد من هذه الظاهرة . فالاحزاب لها دورا فكريا في بلورة المواقف البارزة لهذه القضية . فرسالة الاحزاب الاساسية عليها ان تكون اتجاه المجتمع قبل ان تكون اتجاه الدولة او الاقليم .
انه لتناقض فظيع ان نعيش في مجتمع تحرر من الدكتاتورية وهو لا زال يعنّف المراة ولا يعترف بها .والاحزاب التي تدعي العلمانية والديمقراطية عليها ان تحصن المراة قبل كل شئ وان تضع هذه القضية في اولويات اجنداتها

8- كيف تعرفين المنظمات النسائية في كوردستان؟ وهل لها تاثير فعال في تخفيف القسوة على المرأة ؟
انها لخطوة قيمة حقيقة ونحن نسمع عن نشاط المراة في القطاعات المختلفة منها المدنية والثقافبة والسياسية والاجتماعية وغيرها في كوردستان .وذلك واضح من خلال المنظمات التي نشطت مؤخرا في كركوك واربيل ومناطق مختلفة من كوردستان والتي اغلب قياداتها من العناصر النسوية ، وهذا امر ٌ مشجع ومفرح للغاية ومؤشر بارز على ان المراة بدات مرحلة جديدة في العمل من اجل كسر القيود والنهوض بالواقع التقدمي في المجتمع الكوردستاني خاصة والعرافي على وجه العموم .
ولكن تساؤلي .. !! هو ان ، رغم عمل تلك المنظمات المتواصل والكفاح المكثف ، الا ان جرائم غسل العار وتعنيف المراة في تواصل دائم وارتفاع قياسي عام بعد عام . ما اود الاشارة والتاكيد عليه ، هو ان الكفاح ينبغي ان ياخذ حيز التنفيذ ، وليس فقط بالسمنارات وعقد الندوات وارسال الوفودالنسوية الى خارج الاقليم بحجة دعم المراة والظهور على شاشات التلفزة ، بل ، المطالبة بشدة بسياسة المساواة والتوقف عن العنف ضدها ...

9- اية قصيدة محبوبة لديك اذا ممكن تقدمين بعض الابيات منها ؟
كتبت هذه القصيدة في رثاءالفنانة الكوردية المناضلة الراحلة ( مرزية رزازي ) ـ


" لن نقول وداعا ً يا عصفورة الجبال "

--------------------------------------------------------------------------------

لن نقول وداعاً ًيا عصفورة الجبال
لن نقول وداعا يا زهرة كردستان
حزينة باكية هي اللأقلام
والتعبير قد يخون الكلام
حائرة هي الأفكار
تائهة هي دقائق الزمان
ساكنة هي عقارب الحياة
عندي لك حساب وكتاب
عندي لك شكوى وعتاب
عندي لك على الفور خطاب
لكني لا اجد العبارة المعبرة
لا اجد الكلام ولا اجد السلام

ياعصفورة كردستان ! !
لماذا سافرت ؟ والى اين رحلت ؟
لماذا سافرت في ليلٍ غابت عنه
الكواكب والاقمار ؟ ؟
لماذا اخذت معك النرجس
والاقحوان والازهار ؟
بل ولماذا هجرت العود والناي
والالحان والاوتار ؟
كيف شق انينك صدر الفضاء ؟
وكيف اضحى صمتك وكأنك
زهرةُ خرساء ؟
إذن : سافرت ؟ ولكنك لن تسافرين
ايتها المهرة البيضاء
لقد بنيت على اسس الزمان
ركناً للفن الرفيع
يا لك من الحماسة والهيبة
في روحك مجيبا سميع
وفي ابتسامتك الدائمة الخضرة
اشراقة الحسن البديع
يا برعماٌ فواحاٌ في شعر الأبد
انك غادرت ولكنك لن تغادرين
فأنت في رائحة التراب تسكنين
وفي ازاهير النرجس وعبق الياسمين
وانت ، انت لك من النزاهة
ما تعشق الأخلاق
ومن الرقة ما يمرح
وما يصدح في الآفاق
كيف رحلت؟
ولماذا تركت قيثارتك والحانك
بأنات الجوى ينوحون ؟
لماذا تركت اهلك وعشاقك
في ازقة النوى يحومون ؟
ايتها الغائبة ؛ ايتها المسافرة ؛
ايتها الحاضرة "

كم جرحنا عليك غزير !
وكم حزننا عليك كبير !
وكم شوقنا اليك وفير !
وكم من لظىً لك في القلوب
ثابتُ ومستنير !

يا عصفورة الشمال "
اذ سألتك:
أعراقية َُ انت ؟
طبعاً نعم "
كيف امست تلك السيدة خبراٌ
وهي تحمل من الفرات
كل العزة والدلال ؟
أكرديةٌ انت ؟
طبعاُ نعم"
كيف امست تلك السيدة خبراُ
وحدٌةً في دمها تجري
كربى الجنوب
وشلالات وعيون الشمال ؟
يا فتاة سه ر جنار "
عندي لك شكوى
عندي لك عتاب
عندي لك على الفور خطاب
لكنني لا اجد الكلام
لا اجد السلام
وانا لا اعرف ولا احد يعرف العنوان
لك مني ومن كل محبيك
ياعصفورة كردستان
الف رحمة
الف وردة
والف سلام



#سندس_سالم_النجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - مظفر النواب -الشاعر العراقي العملاق ، بين سرير المنفى ولعن ...
- يحتل العراق الجديد المرتبة الثانية في انتهاك حقوق الانسان بع ...
- تساؤلات تنتظرالتوضيح .. !!
- هل يموت المناضلون والعظماء برحيلهم !! ؟؟
- صباح ُ ألحب ّ ِ أبدآ
- الأجنحة المتكسّرة
- انطولوجيا شعراء النمسا اصدار جديد
- يا وعدا في الذاكرة !!
- اغتيال الحبر الجليل قداسة ( المطران بولص فرج رحو ) اعتداء عل ...
- فالنتاين : يوم الحب يوم الحياه
- ألشخصية ألكاريزمية ، من تكون ؟
- أنا يا طائرَ شجني !
- أاِكتمل َ القمرُ .. !!
- الى شطآن ِبلادي
- اغتيال السيدة بي نازير بوتو ( علامة بارزة على التخلف والرجعي ...
- بعض الحقائق العلمية ( الأنثى هي الأصل )
- نداء الى المرأة الأيزيدية والى جميع الأحرار في العالم !!
- العنوسة كارثة اجتماعية تقود المجتمعات الى الهاوية !!
- صرخة اُم ْ من جبل سنجار
- نَمْ مطمأِنا ًيا قَريرَالعين !!


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سندس سالم النجار - عندما أكتب بالعربية فأن الكوردية راسخة في أعماقي