أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف توفيق - حميدو العنيكري و الفن التشكيلي المعاصر..توقيعات وحشية على أجساد المناضلين الشرفاء














المزيد.....


حميدو العنيكري و الفن التشكيلي المعاصر..توقيعات وحشية على أجساد المناضلين الشرفاء


يوسف توفيق

الحوار المتمدن-العدد: 2503 - 2008 / 12 / 22 - 01:23
المحور: الادب والفن
    


أخيرا و بعد الحيرة التي انتابت المغاربة من جراء تصرفات العنيكري الشاذة بكل المقاييس , و انتهاكاته الصارخة و الجسيمة لحقوق الإنسان, تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود , و بدا للعيان توجهه الواضح في العمل القمعي ,وقد كان الكشف عن أسباب نزوعه إلى القمع الوحشي متعذرا جدا قبل أن يميط اللثام عنها شخصيا ,من خلال اهتمامه الزائد بالفن التشكيلي , وحضوره معارض هذا الفن المغرق في التجريد.
فتجريد المواطنين العزل من كرامتهم يعود إلى إعجابه الكبير بالفن التجريدي, أما الوحشية التي يواجه بها فلول المظاهرات السلمية فناتج عن تعاطفه المطلق مع المدرسة الوحشية في الفن التشكيلي , بقيادة الفنان الفرنسي الكبير هنري ماتيس (1869-1945), ولنترك المجال لمثقفنا الكبير عبد الكبير الخطيبي ليحدثنا عن هذه المدرسة التشكيلية المعاصرة التي خيمت بظلالها على لوحات العنيكري التجريدية أمام البرلمان لقمع المعطلين و تنسيقيات مناهضة غلاء الأسعار, و وقفات الجمعية المغربية لحقوق الإنسان, و في سيدي ايفني, و صفرو ,و في المواقع الجامعية (مراكش , فاس و,تازة , اكادير , مكناس) وفي كل مكان من هذه الأرض السعيدة بفنانيها المبدعين, يقول الدكتور الخطيبي في كتابه الفن العربي المعاصر,"هنري ماتيس فنان فرنسي , يعتبر المثل الرئيس للاتجاه الوحشي, و أحد رواد الفن الحديث .نجحت أعماله في استعمال الألوان و الأشكال كركيزة للمضمون التأثري. .تأثر بغوغان و فان غوخ.اعتمدت ألوانه على المساحات اللونية العنيفة, ثم على التعارض بين الخطوط التشخيصية و المساحات اللونية.بعد عودته من سفره إلى المغرب عرفت أعماله تحولا تمثل في إيثار المناظر الواضحة و السلسة و الألوان الدافئة و المضامين العجائبية".
وقد رسم العنيكري العديد من اللوحات التشكيلية الوحشية في جل التدخلا ت العنيفة , مركزا على المضامين الموغلة في التجريد (كما في لوحة سيدي ايفني حيث تم تجريد المواطنين العزل من ملابسهم وكرامتهم ) , أما الخطوط فقد اتخذت في أعمال العنيكري أشكالا متعددة على ظهور و رؤوس المحتجين و على جباههم التي أبت الانحناء , دون نسيان الألوان الغامقة كاللونين الأحمر و الأزرق اللذين يضفيان على جل الإبداعات المقدمة مزيدا من الوحشية الفنية.

هذا و تعرف أعمال العنيكري إقبالا منقطع النظير من جماهير اليوتوب وقناة الجزيرة العالمية.ومن أبرزها عمله المعنون ب"الفوضى العارمة" و الذي وقعه في معرض سيدي افني ,و خصوصا لوحة المواطن الذي تلقى العديد من الركلات و الصفعات و اللكمات من طرف حشد من رجال الأمن و القوات المساعدة , متفوقا في ذلك على العديد من رواد الفن الوحشي .وقد عزا العديد من المتتبعين نزوعات العنيكري الفنية إلى إعجاب رواد هذه المدرسة بالمغرب ,و من بينهم هنري ماتيس و اجين دو لاكروا(1789-1863)أحد الزائرين الكبار لأغرب بلد في العالم .

وتبقى المساحات اللونية القاتمة والأشكال القمعية العنيفة هو ما يشغل العنيكري مادام ليس هناك إرادة سياسية واضحة للتخلص من شبح الماضي . و الخوف كل الخوف أن تستمر هذه المدرسة الوحشية في إبداعاتها القمعية المجانية و التي لا تولد إلا المزيد من الاحتقان الشعبي.



#يوسف_توفيق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعا داروين.. مدخل إلى نظرية الكائنات الحشرية
- المغرب الفاسي
- مراكش ترثي شاعر العربية الاول
- آخر الشعراء
- انتباه .. ممنوع الاقتراب .. خطر متنوع
- أبو كَبْت المعطل يسرق الأضواء من مهند ..و يخطف نور من ميدان ...
- المغاربة بين تنين الأسعار و تنين الزمن
- حراس التخلف
- المقامة الرباطية
- أيها الآباء.. ماركيز أنهى تعليمه في قرية سنجانا و ليس في بوغ ...
- و لتحيا العلوم الشريفة في المملكة الشريفة
- ‹‹يتعذر الآن الاتصال بكرامتكم٠٠ المرجو مغادرة ال ...
- المعطلون- مجاذيب العاصمة الجدد- في قبضة الحكومة الباطنية
- محازين على هامش مهرجان موازين


المزيد.....




- دراسة تحليلية لتحديات -العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا- في ...
- مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف توفيق - حميدو العنيكري و الفن التشكيلي المعاصر..توقيعات وحشية على أجساد المناضلين الشرفاء