عيناكِ سيدتي والبحر

مثنى الشلال

الحوار المتمدن-العدد: 2502 - 2008 / 12 / 21 - 04:19
المحور: الادب والفن
    

غياهب تتوه بها نظراتي ...
اطلب اللجوء من هذا الشتات الذي يعتريني
بحر تقاسم طموحاتي واحلامي ..
الآمي واحزاني ..
ضاعت سفني بين ذراعيكِ ..
اجعليني اخط على خارطة جسمك ..
حروف حبلى بالعواصف
لتنبئ العالم بقدوم المسيح من جديد ...
ويسمع كل الآذان في دروب الأصّم والعميان
أنا ها هنا اخفظ شراعاتي ..
واجئ لمرسى الدمار والتوهان

***
*
عيناكِ سيدتي والبحر
امواج بين دفتي صدري ..
تصرخ شوقاً
لتلك الأنامل التي اعلنت عبوديتها ..
بين اصابعي المتجمدة والمتوهجة شوقاً ..
للموت بين صرخات لمساتك

***
*
عيناكِ سيدتي والبحر
جاء الليل والأماني ثقال ...
جاء يسدل ستائره والناس نيام
خطوات تكاد ترهق الطرقات ...
بجنون وعنفوان ورغبةً ..
بأن لانفيق من الاحلام
دروب مظلمة وشتاء قارص ...
هناك الثلج يتساقط ..
معاطفنا تكاد لاترى الاحداث الجسام
أرقصي بين ذراعيي سيدتي ...
فأنا مدمن التسكع والهيام
عانيقيني وارتشفي غصّة السنين ..
ومخاضات الأيام

***
*
عيناكِ سيدتي والبحر
موت وشعر وحياة ..
عيناكِ ألم وولادة ونجاة ..
عيناكِ سحر افقدني صوابي ..
فأين هم الهبّاة
عيناكِ وطن وغربة وتقاسيم الجباة
عيناكِ حرية وقيود ...
وانتحار على الأبواب القساة

***
*
عيناكِ سيدتي والبحر
وأوراق وحبر..
وقصيدة وقهوة في منتصف الليل ...
وتلاقي العالم بأجمعه ...
عند نهر
أنين يكاد يقتلني ...
وشوق أدمى الحواس ..
فأين ياسيدتي المفر ..

***

#مثنى_الشلال (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات