ناجي حسين
الحوار المتمدن-العدد: 2502 - 2008 / 12 / 21 - 04:19
المحور:
الادب والفن
أقذفْ حــــذاءَكَ مَا أبدَعَتـهُ يَـدُ القـدَرْ
ُ فيـا قــــومُ أن فجرأً تـلألأ فـي بغـداد مـنـتـظرُ
يا ابـــنَ الفُراتَيْنِ ِ جـوابٌ قـلـتـَـهُ عـلـنـاً
بـه ِ قولُ العراقيينَ , يا كلبُ غادرْ أرضـَـنا وبلادَنا يـُختـَصر
ُ أقذفْ حذاءَكَ ألـجــمْ كذب الدجال وكــلَّ مِـنْ جـَبـُنـَوا
جلبوا الطغاةَ وعاثوا بـمـصـيـر ِ الشـعـب ِ وتآمروا
هــذا الفُراتَيْنِ ُ وهـــذا الإباء ُ في دمِنا
الثأر ُ جـمـرٌ عـلـى الأهداب ِ يـسـتعـرُ
أقذفْ حــذاءكَ يـا حــــرّاً فقد أمطرت عزَّة من قيم أبـــي
بـمـا فــعــلــتَ دَرْسٌ وَفِيٌّ لأَهْلِ اٌلْعِرَاقِ الـمـجــد ِ يـنـتصرُ
لما هوىْ حــذاءكَ يسلك دربه فـوقَ رؤوسهـِم
تاجاً يشرفُ بـمـنْ خــانــوا ومـَـنْ غـَـدَرُوا
هـــذي البطولة ُ منذ عهد خراشف السوفيات والله لـم تقع نظيرها
هـــذي صولة الــرجــالُ و ثورة الأفــعـــالُ تـُخـْتـَبــَرُ
هـــذي الساحاتُ والأيـــام ُ شــاهــــدة
ٌ فـَسـَلْ عـَن ِ الحدث ِفي الميدان وتلفزة وِمَنْ رأوا
هــذي مــواقـفُ الأحرار لـم تـُرهـِبْ عزائمنا
وجيوش الأوباش جرت ذيلهاْ من ذلة صفعة النعلين أَمَر ُّ
الـيــوم َ عيد الـعــراقـــيـّــات ُ فـيـك تـفـتــخــرُ
خمس ٌ مـِنَ السـَنـَوات ِ شَبَحٌ الليل والقتلَ المُرِيـعَ بأرضنا
فـيـه ِ الثكلى ُ, ولأجل النَّفطُ صَـاغَ اتِّفاقـاً مُحكَمَـاً
ُ كـم امرأة ٍ بـدمـوع ِ الـقـهـر ِ قد تعذبـَتْ
نـوحـــاً تـَحـَـرَّقَ فــيــه ِ السماء ُ والـبـصرُ
كـم امرأّة ٍ وَأدَتْ في القرآن ِ حسرتـَها
تـبـكي شــبـابـاً عـلـى الأسماء قـد نـُحـِـروا
كـم امرأّة ٍ بعمائم ِ الـعـار ِ قد جـُلـِدَتْ
وشرفُهــَــا بــيـــد ِ الخنازير ِ يـنــتـحـــرُ
كـم حـُزن ٍ مــزّقــَتْ أجفاننـَا ألما
ً كـم دمـعـة ٍ فـي ديار المنافيِ تـنـهـمـرُ
حياك (مُـنـتـظــر) حللت بوقتها
فأفتخر بوسامك أيها يعربي معجون بها الـظـفــرُ
يا أهلنا في الفُراتَيْنِ رددوا أنشودة مـنـتـظرُ
من صاغها في وجه بوش
وما دلت أيدي اللقطاء أن تصادرُ
أقذفْوا , هدموا صرح الغانعين
وأعيدوا للفُراتَيْنِ وهج الألق
أقذفْوا كي يخسأ من بدمائنا باع وارتزق
أقذفْوا كي نخرج جمعيا من هذا النفق
حُلْمٌ على جَنَباتِ الفُراتَيْنِ أم عيدُ؟
لتَشْهَدَ الثأرَ، يومُ الثأرِ مشهودُ
أيهـَا فُراتَيْنِ اِنهَضْ ورتِّلْ صلاحَ الدينِ آيتها
الأُذْنُ مُصغيةٌ والعينُ توهج لــغـــد ٍ
حتى يُعيدوا ضُحى التاريخِ خافقةً
أعلامُهُ فيرِفَّ العزُّ وتحينا
#ناجي_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟