حسين علي الحمداني
الحوار المتمدن-العدد: 2502 - 2008 / 12 / 21 - 03:07
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
(1)
راقبت ردود أفعال مثقفي أمتنا العربية حول موقعة الحذاء وطالعت مئات المقالات التي كتبتها أقلام عراقية وعربية تشيد بالفعل البطولي والشجاعة النادرة التي أبداها الصحفي العراقي ولم أخرج الا بنتيجة واحدة هي ان أمتنا العربية لا زالت تتوهم النصر وتعيش هذا الوهم وأن ابتلاء هذه الأمة ليس بحكامها بل بكتابها الذين لا زالوا يصورون الحق باطلا والباطل حقا والصح خطأ والخطأ صحيح وكأنهم لم يتعضوا من تجاربهم وتجارب الآخرين.
(2)
لي صديق حكم عليه أيام حكم الدكتاتورية الصدامية بالحبس ليس لأنه ينتمي لحزب الدعوة أو الحزب الشيوعي بل لأنه ذات ليلة شاهد في منامه أنه يضرب صورة (القائد الضرورة)بالحذاء ولأنه (غشيم) حكى ذلك لبعض أصدقائه وبعد سويعات أخذوه ولم يعد الا بعد سبع عجاف.
(3)
منذ سقوط الصنم في العراق وحتى يومنا هذا وبحكم مساحة الحرية الواسعة التي كفلها الدستور العراقي للجميع نجد أن البعض يمجد النظام الملكي وآخر يشيد بالنظام الجمهوري والزعيم الركن عبد الكريم قاسم وأطراف أخرى تحضر هاتين المناسبتين ولكن ما نخشاه على المدى المتوسط والبعيد أن يخرج البعض بعد أعوام ليحتفلوا بعيد ميلاد الصنم أسوة بالآخرين .
(4)
ورقة الإصلاح السياسي التي اقرها البرلمان بالتزامن مع اتفاقية سحب القوات الأمريكية , هذه الورقة فيها مخافة دستورية وجريمة بحق الشعب العراقي إذ إنها تطالب بالفاء قانون المسائلة والعدالة وإنهاء محاكمات أزلام النظام البائد وكأنها تقول للمظلومين وأبناء الشهداء وعوائلهم (( انتم لا تهموننا)) وليس ببعيد أن يتم تطوير هذا القانون خاصة انه يطالب بإعادة النظر بالدستور من أن يتم الغاء الفقرات والمواد الدستورية التي تمنع (حزب البعث) من مزاولة أي نشاط. هل أطلع رجال القانون على ذلك؟؟
(5)
يتحدثون عن انقلاب عسكري يقوم به الجيش تارة والداخلية تارة أخرى ويتناسى هؤلاء إن العراق الآن دولة دستورية تختلف جذريا عن الدولة الإقليمية المحيطة بها وأيضا البعيدة عنها فثقافة الانقلابات انتهت في العراق بانتهاء ((نظام الانقلابات)) وصناديق الاقتراع هي التي تحدد.
#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟