أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - زهير دعيم - عروسة الطّنبوريّ














المزيد.....

عروسة الطّنبوريّ


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 2501 - 2008 / 12 / 20 - 04:24
المحور: كتابات ساخرة
    


طالعتنا الصُّحف العربيّة باخبار مُضحكة، بل تُميت المرء ضحكًا، وهذه الأخبار تقول : أنّ طلبات الزواج أخذت تُهال على منتظر الزيدي، لدرجة أنّ احد أحبائنا الفلسطينيين عرض عليه ابنته مُسربلة بالثياب الفاخرة ، مُثقلة بالذهب ، وسيوصلها هو بنفسه إلى بغداد ، وما على المنتظر الا أن يدخل دون انتظار !!
عذرًا ..هل هناك في العالم العربي من لم يسمع بمنتظر الزيدي ؟!
لا أظنّ ذالك ، فالرجل هذا ، او قل الصحفيّ الألمعي ، اشترى مجده الأثيل بحذا ء ، فأضحى دون جوانً العرب وزيرهم ، ألم يقذف بوش الرئيس الأمريكي الكافر!!بحذائه و"بفردتين لا بواحدة كما العادة ، ولولا لُطف الله وحيْطة بوش لتنجَّسَ حذاء الطّنبوريّ –البغداديّ من وجهه .
لا اعتقد ان بوش ملاكًا للمحبّة ولا سفيرا لها ، ولكنني ايضًا لا أرى ولن أرى مستقبلا انّ من يُفجّر نفسه والعشرات من العمّال والمساكين في الأسواق العراقية بطلا مغوارًا او رجلا من رجال الله الصّالحين.
لطالما تساءلت هل قذف الإنسان بالحذاء أو بالبُصاق يزيد من رِفعة وقيمة القاذف ، مهما كان المقذوف ظالمّا...ألا ترون معي أنّ القضيّة البائسة التافهة هذه ، قد أعطيناها حجمًا ومساحة اكبر بكثير مّما تستحقّ ، بل قد قلبنا كل الموازين من خلالها ، فأضحى قاذف الحذاء على الوجوه بطلا مغوارًا وشهما لا يُشقّ له غبار في دنيا كرامة الشعوب العربية التي انسكبت على مذبح التشرذم والتقوقع والانطوائية.
فبالأمس كان مٌهنّد التركي الذي صال وجال بين نسائنا ، واليوم صحفيّ مغمور أبدع خياله العقيم خطّةً رفعته إلى الأعالي في نظر البسطاء والجهلاء.
فلا أظنّ أن الشّعوب الراقية فعلا تفتخر بمثل هذه الأعمال .
حقًّا حالف الحظّ هذا المنتظر فلو فعل فعلته البطولية هذه في أيّة دولة عربية ورمى حذاءه الطّنبوريّ في وجه الزعيم الذي حصل على 99,99% من أصوات الشعب ، لانقرض نسله ونسل أهله وحمولته إلى الأبد.
إذن أين الرجولة ، وما هذه التّفاهات التي تُنشر يوميًا في الصُّحُف؟!
اترى ان هذا الزيدي أنقذنا من ربقة العبودية والجهل ، وخلّصنا من الفقر والقاذورات التي نغوص فيها حتّى النّواصي !!!
أضحكُ ملْ فمي ,وأنا أتخيّل صحفيًّا آخر مغمورًا ، يشُدّه الحنين الى الأعالي والمجد المُزيّف ، يأتي غدا في مؤتمر تعقده كوندليسا رايس، فيخلع سرواله ويروح يّلوّح لها ب......

فماذا سنفعل عندها ؟!!هل سيصبح هذا الق...مزارًا مقدّسًا تتبرّك به العربان والعجم ؟
قد أكون قد لفتّ نظر بعض الجهلاء والمغمورين من الصحافيين الى فكرة شيطانيّة ، ما أردتها أن تكون ، بل إني أتبرّأ منها الآن أمامكم ، ولكن ماذا أقول والواقع المرير يجبرني على زجّ مثل هذه الفكرة ورسمها على الورق.
كفى انجرارا خلف القشور ، وكفى ذرّ الملح على جروحنا الملتهبة ، وكفانا طمر رؤوسنا في الرّمل ونقول : لا نرى ولا نسمع .
اننا لا نعيش الواقع ، وان عشناه فنحن إمّا مهووسون وإمّا معوّقون.
حبيبنا منتظر ..العرائس في طريقها اليك ، فجهّز نفسك وتغذّ .



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحِصار - قصّة للأطفال
- مدينة النجّار
- حوّاء الجديدة
- يلا نغنّي سوا
- وجدْتُ الحوار المتمدّن
- أنتَ فرحُ التائبين
- حُبِّي قُدْ حْدودِ الكوْن
- لقاء صريح مع الاديب زهير دعيم
- الى عصفورة
- خلاصُنا عيدك
- أوّاه منكِ
- المرأة مصدرُ الالهام
- لا تقولوا انسى
- الولد الشّقي
- نساؤنا في الأعالي
- سبّاح وأعظم سبّاح
- القبر فارغ يا كهنة كنيسة القيامة !!!
- لا ملجأَ بعدَ اليوم _ قصة للأطفال
- حليم المُتمارِض
- لقد غلبتُهُ...


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - زهير دعيم - عروسة الطّنبوريّ