زينب محمد رضا الخفاجي
الحوار المتمدن-العدد: 2501 - 2008 / 12 / 20 - 07:00
المحور:
الادب والفن
يا من يسعدني كرم عينيه...بتتبعه حرفي
أقترب يا قارئي أكثر...سأهمس بأذنك
لأنني ركبت اليوم غيمتي...ونزلت أتجول كنجمة في السماء...أسعدني وجودك قبلي هناك...تضيء بنورك عتم السماء...
ولأنني قررت أن أكون في يوم من الأيام عباس أبن فرناس...
ركبت جناحان وطرت بحرية....فرحت كثيرا...لأنني حين كسرت قيودي..وجدتك نسراً يطير بقربي..
ولأنني قررت أن أكون سعيدة...تنازلت عن رفقة الأحزان...أفلتها من يدي...وتركتها تنزل دموع الآخرين كما تحب...ونزلت دموعي كما أحب أنا من الضحك فقط...لأنك كنت تدمع ضاحكاً معي...
ولأنني أحب الله كثيراً...وهو يحبني...أمسكت بيدك...وركضنا لجنانه كطفل سعيد..نملأ سلالنا ...من حلوى رحمته...بشتى أصناف الأمل..
ولأنني أعشق الألوان...وأذوب في البنفسجي...أمسكت بفرشاتي..وصرت ألون محيطي به.. وحين التفت ..وجدتك تنثر لونك على كل الوجود بغبطة...
ولأنني تمنيت كثيراً ...لو أصبح معلمةً...فيهديني أحد طلابي وردة...تقدمت مني بزيك المدرسي..وأهديتني باقة ورد...ولأنني فاجأتك بباقتي التي خبأتها لك خلف ظهري. ... ابتسمت لي...وعدت لكرسيك سعيداً...
ولأنني بدينة وتمنيت لو أستطيع الركض يوماً في الطرقات دون أن يضحك مني الآخرون ... ارتديت ملابسي الرياضية...وركضت في الحقول..وأنا اغني بأعلى صوتي كي لا أسمعهم حين يتندرون ويهمسون...وعندما تعبت ولهثت...أحسست بيدك...تمسك بيدي...وركضنا سويا نشجع بعضنا على الاستمرار والكل يشهقون.
ولأنني تمنيت كثيرا أن أعاقب من يؤلمني...فأرميه في حوض مليء بعقاربه السامة..استرقت النظر فوجدتك تخرج من جيبك أفعى... وتسقيه سمها وتضحك.
ولأنني ومنذ صغر سني تمنيت لو أصبح عملاقاً....أشرب ماء البحر بكأسي وأثمل..أسعدني أنك...تجلس معي على طاولة العراق...تشرب نبيذ دجلة وتترك لي خمر الفرات...
ولأنني تمنيت أن أقترب من الشمس وأجاورها..وألعب معها في طرقات السماء... لعبة (فتحي يا وردة) فلا تحرقني بلهيبها...كنت طيباً جداً ...حين خفت علي..وأخذتني بعيداً نحو القمر...
#زينب_محمد_رضا_الخفاجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟