نورس محمد قدور
الحوار المتمدن-العدد: 2502 - 2008 / 12 / 21 - 04:17
المحور:
الادب والفن
دعوني أُبحر في خيالِ ذكرياتي
وأُرجع ماضيَّ التليد
وأمضي في طفولتي طويلاً طويلاً طويلاً
كي أهرُب من ظلماتِ الواقعِ
كي أنسى الحاضر البئيس
لاتدعوني أغرق في همومي
انقذوني من أوحالها أرجوكم
انقذوني من الواقع اللعين
من المأساةِ والملهاةِ والملهبةِ
انقذوا طفلة بريئة كانت تلعب في أزقةِ المدينةِ
تطيرُ كيمامةٍ بيضاء تحطُ من أجل السلامِ
رأت الشمسَ فأحبتها ،واليومَ لهيبُها أحرقها
استكملها ضياءُ القمرِ، واليوم أصابُها رُهاب من سوادِ الليلِ
تفاءلت بالحياةِ ويناعتها لكن الظرفَ المريرَ أجهضها
ماذا تقول هذه الطفلة إن تنهدت ولم يتحسس لأنينها أحد
ماذا تقول هذه الطفلة إن تمتمت فلم يسمع همساتها أحد
ماذا تقول إن صرخت ولم يجيب صدى صرخاتها أحد
ماذا تفعل هذه البائسة إن بكت ولم يمسح دمعاته أحد
كلماتها صارت عدماً.....
بسماتها صارت حزناً.....
كتابها صار أعجمياً.....
قصتها الحزينة أصبحت تراجيديا مُضحِكة
ارجوكم قول لي:
من لها من لها من لها؟؟؟
#نورس_محمد_قدور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟