عبد الأحد قومي
الحوار المتمدن-العدد: 2500 - 2008 / 12 / 19 - 04:42
المحور:
الادب والفن
حبيبة الوقت كلهُّ
أجيءُ إليكِ اليومَ واحداً أمطرهُ غيثكِ فكانْ.
كلُّ أزقة دمشق تسألني عن رائحتك…
وغرفتي تهتف بي، تصرخُ بكِ : أن تعودي
يشتاقكِ الدرج…ودوائر الضوء
كلُّ ممالكِ العشق أعلنت الإضراب العام.
حتى مجيئكِ، صغيرةُ دارنا تذبحني
كلما رأتني أين أميرتك يا سيدي …؟!!،
وقدري أن تكوني بعيدة، وأن أكون
جنون الوقت يدركني فأتوحد به
وأتلوكِ على الجزء المتبقي من روحي.
لاشيءَ يدعوني للقصيدة سواكِ.
لاشيءَ يدعو القصيدة لتقيم في فؤاد العمر
سوى حضورك الذي لا اسميه،
فيبقى طليقاً من التسميات.
متعبٌ أنا
أحمل زهرة القلب
يتوسدني هذا العالم الغبي
وقبل أن ينبلج الصبح يطعن بي.
فأسرعُ بغسل دمي وأوزعهُ
قصيدةً هنا، وصرخةً هناك.
يتوه النهار ولا أنسى أن أبتسم
لأشجار دمشق وياسمينها …وأقرأُ
جزءاً من الروح على زهرات منوليا
التي غادرتني ولم تبقي على عنوانها
فأجهشُ بكِ وحيدةً باقية.
كلما حاولتُ أن أخرجَ بكِ لشارع الروح
يقفز دمي ويغضبُ.ويعلن
التوقف عن كتابة سيل الحيّاة
فأوثركِ بدمي ونخرج سويةً أنا وأنتِ
ودمي.
ويستقبلنا الشارع واحداً لجيد العشق.
رغم سماوات الرماد،
رغم شحوب الوجوه
رغم العشاق!!
يدركني وجهكِ ويعلم الآخرين
كيفَ يتوب الليلك على أيديهم
وتبقى الأكاديميات بعيدة عن فلسفة حُبكِ
….
….
….
أقبلكِ بجنون
احتوتك فتحتويني أنتِ
ويبقى المدى
مقهوراً كونه لا يقدر على احتوائنا
فنزرع الوقت والكون بنا.
*** التوقيع
عبد الأحد.
دمشق.طالع الفضة
أرسلت من قبل أخيه اسحق قومي
#عبد_الأحد_قومي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟