أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كفاح محمود كريم - ذيول الذيول














المزيد.....

ذيول الذيول


كفاح محمود كريم

الحوار المتمدن-العدد: 2500 - 2008 / 12 / 19 - 03:12
المحور: كتابات ساخرة
    


أثناء الحرب الباردة انقسم العالم إلى معسكرين كبيرين ابيض واسود ومعسكر ثالث رمادي اللون ادعى انه محايد ولا يهوى الانحياز ولكنه بقي يمارس التأرجح بين المعسكرين بما يشبع رغبات قادته ومصالح بقائهم ووجودهم، وبالتأكيد ليس الكل لكنني ازعم الأغلبية منهم التي مارست سلوكا ذيليا في تعاطيها السياسي مع القوى الكبرى والمؤثرة دوليا.
ما يجري الآن في عالم القطب الواحد وكواكب الأفلاك ومنها منطقتنا الساخنة دوما وبالذات العراق ومنذ أكثر من خمس سنوات ودوامة التأرجح هنا وهناك، تعيدني إلى ذلك الشيخ الحلي الجليل أيام النفي في سبعينيات القرن الماضي حينما كنت الجأ إليه في ساعات الحنين إلى الوطن والشعور بالحاجة إلى الحرية، كان الحاج بيعي من المعروفين في مدينة الحلة بمناوأته لنظام حزب البعث والثنائي البكر وصدام، ومن الزبائن الدائمين لمديرية أمن الحلة لانتقاداته اللاذعة لسلوك البكر وصدام وحزبهما.
حدثني ذات يوم عن تاريخ البعثيين وعلاقاتهم المشبوهة مع كل الأطراف التي يدعون معاداتها علنا وفي مقدمة ذلك الأمريكان وغيرهم من القوى ( الرجعية والمحافظة ) التي يدعون مناوأتهم لها على طول الخط الإعلامي، بينما يلتقون معها خلف الكواليس منذ جريدة الحرية والثنائي حمودي ( جعفر وسعد قاسم حمودي، أعضاء القيادة القطرية لاحقا)، وأكثر ما أثارني هو مصطلح ( ذيول الذيول ) الذي وصف به البعثيين آنذاك!
وحينما استفسرته عن المقطع الثاني للمصطلح أجابني متهكما: أولئك الذين يطبلون ويزمرون ليل نهار للوحدة العربية من المحيط إلى الخليج، ثم أردف قائلا يعني لازم انسوي وحدة من (الجفل) ويقصد ناحية الكفل في محافظة بابل بالفرات الأوسط إلى جمهورية البليساريو.
وهنا أردته أن يسمي الأشياء بأسمائها فقال:
هذه الدول الكلش تقدمية والجدا اشتراكية وتزايد على مؤسسي الاشتراكية والتقدمية في الشرق والغرب وكان يقصد القاهرة وطرابلس الغرب ودمشق آنذاك أيام الوحدات الاندماجية والاشتراكيات العربية والشيوعيات المعدلة على قياسات العشائر والأفخاذ حسب أهواء تلك الأنظمة.
كان يقصد إن تلك الأنظمة كانت ذيولا لعواصم الدنيا المؤثرة والفاعلة وإن نظام البكر صدام ذيلا لتلك الذيول على حد تعبيره وتشبيهه!؟
وما أشبه اليوم بالبارحة إلا بغياب ذلك الرجل الطيب الذي أغمض عيناه ولم يكحلهما برؤية جيل متطور من ذيول الذيول ذات المواصفات الكاملة أي ( الفوول اوبشن ) كما يقولون وهي تنفذ أجندات دولية وجوارية وتجرجر العراق برمته خلف قاطرات لها علاقة بكل الأشياء إلا العراق، والغريب إن معظم هذه الأجندات الدولية والجوارية وأؤكد على (الجوارية) ما هي إلا ذيول للعرابين الكبار في العالم، وأعتقد إن الحاج بيعي يقصدهم لو كانت الأقدار قد أمهلته ليرى مدرسة العقود الماضية ماذا أنتجت؟
وبقراءة أولية لخطب ومداخلات بعض النواب وبعض المسؤولين، حتى وهم يناقشون التصديق على موافقة العراق للانضمام إلى منظمة بلدان بلا حدود فأنهم سيصرحون بأن قوات البيشمه ركه ستغلق تلك الحدود بما يمنع التوقيع على الاتفاقية؟
إضافة إلى تصريحاتهم وأحاديثهم وبكائياتهم المسرحية للفضائيات العربية والشرقية عن الخطر المرعب القادم من إقليم كوردستان أو من أي صوت باتجاه إقامة الفيدراليات في البصرة أو غيرها من ارض العراق الواسعة وما يشكله ذلك من خطر جسيم على مستقبل الأمة وتاريخها، وهم بذلك يزايدون على الرفيق علي حسن المجيد في ولائه للأمة ونضالها ومستقبلها في الموصل وكركوك وديالى والنجف والرمادي الذي كان واضحا في انتصاراته في معارك الأمة المجيدة في الأنفال والمقابر الجماعية والاهوار.
أخشى ما أخشاه أن نترحم ذات يوم على من أعدمتهم المحكمة الجنائية العراقية بجرائم الدجيل والأنفال والفيليين والتجار والبارزانيين، لو أن هؤلاء الذين يزايدون عليهم امتلكوا يوما ما ربع ما امتلكه أولئك ( الرفاق ) من سلطة وجيوش وأموال!؟



#كفاح_محمود_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتهازيون وتدهور القيم الاجتماعية !
- ( العراق بين الاسلاف والاخلاف )
- الحيتان تغزو العراق ...؟
- بقايا الإمبراطوريات والمثلث الملتهب!
- ( التعصب القومي والتشويه الديموغرافي في العراق )
- ( همسات تحت المطر )
- الموصل.. تاريخ مشرق وحاضر بائس!؟
- ( الموصل.. بين الحكايات وواقع الحال ؟ )
- يا بؤس من يعادي شعباً ؟
- في الموصل: تمخض الجمل فولد فأراً !؟ *
- قبلات المطر
- طالما فعلوها مع الالوسي.. فلتكشف كل الاوراق !؟
- ( وأخيراً يا كركوك !؟ )
- ( العراق وحفنة التراب !؟ )
- سنجار كركوك خانقين ؟
- ( المناورة والمخاتلة والتآمر ! )
- ( من يعيق تطبيق الدستور الدائم ؟ )
- ( اسألك دمعا أيها الدرويش ! )
- ( من هم اعداء الدستور .. ولماذا ؟ )
- ( لنتحاور ... )


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كفاح محمود كريم - ذيول الذيول