أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاطمه قاسم - جردة حساب














المزيد.....

جردة حساب


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2500 - 2008 / 12 / 19 - 09:07
المحور: القضية الفلسطينية
    


نحن الآن في الشهر الأخير من العام 2008،ويستحق الأمر أن نجري عملية جردة حساب ،ماذا خسرنا ؟ ماذا ربحنا ؟ماذا استطعنا أن نتفادى من أخطار ؟وماذا وقعنا فيهبنا،ء المسير من مخاطر ؟ماذا فعل عدونا بنا ،وماذا فعل المتاجرون بقضيتنا ،وماذا فعلنا نحن بنا ؟جردة حساب ربما بيننا وبين أنفسنا على الأقل ،دون صراخ ،ودون عمليه التعود على الهروب من الحقائق ،ودون أن نتباهى بإمكانات الغير أقربائنا من العرب والمسلمون ،فماذا ستفيدنا إمكانات غيرنا مادامت
لا تكون لنا ونحن نخوض حروبهم ؟
جردة حساب ليس من اجل العتاب المرير ،ولا من اجل تحميل بعضنا المسئولية ،فكلنا ركاب في سفينة واحدة أن غرقت غرقنا جميعا ،وان نجت نجونا ،وان قررنا إزالة الغشاوة عن عيوننا وقلوبنا أبصرنا ،وأصبحنا قادرين على رؤية الأفق،ونستطيع تحديد الاتجاه الصحيح .
فلنبدأ في المفاوضات :
فعلى صعيد المفاوضات ،لا شيء تحقق،وهول تلك الأرقام التي بدأنا نعلنها ألان بأنه في ظل مفاوضات أنا بولس زادت عملية الاستيطان ،واستلاب الأرض الفلسطينية ،بنسبة ثلاث مائة في المائة ،وبما أن الأرض هي موضوع الصراع ،وهي الدولة التي نسعى إليها ،فان فلسفة إسرائيل السياسية ،بغض النظر عن المنفذين ،تقوم على أساس ان يتحدثوا معنا عن الامل ،وفي الواقع هم بستولون على الارض اثناء ذلك دون ان نستطيع القيام بشيء يمنع ذلك .
وعلى صعيد الوضع الداخلي :
فلقد تراجعنا اكثر من ستين سنة ،انقسمنا ،وتقاتلنا ،ودمرنا وتجاوزنا ثوابتنا الحقيقية وتمسكنا بالثوابت الكلامية ،
وانا الان بصفتي شاهدة على معظم المراحل الا ن اسال ؟
اين وحدة الشعب والارض؟
اين حرمة الدم الفلسطيني ؟
اين الوحدة الوطنية ؟
اين الحوار ؟
هذه هي ثوابتنا الحقيقية والجوهرية التي واجهنا يها النكبة ،وتسلحنا بها في صراعاتنا مع الاخرين ،فكيف نحن نتغنى بها ليل نهار ،بينما نتخلى عنها على مدار اليوم .
اقول جردة حساب تعيد الينا الوعي المفقود ،وتساعدنا على رؤية الحقائق كما هي ،وترغمنا الى سماع ضميرنا الوطني ،وتمنعنا ان لا نسمح لاصوات اللاعبين اين كانوا صغارا ام كبارا من ان تصل الى اذاننا ،فتغرينا للقيام بما يرغبون
قبل اكثر من اربعين سنة ،كنا طوابير من اللاجئين نصطف طوابير طويلة مراكز وكالة الغوث ،.و امام مومقرات الهيئات الانسانية ،واعلنا رفضنا القاطع لذلك ،قلنا وقتها اننا شعب من المقاتلين ،الثائرين ،الرافضين ،فماذا حدث ،وكيف تراجعت اهدافنا ،وانحدرت احلامنا،بل كيف قبلنا ان نعود لندرج تحت البند الانساني ،وكيف نعود لنقبل من الاشقاء العرب ارغفة الخبز ،ونحن اللذين طالبناهم قبل اكثر من اربعين سنة ان يفتحوا لنا حدودهم ،ويحركوا جيوشهم ،واللحاق بقوافلنا المقاتلة اينما تكون معركتها .
نحن احوج ما نكون لجردة حساب :
فان الموتى فقط هم اللذين يغرقون بالرضى عن انفسهم ،وكيف رضينا بما لم يرضاه الله سبحانه وتعالى حين قال في قرانه العزيز "كل خرب يما لديهم فرحون " وها نحن اؤلئك نرضى بما لدينا ،ولا نقبل بديلا ،هذا حدث عندما فقدنا الهدف ،واختلفنا على المصالح والغنائم ،وحين طعنا بعضنا ،واستبحنا دمائنا ،وهانت علينا انفسنا من اجل حفنة من المصالح ،ارجوكم ان تقوموا بجردة حساب :
نتصارح فيها ،نتصالح ،نقسم ونحن نعرف على ما نقسم ،ونتعاهد على الوفاء بالعهد ،فان النهايات انفصلت في الطريق عن البدايات ولا بد من جردة حساب



#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد وفراش
- الحوار المتمدن في مواجهة الركود الثقافي
- العودة الفلسطينية الى الذات والا
- امريكا تبحث عن الافضل
- لقد جاء الذئب فعلا
- المناشدات الأخلاقية جدل طويل الامد
- هل نصل الى التدويل
- اختبار الارادة الوطنية
- انتظار
- أوباما بين نموذج كندي و ظاهرة برادلي
- الى اللقاء الاحد
- فتح ومؤتمرها السادس
- عكا بعد ستين سنة
- القراصة الصغار والقراصنه الكبار
- مساهمة مناضلة فلسطينية في الحوار الوطني
- دولة للفلسطينين ام دولة للمستوطنين
- الصعود باتجاه الحوار
- قصيدة للغناء
- الاستيطان والتحديات الكبرى
- شرف المحاولة


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاطمه قاسم - جردة حساب