أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ابراهيم البهرزي - لاحرج ان يكون لليسار العراقي الجديد ..حذاءا.....بعدما جف القلم!!















المزيد.....


لاحرج ان يكون لليسار العراقي الجديد ..حذاءا.....بعدما جف القلم!!


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2499 - 2008 / 12 / 18 - 07:40
المحور: كتابات ساخرة
    


لا أريد لهذا الموضوع أن ينضفر ضمن فتيلة الهرج الشعبوي المكبوت (والمبيت أحيانا !!)....
كما لا أريد له أن يتمشدق بنخبوية افعوانية تسدل محاورات أفلاطون على حانات عبيد روما مكممي الاصوات....
أريد أن اقترب من معنى عراقي تصعب النظرية التوفيقية السائدة الرائجة في كتابات يسار ويمين الثقافة والحضارة ...تسويقها !!!
....معنى يجترح نظريته الغريبة والشاذة نوعا ما ...ليتراكب فيها المقدس والمدنس ..ويختلط فيها السوقي بالأخلاقي ...لتنتج تأويلات قابلة للمزايا والرزايا في آن ...ومن جميع المستويات العقلانية والعدمية !!!!

إنها نظرية (كله ماشي )....نظرية( بودرياد )
والعدميون الجدد ركائز المحافظين الجدد....

النظرية المصممة للشارع العربي المسرنم (ببهائم مثقفيه ) الذين يريدون من الآخرين أن يقتلوا ويسجنوا ..ليجنوا هم من مقالاتهم وأعمدتهم الصحفية المقطوعة الأجر.. ولقاءاتهم العصبية ذات اللبان شديد البياض في مشارف الشفاه على قنوات الفنون السياسية الشعبية الراقصة والمدفوعة الثمن (مع افخر الكلينكس طبعا )....

لا أريد لهذا الموضوع الذي سيجر علي وبالا كنت قد أحبطت من الطرق بالحديد عليه ..لا أريد له أن يهيج قردا أو ينيم أرنبا وديعا ...
انه كلمة تتعلق بقيام صحفي عرافي برمي فردتي حذائه على رئيس جمهورية الولايات المتحدة الأمريكية خلال (زيارته ) للعراق ...
وما كنت لأرغب في الكتابة عن الموضوع موضوعا ..-.لأنني أبديت رأيي في تعليق مع عموم القراء في آراء الحوار المتمدن –
لولا أنني وجدت أن تداعيات الموضوع قد اتسعت إلى الحد الذي حلمت فيه بان( تسيفي ليفني) قد شوهت وجهها (الذي اشتهي !!)الأحذية من قبل الصحفيين الافذاذ العرب في مؤتمر حضرته في الدوحة او الفاهرة ...
أو ان احذية الصحفيين الاردنيين الابطال قد مزقت اربا وجه ايهود باراك مثلا في لقاء صحفي في البحر الميت ...
او أن أبطال الصحافة القومية في دمشق قد هشوا بالجوارب خلال زيارة كارتر –مصمم كامب ديفيد –وهو يحاضر كالصقر وهم خنوس في دمشق ....
أو أن الصحافة النارية في المغرب العربي قد تجرأت على (تذكير ) زوار دولة إسرائيل الصديقة بمأساة المحاصرين في غزة ....
أو أن عائشة ألقذافي رمت (باروكتها ) احتجاجا على السيدة كونداليزا رايس وهي تزو ر بطل أفريقيا والدها المبجل ليقدم اعتذاره وندمه التاريخي عن تورطه مع (زعاطيط ) النضال ضد الامبريالية ....

أيها العربان المتصايحين المتقافزين كالقردة فرحا بموقف الزميل الصحفي منتظر الزيدي وهو بموقف (عاطفي أو فكري ) يوجه حذائه صوب رئيس دولة تحتل بلده وفقا لقوانين الأمم المتحدة ..
تذكروا أن هذا الرئيس هو سيد لكل رؤسائكم !
فمن كان فيكم شجاعا :
فليضرب –ليس بالحذاء- بل بقشة ..واحدا من رؤساءكم وهم كما تعلمون ...عبيده !!
إنكم لا تستطيعون ذلك قطعا ...
لأنكم جميعا
....عبيدا لعبد ..
سيده::
...هذا المنتظر الزيدي ...اليساري الشيعي العراقي العربي الانسان
أيحق لكم ..أن تفاخروا على عراقي بالحرية أو الديمقراطية ؟؟؟


وانتم بكل مثقفيكم الملبنة أطراف شفاههم من العواء ...لا تتجاسرون في حضرة شرطي امن في بلادكم أن تدينوا صورة ورمز المحتل الذي سبق احتلاله الفعلي لبلدانكم احتلال العراق بأعوام .....
تذكروا إننا علمناكم الحرية ...وسنبقى نعلمكم !!
فاعرفوا من هم معلميكم :
ولافخر ..فمنكم ايضا بعض من علمنا !!ولكننا بقينا ننحني احتراما له وان تجاوزنا معرفته..
.....................................................................................
ينحدر الصحافي منتظر الزيدي من أفقر مدن العراق ....من حزام الفقر ببغداد ...مدينة الثورة (الصدر فيما بعد ) ومن اشد أحياءها أسى وفقرا ومرضا ...مدينة الحسينية ....حيث معامل الطابوق المسممة على الدوام بدخان أول اوكسيد الكربون القاتل ....والتي لايمتلك أغنى سكانها غير قوت يومه.....
كان منتظر الزيدي بعد 2003 في الثانية والعشرين من العمر حين انتمى لاتحاد الشبيبة الديمقراطي (حينها كان إحدى واجهات الحزب الشيوعي العراقي ).....ولقربه من المناطق التي يعتقد أن الانقلابيون في عام 1963 قد اخفوا فيها جثث الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم ورفاقه من شهداء 8شباط فقد كرس نفسه وتقصيا مع مرويات الفلاحين من اهل مدينته للبحث عن قبور شهداء 8 شباط وحاول حسب مصادر من أصدقاءه أن يتابع تحقيقاته عن الموضوع في جريدة طريق الشعب –جريدة الحزب الشيوعي الرسمي - ....
غير أن البيروقراطية الصحفية من أتباع الحرس القديم التي هيمنت على هذه الصحيفة –ولا سباب يعرفها المندسون من رجال الأمن السابق والمخترقون لها أمثال الصحفي (س.ن) وسواه حجبت هذه التحقيقات ...لأجل نسيان الماضي.!!!!!....وحسب مصدر أثق به (ولا يسمح الظرف الحالي بذكر اسمه ) فان السيدة هند وصفي طاهر ابنة الشهيد وصفي طاهر مرافقة الزعيم الشهيد كانت على علم بمكابدات الزميل منتظر الزيدي إزاء هذا الموضوع .....
وحين اختطفت (إحدى ) الميليشيات الزميل منتظر الزيدي ...كان اتحاد الشبيبة والطلبة المركزي الشيوعي هو أول من اصدر بيانا يطالب بإطلاق سراحه ومن على موقع (الناس ) الالكتروني ....
لقد كان الزميل منتظر الزيدي سليل أحياء المعدمين ...ويتيم الأبوين ....احد الذين تقدمت وطنيتهم وحسهم الطبقي على مواقف الحزب الشيوعي العراقي الرسمي المنخرط في العملية السياسية التي لا يمكن لتقاليد وأدبيات اليسار أن تهادنها ....فكان أن اختط طريقه اليساري الخاص ( لا أحبذ ولا استطيع التأكيد على بيان منظمة تسمى اليسار الاجتماعي طالبت بالإفراج عن –الرفيق- منتظر الزيدي ..باعتباره احد المنتظمين لها ....)
ما اعتقده ..ومن قراءاتي المتواضعة لسيرة هذا الزميل ان موقفه كان وطنيا فطريا غير منظما ...
وهو موقف كل فقراء العراق الذين خرج من عباءتهم (الرفيق )منتظر الزيدي ...
والذين شاهدوا ثروات بلادهم تصادر وتسرق تحت أنظار المحتل
ويزداد فقراءهم فقرا
ويزداد فسدتهم وفاشليهم غنى
وهو كصحفي غطى كل مجازر قوات الاحتلال وشاهد عن كثب حجم الاهانة المفرطة والهمجية والسادية التي يكيلها متوحشوا الاحتلال ازاء فقراء بلاده :
فلم يمتلك وهو (في موضع يفتش فيه كل إنسان عما يحمل غير قلبه..
وحذاءه)..
احترق القلب
فانطلق الحذاء
............................................
لو ضرب صحفي أمريكي رئيس بلاده بالحذاء ولم يسبب له جرحا أو كدمة ...فسيطلق سراحه بكفالة مادية وغرامة بسيطة ......

منتظر الزيدي (وبغض النظر عن طريقة التعبير ) لم يصب جورج بوش بجرح –ويا ليته أصابه - .....
وجورج بوش حسب اعترافه بأنه اخطأ باحتلال العراق ...
وجورج بوش حسب قرارات الأمم المتحدة قائد قوات احتلال العراق –بلد منتظر الزيدي –
وجورج بوش لم يدخل العراق بسمة دخول رسمية ليحظى بحق الضيافة ....فعليه وزر اللص !!

وان كان الحديث عن (همجية التعبير !!!) فليحاكموا 150000 جندي تعاملوا بهمجية مفرطة مع اشد العراقيين سلاما ...أطفالهم مثلا !!

وبعد ذلك فليحاكم منتظر الزيدي

وإلا فليطلق سراحه فورا....
انه مواطن من بلد محتل مهان يجيز القانون له حتى ....قتل جورج بوش دفاعا عن حرية واستقلال بلده ...
الم نتعلم منذ طفولتنا ومع رفعة العلم ذاك النشيد :

وللحرية الحمراء باب ******بكل يد مضرجة تدق ؟؟؟

اليساريون لا ينسون الأناشيد.المقدسة..



#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سحر الارقام في عراق الاوهام
- ختامها
- الحوار المتمدن ....اهل وزاد..وراية عالية في زمان النكوص
- مات حيدرجعفر ...ترنيمة على كورنيش خريسان في ظهيرة بعقوبة
- الدنيا في ساعة حمًى
- الحياةً كعربةٍ مهزولةََ الحصان.....
- زيجةُ الذكرى السوداءُبالنسيانِ الابيَضْ
- يافقراء العالم ..ويا شرفائه , ما الذي ربحت الشعوب من انهيار ...
- نكاتٌ على الحافّة
- يَوميّاتُ ايامٍ لا تُباعُ ولا تُشْترى ...
- وداعاً ايَّتُها الكلمات الجَليلَةِ
- الريحُ تُقلقُ نومها
- آثارُ الذئبِ الجريحِ على الدرب
- رسائلٌ لهواةِ الزاجل
- رميُ الجَمَراتِ على ارضِِ ابراهيم
- بَعيداً عن الرِضا
- مخطوط قَسّام شِعري .........الوريث-3
- مَخطوطُ قَسّامٍ شِعريٍّ.....الوريث-3
- مَخطوطُ قَسّامٍ شِعريٍّ....الوريث-2
- مخطوطُ قَسّامٍ شِعريٍّ...الوريث_1


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ابراهيم البهرزي - لاحرج ان يكون لليسار العراقي الجديد ..حذاءا.....بعدما جف القلم!!