أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مصطفى حقي - الشارع العربي يصفق للحذاء كما صفق لصدَام ..؟














المزيد.....

الشارع العربي يصفق للحذاء كما صفق لصدَام ..؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2499 - 2008 / 12 / 18 - 07:39
المحور: كتابات ساخرة
    


نعم لقد صفق بكل قوّة وهو يكاد يجن فرحاً وطرباً وراح يضحك هستيرياً ويرقص جذلاً ويهنيء بعضهم بعضاً متسمراً أمام التلفاز وهو يبارك ( البطن اللي جابت) هذا البطل الذي رفع رأس الأمة العربية عالياً وأعاد العز والسؤدد للخلافة الإسلامية , هذا الشارع الذي يمثل 80% من هذه الأمة تمايل طرباً وراح يبشّر بعضهم بعضاً ،ويعقدون جلسات السمر احتفالاً بهذا النصر المظفر الذي رفع من معنويات هذا الشعب بعد أن وصل إلى الحضيض .. هذا الشارع المنخذل المُستعْبَد عبر بوابات التاريخ وبجدارة، والساجد دوماً بذل واستجداء للحكام المستبدين إلى درجة العبادة .. هذا الشارع الذي لايعرف ولم يسمع في تاريخه السلفي عن شيء اسمه الحرية ، بل يردد ببغاوية واستجداء .. وأطيعوا ... وأولي الأمر منكم .. واعبدوا .. واستكينوا واصبروا وصابروا .. انها دنيا فانية وموعدكم في الآخرة في جنان الخلد لكلٍ سبعون حورية والخمر أنهار وغلمان مرد .. وخلود قاتل.. هذا الشارع الغبي غنى وطرب وشدا لرشق الحذاء الغبي ، وصفق بحرارة للرامي الحاذق كما كان قد صفق وبلهيب للدكتاتور صدام حسين وهو يعتمر قبعة أمريكية و وسيجاره الكوبي الثمين بين شفتيه وهويطلق من بندقية طلقات النصر ويشيد بالماجدات العراقيات والنشامى ، وتحت شعار ألله أكبر , نعم لقد انقلبت الصحافة العربية , تلك المهنة النبيلة ،وبفضل قاذف حذائي ، انقلبت إلى مهنة رشق الأحذية بعد أن تطفل على الصحافة من هم من السخافة إلى مستوى الأحذية ... وهكذا عندما يعجز الرأس ينحدر العاجزون إلى السفل إلى المستوى الحذائي .. انه انحدار مذل ومقيت ..انها ثقافة الشارع العربي ولا نعرف ماذا سنوصم بعد صفات الإرهابي , وراشق الأحذية ... نعم لقد دخلنا التاريخ وبجدارة وكذلك سنسجل في قاموس جينز للأرقام القياسية كأول شعب يقذف الأحذية بوجه ضيوفه ..! لقد مرغنا سمعة الصحافة إلى الحضيض ، في مؤتمراتنا الصحفية القادمة سيفرض على الصحفيين العرب أن يتواجدوا في قاعة المؤتمر حفاة ... وسيطرب العرب ويهللوا ويكبروا .. لقد انتصروا على إسرائيل وبدون طلقة وبمجرد رمية حذاء .. وأنهوا تخلفهم المقيت وسيتقدمون تكنلوجياً وعلمياً بدون إعمال العقل بل بمجرد رمية حذاء .. من اليوم وصاعداً سنزرع القمح بوفرة وننتج ونأكل الخبز العربي دون أن نستجدي الخبز الأمريكي وبمجرد قذف حذاء .. ..سنزرع ثقافة رمي الأحذية في كل مناحي حياتنا .. سننال درجة الدكتوراة في رسالة رمي الحذاء ، بل سنجعل من الحذاء رمزاً نقتدي به لأجيالنا القادمة ونعلق صورة الحذاء في كل بيت ..وسننصب تمثالاً رائعاً للبطل قاذف الحذاء في مياديننا.. انه فتح حذائي تقدمي رائع ، انهم يخترعون ويبتكرون ونحن أيضاً نبتكر ونخترع .. ولا اختراع يضاهي شلف حذاء في الهواء وبتقنية عالية .. وسنحصل على براءة اختراع عالمية (لرمي الصرماية) وما حدا أحسن من حدا .. ونطلب ونتوسل الباري أن يحفظ اختراعنا هذا ويحمينا من أعين حسادنا .. أمين يارب العالمين ..؟



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية مجتمع المساواة والعدالة ...؟
- طفرة من رواية اللحاف لأيمن ناصر تثير جدلاً واسعاً..؟
- سبع أعوام من العطاء في حوار حضاري ..؟
- الوطن والقومية والدين في ميزان العلمانية ...؟
- الدكتور الشعيبي بين الكتلة والمجتمع والخطاب الديني ..؟
- اما أن تكون قرصاناً أو تُقَرصَن ...؟
- مظاهر العنف ضد المرأة
- ألم يحن الأوان لطي صفحة عقوبة الجلد المتخلفة ...؟
- هل الأديان إقصاء للآخر وتكفيره .. وضدالتسامح والإنسانية ..؟
- الكل بوش .. لكنها ديمقراطية رائعة أمريكا ..‍؟
- فتوى لعق الأصابع .. ليزيد في الطنبور نغماً ..!؟
- الحجاب عادة وليس عبادة .. وأقحم في السياسة ...؟
- شعوب تراوح في مكانها ... وإلى الأبد ...!؟
- كوميديا ساخرة من طرابلس الغرب إلى العاصمة الجزائر ....؟
- دولة قومية ديمقراطية علمانية...كيف ...؟
- هل هو غزو ثقافي أم جائحة فكرية حضارية ... ...؟
- لعبة الشجرة المحرّمة .. أية لعبة هذه ...؟!
- تسونامي الانهيار المالي يعبر أمريكا إلى العوالم ..من الفاعل. ...
- ميكي ماوس يقيم دعوى على الشيخ منجد بجرم التحريض على القتل .. ...
- كل الأديان تلتقي في بحيرة الأخلاق...


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مصطفى حقي - الشارع العربي يصفق للحذاء كما صفق لصدَام ..؟