أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أحمد الحناكي - المرأة في يومها














المزيد.....

المرأة في يومها


أحمد الحناكي

الحوار المتمدن-العدد: 768 - 2004 / 3 / 9 - 09:03
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


اليوم هو 8 مارس الذي يعني يوم المرأة العالمي. وإذا كانت المرأة في العالم كله لا تزال تشعر بنوع من الإحباط نتيجة للتفرقة بينها وبين الرجل فان هذا الظلم الطبقي يتفاوت بين منطقة وأخرى. ففي حين يتجه الغرب إلى اختزال الفارق بسرعة تتوازى مع التقدم في كل المجالات فإننا في عالمنا العربي والإسلامي نتقدم خطوة لنتقهقر عشرا. وإحقاقا للحق فان إلقاء اللوم على ظرف واحد أو اثنان هو ظلم لا محل له. ومثلما ذكرنا في عالمنا العربي والإسلامي عن الاضطهاد الذي تواجهه المرأة فانه يتجلى في أوضح صورة سيئة له في الخليج وان تفاوت الأمر هناك أيضا. أن علينا لكي نساهم في رفع الظلم عن نساء وطننا أن نحدد ماهية الأسباب التي أدت إلى وضعها بهذه المرحلة ويهمني هنا التركيز على السعودية. بداية فان المجتمع السعودي عبارة عن قبائل متناثرة على مساحة المملكة المترامية الأطراف. هذه القبائل التي استطاع الملك عبد العزيز أن يوحدها, ثم بإنجاز كبير أن يوطنها بما يسمى بالهجر, لا زالت متمسكة ببعض من العادات التي توارثها الأجيال من قبل ومن بعد. هذه العادات ليست بالضرورة سيئة بل على العكس تماما فهناك خصال بدوية كالوفاء والكرم والشجاعة والنبل تجعل من الشخص يتطلع دوما إلى تكرار هذه القيم النبيلة وغرسها في أجيالنا القادمة فمثل هذه القيم جدير بان يتبع. ولكن الاعتراض هنا حول بعض العادات التي أصبح الزمن متجاوز لها في وقت توحدت فيه الأجيال الجديدة في تلقي ثقافات متشابهة. التيار الديني المتشدد اندمج مع هذه العادات أو توائم معها بحيث غدا التفريق مابين الحلال والحرام يشكل معضلة بحد ذاتها. ومن الجلي إننا بحاجة للحوار الشامل الذي من أولى مهامه هو تحديد وتحديث وتعريف كل الأمور الشرعية الخاصة في المرأة, سواء كان هذا عن الولاية والوصاية والخلع والمحرم والحجاب والاختلاط والسفر والملكية. وهذا سيقود أيضا لمناقشة أمور عصرية لها مثل عملها مع الرجال وسفرها لوحدها وتواجدها في الإعلام والمؤتمرات والبيع والشراء والمعاملات التجارية كسيدة أعمال وقيادتها للسيارة. كل هذا لا يكفي بطبيعة الحال فالأمر يحتاج إلى تواكب نهضة شاملة في عدة نواحي منها التعليم والإعلام والقرار السياسي. ولو تأمل البعض بشكل عقلاني إلى ما تعانيه المرأة من جهة والى الميزات التي حصلت عليها مثيلاتها في الغرب بل وحتى بعض الدول الإسلامية كماليزيا وتونس لساوره حماس التغيير. إن محاولة البعض قمع أي إصلاح من شان المرأة أو وأده بحجة أن هذا هو بداية لفسادها وانحلالها لهو أمر غير منطقي فلم يكن العزل والحجر والتكميم يوما هو العامل الذي يحفظ للمرأة أخلاقياتها. ولعل تجارب الدول الإسلامية الأخرى, بل وتجارب السعوديات أنفسهن اللاتي تعلمن في الخارج تنبي بان هذا خوف لا محل له ولن يؤخر المسيرة التي أصبحت الآن مطلب خارجي فضلا عن الداخل. ويجب أن نذكر أن منظمة التجارة الدولية التي نسعى إلى الانضمام إليها تتطلب شروطا كثيرة اقلها وضع المرأة وتغييره. ربما يرى البعض أن من سخرية القدر أن نطالب بحقوق للمرأة في ظل افتقاد الرجال لحقوقهم في دول العالم الثالث بشكل عام, إلا أن الأمر مفسر على اعتبار أن النساء يتعرضن للتمييز من الرجل بشكل أساسي حتى لو كان ذلك مخالفا للشرع أو للقيم النبيلة أو الأساليب الحضارية. وكلمة أخيرة لبعض الرجال الذين يريدون إصلاحا لا تشارك فيه المرأة: إن الوطن كالمنزل يحتاج لامرأة ورجل فان همش احدهم فقد المنزل احد أساساته وكذلك الوطن. تحية لنساء العالم وتحية خاصة للسيدات السعوديات في هذا اليوم.

كاتب سعودي



#أحمد_الحناكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول ...
- اتهامات بغسيل رياضي وتمييز ضد النساء تطارد طموحات السعودية
- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أحمد الحناكي - المرأة في يومها