أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - علي الدّباغ ومواعيد عرقوب !














المزيد.....

علي الدّباغ ومواعيد عرقوب !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2498 - 2008 / 12 / 17 - 03:58
المحور: كتابات ساخرة
    


يبدو ان الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية ( علي الدباغ ) ، يعاني من مشكلة مستعصية مع " الوقت " . فخلال زيارته الاخيرة الى الولايات المتحدة ، دعاهُ الإعلامي " سالم مشكور " ليكون ضيفاً في ستوديو البرنامج المباشر (ساعة حرّة ) على قناة " الحرة " الفضائية ، الى جانب المحلل السياسي الامريكي " جيمس روبنسن " عبر الاقمار الإصطناعية ، يوم الخميس 11 / 12 / 2008 ، وذلك لمناقشة اهداف زيارته الرسمية للولايات المتحدة وعن الاتفاقية العراقية الامريكية ، واُفق العملية السياسية في المرحلة القادمة .
كالعادة ، كان الضيف الامريكي حاضراً في الموعد بالضبط ، وتأخر ابو حسين ، فقط خمس وعشرين دقيقة ، في برنامج مدتهُ خمسين دقيقة ، اي نصف المدة فقط !
- وراء الكواليس ، وقبل دخولهِ الاستوديو ، قال لهُ المخرج : استاذ علي ، لقد تأخرتَ كثيراً . أجابه الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية : اولا ، العَجَلة من الشيطان ، وثانياً ، في التأني السلامة وفي العجلة الندامة !
وحين بادرهُ سالم مشكور ، على الهواء ، ساخراً : سيد علي الدباغ ، اهلاً بك بعد 25 دقيقة من التأخير ، هل الامور ، في العراق الجديد ، تسير وفق هذا النسغ من إحترام الوقت والمواعيد ؟!
علي الدباغ : أعتذر منك ومن المشاهدين ... هنالك ظروف طارئة أجبرتني على التأخر .
أحد الصحفيين الخبثاء قال : ان السبب الحقيقي لتأخر الدباغ ، هو إنشغاله ب " الشوبِنك " ، حيث ان إنتقاء الهدايا والصوغات أخذ منه الكثير من الوقت ، وكما هو معلوم في الأعراف الدبلوماسية والعلاقات الدولية ، فأن الشوبنك هو من ضمن الظروف الطارئة !
- على الرغم ان " الدنيه ما إنكلبَتْ " لتأخر السيد الدباغ نُص ساعة على البرنامج ، ولكن للعلم والإطلاع ، فأنهُ في عشرين دقيقة تم قتل مئة الف انسان في هيروشيما في نهاية الحرب العالمية الثانية ، وإحتاج الجنود المصريون الابطال لعشرين دقيقة فقط لإجتياز خط بارليف الاسطوري في حرب تشرين 1973 ، وإستغرق الامريكان سبعة عشر دقيقة لإخراج القائد الضرورة من حفرتهِ العتيدة ! وان أجزاء من الثانية كفيلة بإحتلال المراكز المتقدمة في ألعاب القُوى . كل الدُنيا تدرك أهمية الوقت ، اهمية الدقائق والثواني ، إلا الدباغ !
- إذا كان هنالك جوانب إيجابية للإحتلال ، فلعل " تَّعلُم الشفافية " هو احدها . فالميزانية العامة هي التي تتحمل التكاليف الباهظة لزيارة السيد " علي الدباغ " الى الولايات المتحدة ، حيث ان كل دقيقة تُكلف الشعب العراقي كومة من الدولارات الثمينة . وعلى الرغم من انني ( مُواطن نص رِدِن ) ، فانني اُطالب الحكومة العراقية ان تستقطع مخصصات الخمس والعشرين دقيقة التي تأخر فيها السيد الناطق ، وإضافة المبلغ الى الميزانية الإستثمارية لسنة 2009 !
- صرح الدباغ بأن العراق يحتاج الى بقاء جزء من القوات الامريكية ، حتى بعد 2011 ! مرةً اخرى ، يُظْهِر علي الدباغ ، عدم إحترامهِ للمواعيد والتوقيتات . فالإتفاقية العراقية الامريكية ، تفتخر بجانبها العراقي على اقل تقدير ، بأن آخر الجنود الامريكان سينسحب في 31 / 12 / 2011 ، وسيخلو البلد من اي تواجد لقوات اجنبية . ولكن الدباغ ( يعتقد ) جازماً بأن العراق يحتاج الامريكان لفترة أطول ! مما دعا مصدر في رئاسة الوزراء ان يُعْلن بأن ما قالهُ علي الدباغ هو مجرد إجتهادٌ شخصي ولا يُمّثل رأي الحكومة !
- أقترح ان " يعود " الناطق بإسم الحكومة الى العراق في ( موعدٍ ) قريب مُحّدد ، ويُحاسَب على هدرهِ لل ( الوقت ) والمال في امريكا ، وتشكيكهِ ب ( توقيتات ) إنسحاب القوات الامريكية !



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حذاء خروتشوف وقندرة منتظر الزيدي !
- في ذكرى تأسيسهِ الثلاثين .. تحية الى pkk
- عودة العشائرية
- بين الإصلاح السياسي والإتفاقية
- كاريكاتير ديمقراطي
- ثمانية اسباب مُحتملة ، لإغتيال باراك اوباما
- إنتخابات مجالس المحافظات .. مؤشرات اولية
- الآغا والاسطة محمد
- مجالس إسناد كركوك .. جحوش موديل 2008 !
- بعد فوز - الحمار - على - الفيل - ..دروس وعِبَر
- مليارات العراق الفائضة .. وقروض صندوق النقد الدولي
- غارة البو كمال ..توقيتٌ سيء لخطوةٍ متأخرة جداً
- الإتفاقية الامنية ..بين الواقع والطموح
- - مفاجأت - علي بابا جان !
- إنتخابات مجالس المحافظات ..حزب الفضيلة الإسلامي
- إنتخابات مجالس المحافظات .. مؤشرات
- البعثقاعدة يُهجرون المسيحيين من الموصل
- الشَبَكْ : ما دامَ لدينا - قدو - ، فلسنا بحاجة الى - عدو - !
- القادة العراقيون .. قبلَ وبعد التحرِلال !
- إنتخابات مجالس المحافظات : إنْتَخبوا العلمانيين !


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - علي الدّباغ ومواعيد عرقوب !