ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 2497 - 2008 / 12 / 16 - 10:31
المحور:
الادب والفن
(1)
أَبْحَثُ عَنْكَ
كَمَا تَبْحَثُ إِبْرَةٌ فِي كَوْمَةِ قَشٍّ
عَنْ خَلاَصِهَا..
أَتُوقُ إِلَيْكَ
كَمَا تَتُوقُ السَّنَةُ إِلَى اكْتِمَالِهَا.
(2)
السُّنُونُوَّةُ الْمَجْبُولَةُ مِنْ طِينِ الْحَنِينِ
الْمَنْسُوجُ حُلُمُهَا مِنْ حَرِيرِ الْحُبِّ
الْمَنْذُورَةُ لِلسَّحَرِ، وَالزَّهْرِ، وَالْحِبْرِ
... أَنَا...
(3)
أُغَرِّدُ؛ فَتَحْسِدُنِي الْقُبَّرَاتُ
عَلَى عَفَوِيَّةِ الْغِوَايَةِ.
(4)
جَنَاحٌ وَاحِدٌ يَكْفِينِي..
حِينَ تَهَبُنِي الثَّانِيَ.
(5)
- وَإِنْ لَفَّهَا الضَّبَابُ -
تَبْقَى الشَّجَرَةُ الْوَارِفَةُ.. وَارِفَةً.
(6)
فِي الرِّيحِ
نَثَرَتْ خُصُلاَتِ شَعْرِهَا
فَانْتَظَمَ اللُّؤْلُؤُ فِي شِعْرِهِ.
(7)
مَعَ أُولَى نَسَائِمِ الْعِشْقِ؛
يُجْهِشُ وَجْهِي بِالاخْضِرَارِ
فِي مِرْآةٍ أَبْقَيْتُهَا غَيْرَ مُؤَطَّرَةٍ
عَنْ سَابِقِ إِصْرَارٍ.
(8)
فَوْقَ رُقْعَةِ الشَّوْقِ
أَلْقَى حَجَرَ النَّرْدِ
فَاسْتَقَرَّ بِالْقُرْبِ مِنْ قَلْبِي.
(9)
آهٍ مِنَ الْحُبِّ؛
كَالنُّسْغِ
يَسْرِي فِي الْعُرُوق..
كَالنَّسْرِ
يَسْمُو لاَ يَخْشَى بُرُوق.
(10)
آهٍ مِنَ الْحُبِّ؛
يُعَرِّينِي
أَصِيرُ شَجَرَةً دُونَمَا لِحَاءٍ
تَلْفَحُنِي الرِّيحُ، وَلاَ أَشْكُو مَصِيرِي.
(11)
شَرْقَ الشَّوْقِ يَلْتَقِيَانِ..
بِأَوْرَاقِ النَّعْنَاعِ يَتَدَثَّرَانِ..
نَهْرَ الْحَنِينِ يَعْبُرَانِ..
بِمَنَادِيلِ الْوَدَاعِ لِلأَنِينِ يُلَوِّحَانِ..
وَيَفُوتُهُمَا أَنَّهُمَا
فِي طَرِيقٍ مَسْدُودَةٍ
يَسَيرَانِ، وَ...
>> ي س ي ر ا ن <<
(12)
قَدْ يَحْدُثُ؛
أَنْ تُجِيدَ الْغَزَالَةُ السَّيْرَ
إِلَى الصَّيَّادِ الْمُحْتَرِفْ
وَإِرْبَاكَهُ تَقْتَرِفْ
بِسَهْمِ الدَّلاَلِ.
(13)
كَاللَّقْلَقِ عَلَى سَاقٍ وَاحِدَةٍ
فِي بَحْرِي تَقِفُ..
تُطَالِبُ بِحَقِّ اللُّجُوءِ
إِلَى.. قَلَقِي.
(14)
أَنَا أَحْلُمُ.. إِذًا، أَنَا أَحْيَا
وَمَا دُمْتُ أَحْيَا.. إِذًا، أَنَا بِحِبْرٍ
ومَا دُمْتُ بِحِبْرٍ
إِذًا..
أَنَا عَلَى قيْدِ حُبٍّ.
(15)
عَيْنَانِ قَدْ تَكْفِيَانِ
كَيْ يُبْصِرَ طَرِيقَهُ..
لكِنْ.. يَدَانِ لاَ تَكْفِيَانِ
كي يُخمِدَ العَاشِقُ حَرِيقَهُ.
(16)
لأَرْتَقِيَ؛
أُثبِّتُ أَنْظَارِيَ عَلَى الْقِمَمِ.
(17)
عَلَى مَهْلٍ؛
أَرْتَشِفُ الشَّايَ الْبَارِدَ
بِالنَّعْنَاعِ الأَخْضَرِ..
عَلَى مَهْلٍ؛
أُرَاقِبُ الطُّيُورَ فِي الأُفُقِ..
فِي الْوَقْتِ مُتَّسَعٌ
لانْفِجَارِ وَمْضَةٍ شِعْرِيَّةٍ.
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟