عدنان صالح
الحوار المتمدن-العدد: 2497 - 2008 / 12 / 16 - 08:02
المحور:
كتابات ساخرة
قديما كان خفي حنين .. ثم حذاء خروشوف.. والان قندرة منتظر!
منذ التاسع من نيسان لم اشعر بالفرح او الغبطة كما اشعر به في هذه اللحظة ، لا بل انني الان اشعر بالادرينالين يتدفق كما لو انني اعيش مغامرة عارمة . منتظر الزيدي .. لا اريد المبالغة بالقول انه رمز لليسار الحقيقي ، لكنني ازعم انه تجرأ على قول ما يفترض ان يقال وبنفس الطريقة نيابة عن كل الثوار على الظلم والاحتلال والعمالة والجور.
لذلك اقف الان واحيي هذا الثائر الذي اغتنم اخر فرصة للعراقيين في ان يقولوا لرأس الاحتلال انك غير مرحب بك لا الآن ولا قبل على ارض العراق وانك مذ عزمت الاقدام على ما اقدمت عليه كنت تستحق اكثر بكثير مما قدمه لك منتظر . انت و من اصطف ورائك وباع ما باع بثمن بخس دولارات معدودات . ولربما اكون منفعلا بعض الشيء و لم اعط لنفسي فسحة للتفكير فيما سأكتب لكنني اعرف ان ما اكتبه قليل جدا في وصف ما قام به هذا الثائر الذي ادعو جميع المؤسسات ان تطالب بالافراج عنه فورا واعتباره بطلاً وطنيا يستحق التكريم والتبجيل ،حتى وان كان سلاحه القندرة فانه (خير السلاح اليجي باليد) كما يقول العراقييون . لكن ابو اسراء - الذي بدأت تعجبني بعض اجراءاته- غيرت رأيي فيه كليا عندما حاول ان يتلقى الحذاء بدلا من الرئيس الامريكي - طبعا ليس هذا الاجراء من ضمنها- وقد ابالغ ايضا ، حيث اني كما قلت اشعر بالفرح الغامر اذا دعوت لان يكون هذا اليوم عيدا وطنيا يدفع النائمين للدفاع عن وطنهم ويدفع الخائنين فقط ليكفوا عن الخيانة .
ومع نهاية ولاية بوش .. نقول له نحن عد بقندرة منتظر بـــوش بالعراقي : تعني فارغ!
#عدنان_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟