أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد كليبي - عرب اسرائيل ... ( 2 )














المزيد.....

عرب اسرائيل ... ( 2 )


محمد كليبي

الحوار المتمدن-العدد: 2496 - 2008 / 12 / 15 - 06:43
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


قامت دنيا العرب ولم تقعد نتيجة لتصريحات رئيسة حزب كاديما ووزيرة الخارجية الإسرائيلية ، تسيبي ليفني ، حول مستقبل عرب اسرائيل .
وكانت ليفني قد صرحت بأن عرب اسرائيل قد يحققون طموحاتهم الوطنية في الدولة الفلسطينية المقبلة .
فقد دعت الاوساط السياسية العربية ليفني الى توضيح موقفها وما اذا كانت تعني ان عرب اسرائيل سيفقدون الحقوق التي يتمتعون بها في اسرائيل ام انهم سيواجهون الترحيل كما تطالب اوساط اليمين الاسرائيلي المتطرف .
وطالب احمد الطيبي ، النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي , تسيبي ليفني التي تسعى الى منصب رئيس الوزراء ان " تقول الامور بوضوح " .
وتساءل الطيبي "هل تقترح بان تترك هنا (في اسرائيل) مليون مواطن من دون حقوق سياسية وهوية وطنية او تعتزم نقل مليون مواطن عربي من هنا الى الدولة الفلسطينية بعد انشائها ؟ " .
ويعتبر موضوع ارتفاع نسبة عرب اسرائيل من اجمالي عدد السكان المثيرة للخلاف بين الساسة الاسرائيليين منذ امد طويل .
وجاءت تصريحات ليفني في حديث لها امام تلاميذ إسرائيليين عن تصورها لحل النزاع العربي الاسرائيلي .
وقالت إن " الحل الذي ادعو اليه من اجل الحفاظ على الطابع اليهودي والديمقراطي لاسرائيل هو انشاء كيانين وطنيين منفصلين " .
واضافت في كلام بثته اذاعة الجيش الاسرائيلي ، انه بعد انشاء الدولة الفلسطينية " يمكننا ان نقول للمواطنين الفلسطينيين في اسرائيل الذين ندعوهم عرب اسرائيل ، إن الحل لتطلعاتكم الوطنية موجود في مكان آخر".
ويقدر عدد العرب في إسرائيل بمليون وأربعمئة ألف نسمة من إجمالي سبعة ملايين .

ان هذه القضية , في اعتقادي , لا تستدعي ذلك الصراخ والعويل العربي , في وسائل الاعلام المختلفة , سواء من قبل الساسة العرب أم من قبل الكتاب والمثقفين . فالمسألة هنا هي مسألة خيارات تفضيلية لكلا الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني على حد سواء . بمعنى ان دولة اسرائيل والحكومة الاسرائيلية لن تجبر عرب اسرائيل على الرحيل , كما يعتقد العرب أو يحاولون الاعتقاد لتبرير هجومهم المريض على الشعب اليهودي في اسرائيل وعلى الحكومة الاسرائيلية وعلى السيدة ليفني شخصيا , حتى اتهمها البعض بأنها قد تحولت الى " تراسفير جديد " للفلسطينيين !!؟؟ مع أن السيدة ليفني تؤكد على أنه بعد انشاء الدولة الفلسطينية " يمكننا ان نقول للمواطنين الفلسطينيين في اسرائيل الذين ندعوهم عرب اسرائيل ، إن الحل لتطلعاتكم الوطنية موجود في مكان آخر" . بمعنى أنها تعطي الأفضلية لعرب اسرائيل بأن ينتقلوا الى الدولة الفلسطينية المقبلة ليحققوا بذلك تطلعاتهم وطموحاتهم الوطنية . كما تؤكد من ناحية اخرى على أن " الحل الذي أدعو اليه من اجل الحفاظ على الطابع اليهودي والديمقراطي لاسرائيل هو انشاء كيانين وطنيين منفصلين " . بمعنى انها تعطي الافضلية لبقاء الطابع اليهودي لدولة اسرائيل , وذلك بنقل الفلسطينيين الى دولتهم المرتقبة .
من المعروف أن عرب اسرائيل - كما أكدت ذلك في مقال سابق - لا يؤمنون بدولة اسرائيل , ولا يكنّون لها الانتماء والولاء , ويعتبرونها دولة صهيونية محتلة للأرض الفلسطينية التي يمثلون في قناعاتهم جزءا منها !! . وبالتالي فهؤلاء يشكلون " خطرا " ديمغرافيا وامنيا , وعبئا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا . أي أنهم يمثلون ( العدوّ الداخلي ) لدولة وشعب اسرائيل .
واذا كان الحال كذلك , فليس من حل , أو على الاقل هو الحل الافضل لجميع الأطراف , سوى ما صرّحت به السيدة ليفني . فاذا كان عرب اسرائيل يشعرون بالانتماء الوطني الى الفلسطينيين وبالولاء للدولة الفلسطينية المقبلة , فمن الاولى والاجدى لهم , ولغيرهم , الانتقال للعيش في ظل هذه الدولة ومع اخوانهم وبني جلدتهم , لان العربي والمسلم عموما لايستطيع التأقلم والاندماج مع غيره , المختلف عنه دينيا وقوميا , وفي ذات الوقت يظل في صراع دموي دائم مع بني جلدته ودينه !!؟؟
واذا كان الحال كذلك أيضا , فان من حق الشعب اليهودي في اسرائيل الاستقلال بأرضه التاريخية ( يهودا والسامرة ) وبدولته اليهودية الخالصة , في ظل العداء العرقي والديني الذي يلقونه من الجوار العربي والاسلامي .




#محمد_كليبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صقور الليكود
- الحكم الذاتي للفلسطينيين
- كل عام و (( هنّ )) بخير
- العالم في خطر
- العلاقات اللبنانية الايرانية الى أين ؟
- أهلا هيلاري
- الارهاب الاسلامي في مومباي
- مخاوف اسرائيلية مشروعة
- (( الصّحابة )) وراء الازمة السياسية في الكويت !!!
- ما الذي يريده العراقيون ؟
- أوباما رئيسا ... دلالات الحلم الأميركي
- هل (( باركت )) أميركا التوريث في ليبيا ؟
- اجتياح غزّة هو الحل
- الأشكال الخمسة لاغتصاب السلطة في العالم العربي
- وقاحة حماس
- آل سعود بين التسامح مع العالم والكراهيّة لاسرائيل
- الاسرائيليون يرفضون التطرف
- امرأة بالتقسيط !!!
- العنصرية المضادّة في الانتخابات الأميركية
- تسيبي ليفني : القرار الشجاع


المزيد.....




- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟
- فيديو مروع يظهر هجوم كلب شرس على آخر أمام مالكه في الشارع
- لبنان.. عشرات القتلى بالغارات الإسرائيلية بينهم 20 قتيلا وسط ...
- عاصفة ثلجية تعطل الحياة في بنسلفانيا.. مدارس مغلقة وحركة الم ...
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة من الشرطة في هجوم قرب السفارة الإسرائ ...
- اتفقت مع قاتل مأجور.. نائبة الرئيس الفلبيني تهدد علنا باغتيا ...
- العثور على جثة الحاخام المفقود في الإمارات وتل أبيب تعتبر ال ...
- سكوت ريتر: بايدن قادر على إشعال حرب نووية قبل تولي ترامب منص ...
- شقيقة الملك تشارلز تحرج زوجته كاميلا وتمنعها من كسر البروتوك ...
- خبير عسكري روسي: واشنطن أبلغت فرنسا وبريطانيا مباشرة بإطلاق ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد كليبي - عرب اسرائيل ... ( 2 )