أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - هي شهقةٌ أخرى














المزيد.....

هي شهقةٌ أخرى


نمر سعدي

الحوار المتمدن-العدد: 2496 - 2008 / 12 / 15 - 07:01
المحور: الادب والفن
    



أنا سرُّ هذا الليلِ
نزوةُ قلبهِ الغجريِّ
مهجةُ نايهِ المرميِّ مثلَ السيفِ في الأضلاعِ
زرقةُ نارهِ الملساءِ
زهوةُ صوتِهِ المحمولِ فوقَ شقائقِ النعمانِ
مثلَ وصيَّةِ الغرقى الحواريِّينَ .....
وحدي ما من امرأةٍ تعاقرُ لعنتي الفصحى
بصاريتينِ من عاجٍ وبلَّورٍ إضافيٍّ
وسنبلتينِ ذابلتينِ من شمعٍ صبيبِ الدمعِ
في تمثالها الصخريِّ والمائيِّ.....
وحدي ما من امرأةٍ تحاورني بطعنتها
وراءَ مجاهلِ الياقوتِ والأبنوسِ واللغةِ الحميمةِ
والندى والزعفرانِ... وكُلِّ ما في الأرضِ من نوستالجيا
إلاَّ وضمَّتْ حزنَ أنكيدو إلى غدِها وغابَتْ في الضبابْ

مُبتلَّةٌ عينايَ بالشمسِ الغريبةِ
مثلما يبتلُّ قلبُ الليلِ بالأشعارِ أو بالنارِ
أو تخضلُّ بالأقمارِ عاطفةُ الترابْ
وأنا كهمسةِ نجمةٍ تعبى تصفِّقُ باليدينِ على حنانِ العشبِ
تشعلُ قُبلةً حرَّى على ماءِ السحابْ

هيَ شهقةٌ أخرى على أعتابِ سيفِ الوجدِ
قبلَ تصحُّرِ الكلماتِ.. قبلَ ضياعِ معناها
وسرِّ اللحنِ في الأسماءِ والألوانِ في اللغةِ النبيَّةِ
واكتمالِ فراغِ أحلامي
ونقصِ زهورِ أيَّامي
وحُبٌّ آخرٌ هيَ....
لا يفسِّرني بغيرِ بهاءِ نرجستينِ ذابلتينِ تائهتينِ
في عينينِ من قُزَحِ السَرابْ

هيَ ما يقولُ الشعرُ حينَ يقولُ لي..... ودمي الخجولْ
وأنا على نارِ الصليبِ أعانقُ المَلَكَ الوحيدَ
وشاعري الممهورَ باللعناتِ والوردِ الرجيمِ... وبالجحيمِ
وبالسؤالِ المُرِّ... أو بحقيقةِ الإنسانِ
مسكوناً بأضواءٍ وموسيقى مُدوَّنةٍ
أُفتِّشُ في دمِ الأزهارِ والرؤيا.. وأغرقُ في غواياتِ الغيابْ

هيَ للتأمُّلِ في الحياةِ وسرِّ جدواها بلا عدمِّيةِ الأشياءِ
بحثٌ موغلٌ في صخرنا الممشوقِ عنكِ
وعن خطى قدري المُشتَّتِ والمُفتَّتِ مثلَ سحرِ المُستحيلْ

هيَ رعشةُ النغَمِ العراقيِّ
انتباهُ غوايتي من نومها المغسولِ بالتحنانِ.. سهلٌ أخضرٌ..
أبدٌ بلا حدٍّ... سديمٌ عاشقٌ.... ورؤى مسيحٍ مُرهفٍ
وخطايَ في الماءِ الذي ينسلُّ من صوتي كعاطفةٍ...
أنا وحدي بدونكِ.. والجميعُ الآنَ يأتلفونَ في وعدي
وينكسرونَ كالماسِ العنيدِ
على يديَّ.. وفي معارجِ صبوتي المُلغاةِ
من قلبِ الروبوتِ.. وفي وريدي
وأظَلُّ دونَ نداءِ قافيتي.. ودونَ هوائها المكسورِ
أدفعُ صخرَ أحلامي لهاويةٍ معذَّبةٍ
مُخصَّبةٍ بجمرِ دمي وهالاتِ الجليدِ

هيَ نزوةٌ حيرى.. جناحا طفلةٍ في عالمِ الأحلامِ
قلبٌ مُشبعٌ بدموعِ فصلِ الصيفِ
رمحٌ واجفٌ في الريحِ
وقتٌ واقفٌ يبكي
وبوصلةٌ تشيرُ إلى الجهاتِ الستِّ في صدري وفي عينيَّ
أشعارٌ مسافرةٌ بغيرِ حقائبٍ
ويدٌ تُلوِّحُ فوقَ أعتابِ الضبابِ الحيِّ
تشربُ ضحكةَ الفرحِ الخفيِّ
ودمعةَ الشعرِ الحبيسةَ والشقيَّةَ
من قصائدِ سيلفيا بلاثِ.......
- الغرابةُ في صميمِ الحُبِّ ترشدني إلى معنايَ..
بردٌ في دماءِ الليلِ في عصَبِ الهواءِ وفي المساءِ ...
وكُلُّ ما في الأرضِ ينشجُ باسمكِ المُبتلِّ بالأزهارِ والمرجانِ
حتَّى الشاعرُ المغرورُ تيد هيوزَ
بالعشرِ الأصابعِ والفؤادِ وباللسانِ
وبالعيونِ يشيرُ نحوَ الذئبِ فيهِ
ولا يقولُ بأنَّ ذئبَ الحُبِّ والأشعارِ
مُتَّهمٌ بقتلكِ يا أميرة

هيَ شهقةٌ.. وأنا وراءَ الوردِ والنعناعِ والليمونِ
عطرٌ مُبحرٌ في الأرضِ تنهشهُ الأفاعي والذئابُ
على مدى الفردوسِ
نهرٌ من ظباءٍ ضائعاتٍ في مطاوي البيدِ...
أضلاعي مُكسَّرةٌ كصاريتينِ من شغفٍ ومن حُمَّى
وجسمكِ في ندى لهبي جزيرة

كانون أوَّل 2008

[email protected]



#نمر_سعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصائد مبتلة بالضوء / قصائد مختارة
- شمسُ يوشع
- كلمات في وداع أجمل الفرسان محمود درويش
- كلُّ هذا البهاءِ المراوغِ حريَّتي ليسَ لي
- عذابات وضَّاح آخر
- خطىً لظباءِ القوافي على القلبِ
- قصائد مختارة من ديوان أوتوبيا أنثى الملاك
- كأني سوايْ
- إنفلاتُ هوميروس العرب إلى الأزرقِ الورديّْ
- محمود درويش.... أقربُ من زهرِ اللوز
- ماركيز ويوسا : رحمةً بنا
- مهزلة - أمير الشعراء - المُبكية
- كأنَّ الوردَ يهذي
- رؤى يوحنَّا الجَليلي
- حسين مهنَّا : علاقةٌ متجددَّة مع مسمَّيات الجمال
- قصائد من الجليل/ مختارات
- ونجمي في السماءِ تشي جيفارا
- حالات اندهاش
- لن أقُلْ ..آهِ كلاَّ
- في الشارعِ الخامسِ


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - هي شهقةٌ أخرى