أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مدحت عويضة - وهل الأقباط لا يدفعون الجزية














المزيد.....

وهل الأقباط لا يدفعون الجزية


مدحت عويضة

الحوار المتمدن-العدد: 2496 - 2008 / 12 / 15 - 03:17
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


في تصريحات صحفية لأستاذة جامعية بجامعة المنصورة أسمها مني توفيق صرحت أو أفتت سيادتها بأنه لو أرادت مصر الخروج من كبوتها الاقتصادية وإنعاش حالة الفقراء داخل البلاد فبناء عليه يتم تطبيق الجزية على الأقباط. وقد صرحت بفتوتها للصحف التي سارعت بالنشر دون اعتبارا لأمن أو وحدة الوطن ولا مشاعر الأقباط, والحقيقة لقد كان أفتي الكثير بمثل هذه الفتوات في الماضي ونشرت الصحف فتواهم, في وقت لم يكن للأقباط صوت يرد علي مثل هؤلاء, ولم تكن تعطيهم هذه الصحف حق الرد, والآن الوضع إختلف فقد أقتنع أخيرا الأقباط بأهمية دور الإعلام ودشنوا المواقع والصحف التي تدافع عن قضيتهم وترد علي مثل هؤلاء, فلم يعد الأقباط ملطشة لكل من هب ودب. وقد قام زملاء كثيرين بالرد عليها وها نحن اليوم نقوم بالرد عليها, لن نخاطب الدكتورة بميثاق الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ولن نكلمها عن المعاهدات الدولية بخصوص هذا الشأن. فلا شك إنها لم تعرف عن ذلك شيئا فهي لم تغير ثقافة الخيام بعد. ولكني أقول لها إن كنت تعتقدين أن الأقباط لا يدفعون الجزية التي من المفترض أن تكون قد الغيت منذ عهد سعيد باشا تكونين مخطأة فالأقباط ما زالوا يدفعون الجزية إلى يومنا هذا وأن كانت سيادة الدكتورة لا تشعر بذلك فيرجع ذلك لكونها متعصبة جاهلة بالرغم من الشهادات التي تحملها ولكن تعصبها أعماها أن تري الحقيقة. فالطالب القبطي يبدء في دفع الجزية مبكرا فعند خصولة علي الثانوية العامة وملأه لاستمارات الإلتحاق بالجامعة وهو يعرف بصعوبة إلتحاقة بكلية الشرطة أو الكليات العسكرية لكونه قبطي, وأثناء دراسته بالجامعة يعرف أنه لمن المستحيل ان يصبح يوما استاذا جامعيا حتي لو كان متفوقا فهناك في كل كلية أشخاص مثل الدكتورة مني يتربصون بالطلبة الأقباط المتفوقين ويتعمدون رسوبهم في مادة أو أكثر ليقضوا تماما علي أمل المتفوقين ليفسحون المجال لامثال الدكتورة مني وأسأل الدكتورة مني بالله عليكي كم عدد الطلبة الذين فعلتي معهم أنتي ذلك؟ لا شك إنهم كثيرين!!!!!!!
وفي وزارة التربية والتعليم حيث يحلم كل مدرس مجتهد بإعارة لأحدي الدول العربية لتأمين مستقبله ومستقبل أسرته نجد أن الشعار في الوزارة لا إعارة للنصاري أليس هذا نوع من أنواع الجزية يا دكتورة؟
ونجد القبطي محروم من تولي الوظائف الهامة فلا يوجد قبطي واحد رئيس لمجلس مدينة أو رئيس لتحرير صحيفة أو رئيس لأحدي الجامعات أو حتي عميدا لأحدى الكليات وكثيرا ما يحرمون من الترقي في وظائفهم بسبب إنهم أقباطا إن لم نسمي ذلك جزية فبأي تسمية نسميها؟
لا يمر أسبوع واحد علينا دون أن يعتدي علي الأقباط سواء كان تعديا علي أرواحهم أو ممتلكاتهم ولم يحدث يوما أن قامت الدولة او الجلسات العرفية التي تقيمها وتشرف عليها الدولة بتعويض الأقباط وحني عندما أقرت الجلسة العرفية نصف مليون جنية للأقباط بعد حادثة قرية بمها العياط تنازل الأقباط عن التعويض في مقابل ان يسمح لهم ببناء كنيستهم بدون جرس وبدون منارة, وفي حوادث القتل التي أستشهد فيها الأقباط تعوض أسرة واحدة من أسر الشهداء, بينما في كفر سلامة التابعة لمنيا القمح عندما قتل مسلم بيد قبطي دفع الأقباط مليوني جنية دية لأهل القتيل مع الحكم علي أسرة المتهم بالقتل بالتهجير من الكفر, أليس ذلك لدليل علي إن الاقباط يدفعون الجزية؟
ولو نظرتي للأزهر لوجدتي إنه بالرغم من أن الدولة تقوم بالإنفاق عليه وعلي معاهدة وجامعاته من أموال دافعي الضرائب مسلمين ومسيحيين, إلا إن الطفل القبطي يحرم من الدراسة في الأزهر ومقصورا فقط علي المسلمين فدافع الضرائب القبطي يدفع جزية عندما تمول بأمواله مؤسسة لا يستفيد هو منها أليس ذلك جزية؟
تبني المساجد من خزينة الدولة ويعين لكل مسجد إمام ومؤذن تدفع الدولة رواتبهم بينما عندما يبني الأقباط كنيسة عليهم أن يحصلوا علي قرار جمهوري ببنائها, وبالرغم من إنهم ينفقون علي بناءها بأموالهم الخاصة وليست من أموال الدولة ففي معظم الأحيان لا يستطيعون الحصول علي قرار جمهوري ببناء كنيستهم وإن تم وحصلوا علي قرار البناء يقوم الوهابية بحرق الكنيسة وتدميرها كما حدث في العديسات وبمها العياط وعين شمس علي سبيل المثال لا الحصر. إلا تكفيكي كل هذه الجزية يا دكتورة؟
الأمثلة عديدة وكثيرة علي إن الأقباط يدفعون الجزية وهم صاغرون في مصر, ولا يكفي مقال او حتى كتاب لحصرها
ومازال أمثال الدكتورة مني توفيق يطالبون بالمزيد من الذل والهوان للأقباط لخروج مصر من كبوتها الإقتصادية وإنعاش حالة الفقراء. ونحن نري أول خطوة لخروج مصر من كبوتها هو التخلص من أمثال الدكتورة وتنقية الهيكل الإداري من هؤلاء فهم أشد خطورة علي الوطن من الفساد المنتشر في الهيكل الإداري بالدولة. ونطالب الدولة بإحالة مني توفيق للمحاكمة والتحقيق معها في التصريحات التي أدلت بها. هذا إذا كان النظام في مصر حريص علي أمن الوطن, وحتى تكون مني توفيق عبرة لكل من يحاول المساس بأمن وسلامة الوطن. فهل يفعلها النظام ويثب لنا حرصه علي وحدة الوطن؟ أم إنهم سيتركونها تمر بفعلتها لإنها قالت ما يريدون هم انفسهم ان يقولوه ولكن دبلوماسية المناصب السياسية تمنعهم من قوله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



#مدحت_عويضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليوم نبكي عين شمس وغدا على من نبكي
- عندما يكون للعدالة دين وجنسية
- منظمات أقباط المهجر وقوة الجماهير
- العفو عن إبراهيم عيسي والترقيع في الثوب المهلهل
- هاني نظير عزيز لن نتركك وحيدا
- فاكسات مهاجر
- متي ينتهي الشد والجذب بين أقباط المهجر والنظام؟
- المصريين هل هم عرب ومصروا أم مصريين وعربوا
- أسرار الإحتجاج علي مؤتمر الأقباط بشيكاغو
- من يسمع لصرخة أندرو وماريو
- أندرو وماريو مأساة تحدث فى القرن الواحد العشرين
- أكاذيب جريدة المصريين وقضية الدكتور ممدوح
- تطورات قصة عذاب الطبيب المصري الرهينة بالسعودية
- الكنيسة القبطية والعلمانيين والوضع المقلوب
- قصة عذاب طبيب مصري بالسعودية (2)
- قصة عذاب طبيب مصري بالسعودية 1
- رسالة إلي مني الشاذلي والدمرداش ونداء للأقباط
- أيها الأقباط عيشوا أحرار أو موتوا رجالا
- ألهذة الدرجة رخيصة دماؤكم وبلادكم عليكم
- الدور القذر للدولة في محاولة تفتيت الكنيسة المصرية


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مدحت عويضة - وهل الأقباط لا يدفعون الجزية