أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - تتناثرُ شظايا الحزنِ فوقَ عباءةِ اللَّيل














المزيد.....


تتناثرُ شظايا الحزنِ فوقَ عباءةِ اللَّيل


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2495 - 2008 / 12 / 14 - 10:09
المحور: الادب والفن
    



3
.... .... .. ... ..
قاسيةٌ أنتِ يا غربتي
ومسربلة
بملوحةِ الدُّموعِ
يا روحي

تشمخُ أحزاني
فوقَ خواصرِ الجبال
تنحني مثلَ السَّنابلِ

آهٍ ..
كيفَ سأعيشُ خشونةَ المساءاتِ
بعدَ فراقِ دُفءِ اللَّيالي؟!

يُتمتمُ نعيم فيما يحرّكُ
بيادقَ الشّطرنجِ
متوقِّدُ الذِّهنِ
في حصاراتِ الوزيرِ
وخلخلةِ أجنحةِ الملوكِ
فتعبُر (ليال) معابرَ الحنينِ
تداعبُ شعرَهُ
تزورُهُ
رغمَ أوجاعِ البحارِ
تزورُهُ على اِمتدادِ النَّهارِ
ثمَّ تغفو في أعماقِ الحلمِ

لا تتركُه عرضةً
لأوجاعِ الشَّوقِ
ولا تتركُهُ
مستسلماً
للضجرِ القابعِ
فوقَ لجينِ الهلاكِ
هلاكُ
تحليقات
جموحِ الذّهنِ
اشتعالُ هلالاتِ الخيالِ

انبثقتْ شهقةٌ مسربلة
بينبوعِ النّورِ
من موشورِ حنايا الحلمِ!

فيسبحُ نعيمُ في فضاءاتِ القلاعِ
ثمّ يفرشُ شوقَهُ
بين هلالاتِ القلمِ

آهٍ .. يا صديقي
تتناثرُ شظايا الحزنِ
فوقَ عباءةِ الليلِ
فتنهضُ صوراً من ذاكرتي
مزركشةً بالطِّينِ

يبدِّدُ الشُّوقُ رعونةَ الرِّيحِ
شتاءٌ قارسٌ
صوتُ جرّارٍ كبير يلعلعُ
في حديقةِ حوشِنَا العتيقِ

أحرّكُ ستارةَ العمرِ
دكنةُ اللَّيلِ تسربلُني
شهبُ الأطفالِ تندلعُ
نحوَ بوارجِ الفرحِ
أنظرُ ذاهلاً
يا إله الشَّوقِ ووهج الحنانِ
يقتحمُ نعيمُ أكوامَ الطِّينِ
لا يهابُ
من انزلاقاتِ
هذا الزَّمان!
..... ... ... .. ...!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
www.sabriyousef.com



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيَّتها الشَّهقة المنقوشة فوقَ وجنةِ الرُّوح
- أزقّةٌ تحملُ بينَ جوانِحِهَا نكهةَ الطِّينِ
- تلملمُ ذواتها المنشطرة على قارعةِ المسافات
- يتنامى الشُّوقُ إلى مرافئِ الأمومة
- حلمُ العبورِ في متاهاتِ القصائد
- تحملُ في ساعدِها الأيمن غربالاً
- ودعَّتْ المناجلَ حاملةً مشعلاً مزنَّراً بالكلمات
- تاهتِ الفراخِ بينَ أخاديدِ الحياة
- تثاءبَ النَّهرُ من تعبِ الانتظار
- تقافزَتِ العصافيرُ على حافّاتِ الإنتظار
- ترسمُ على جناحِ الفراشاتِ جمرةَ الشَّوقِ
- رشّحتْها الزُّهورُ عروسَ البساتين
- تاجٌ يتوسّطُهُ سنبلةٌ شامخةٌ
- التصقَ قرنُهُ بكحلِهَا المدبّقِ بأزهارِ الجنّة
- أملٌ ينمو في خيوطِ الصَّباحِ
- لغةٌ تهطلُ حبقاً فوقَ صحارى العمرِ
- وحدُهُ الشِّعرُ كهفٌ آمنٌ
- مَنْ يستطيعُ أن يوقظَ اللَّيلَ من نعاسِهِ؟
- نامَتْ على إيقاعِ وشوشاتِ البحر
- حلمٌ لا يفلتُ من زنّارِ الذَّاكرة


المزيد.....




- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - تتناثرُ شظايا الحزنِ فوقَ عباءةِ اللَّيل