أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد منصور - سخافة..!!














المزيد.....

سخافة..!!


خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 2495 - 2008 / 12 / 14 - 09:00
المحور: القضية الفلسطينية
    


أدهشنا رئيسنا أبو مازن مرة أخرى، حين وصف جهود المتضامنين الدوليين لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة بواسطة سفن السلام ( باللعبة السخيفة ).. والدهشة أو بالأصح الصدمة أتتنا من كون هؤلاء الأصدقاء يفعلون ما لم يفعله أشقاؤنا العرب، وأنهم يتكبدون عناء السفر للمساهمة في كسر حصار ظالم تقر كل المواثيق الدولية بأنه عقاب جماعي ويندرج في إطار جرائم الحرب-- حين يعرض حياة شعب بأكمله إلى خطر الموت جوعا ومرضا..
ففي الوقت الذي كان من المفترض فيه برئيسنا وقبل غيره أن يدعو هؤلاء الأصدقاء للقدوم إلى رام الله، لشكرهم والثناء على ما يقومون به من جهد، يسهم في تسليط الضوء على الوضع المأساوي الذي يعيشه شعبنا في قطاع غزة، ويؤدي إلى كشف الوجه القبيح لدولة الاحتلال المتسببة بتلك الماسي.. يقوم رئيسنا بتسخيف جهودهم.. لإحباطهم وثنيهم عن مواصلة العمل من اجل حرية جزء عزيز من وطننا المحتل.. والمحزن حقا أن الكلام الغريب لرئيسنا يأتي وشعبنا بأكمله ينظر بامتنان شديد لما يقوم به هؤلاء الأصدقاء، ويحيي جهودهم في الوقت الذي لم تثمر فيه لقاءات قياداتنا الفلسطينية مع الإسرائيليين عن شيء مفيد يرفع الحصار.. ولم تتحرك فيه أي من الدول العربية الشقيقة لكسر الحصار.. بل وتصم فيه دول أوروبا-- الديمقراطية-- آذانها عن الاستماع لأنين أطفال ومرضى قطاع غزة، وتمعن في تجاهل تقارير عشرات منظمات التضامن الأوروبية التي زارت بلادنا ووقفت على حقيقة الجرائم الإسرائيلية..

أين السخافة وما السخافة فيما يفعله أصدقاؤنا الأجانب الذين يتجمعون من كل أقطار العالم-- برلمانيون، وقادة أحزاب ومؤسسات، وإعلاميون، وشخصيات عامة-- ليركبوا السفن ويحاولوا الوصول إلى شواطئ قطاع غزة.. صحيح أنهم يحصلون على موافقة الاحتلال.. ولكنهم بالأساس يأتون على غير إرادة الاحتلال.. كما أن سماح إسرائيل لهم بالعبور إلى قطاع غزة ليس الا لكونها تدرك جيدا كم ستزداد سمعتها تدهورا فيما لو منعتهم من إتمام مهمتهم.. والاهم من ذلك بالنسبة لنا كفلسطينيين هو ما يفعله هؤلاء المتضامنون بعد عودتهم إلى بلادهم-- من نشر التقارير وعرض الأفلام والصور التي تفضح الجريمة الإسرائيلية والصمت العالمي على جرائمها ضد شعب فلسطين.
نحن نوافق الرئيس أبو مازن على أن إرسال السفينة الليبية هو عمل دعائي، أراد به العقيد المجنون المزاودة بالادعاء أنه يقف إلى جانب الفلسطينيين في الوقت الذي استجاب فيه بكل ذل لمشيئة الأمريكان في كل شيء.. لكن لابد من ملاحظة أن هناك فرق كبير بين ما يفعله الآخرون-- الذين ليس لهم مصلحة شخصية في تضامنهم معنا.. وبين ما قام به العقيد القذافي.. ولذلك نقول لرئيسنا: لا يجب أن نخلط الطالح بالصالح ولا يجب أن نعمم وصف السخافة ليطال كل الأعمال التي يقوم بها ذوي النوايا الصادقة المتعاطفين حقا مع شعبنا.
لا نشك في أن سلطتنا الوطنية في رام الله ورئيسنا أبو مازن يحاولون تخفيف آلام غزة ومن اجل ذلك يواصلون دفع رواتب ما يقدر ب 77 ألف موظف هناك.. كما ويعملون على إدخال ما تيسر من محروقات ومواد غذائية وأدوية ضرورية.. لكن كان الأجدر برئيسنا وبدلا من تسخيف عملية تسيير سفن السلام أن يقوم بتشجيع تلك الخطوات الرمزية التي تبقي قضية حصار غزة تحت الضوء.. بل وكان عليه أن يبادر أيضا إلى التنسيق مع الدول العربية التي تدعى الوقوف إلى جانب شعبنا لتمويل سفر أسطول كامل من السفن تبحر كل يوم من كل الموانئ الشرق أوسطية العربية منها والأجنبية للضغط على إسرائيل وجعلها تقف وحيدة أمام الرأي العام الدولي
وعلى ذلك نقول-- إن هذا التصريح من رئيسنا لا يسهم أبدا في تحفيز المبادرات والجهود المبذولة لكسر الحصار عن شعبنا والتخفيف من ضائقته.

مخيم الفارعة – 12/12/2008





#خالد_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انشد وطن واشحد وظيفة
- بركاتك يا حكومة
- طار القرار يا فياض
- إرهابهم يستنهض كفاحنا
- عن التحدي والاصرار الفلسطيني - لا عاش الجبان
- مع تأجيل قضية اللاجئين
- الصحة مش بخير يا دولة الرئيس
- مجانية التدريس يا دولة الرئيس
- لو كان الفقر رجلا لقتلته
- عيش يا قديش
- أي ثقافة يا لميس..؟؟
- فرح الابناء ووجع الاباء
- لم نفقد الحب بعد
- انت المسك يا نعلين
- دور المؤسسات في زمن الانقسامات
- صرخة عجوز فلسطينية
- صوت العقل يقول لا بديل للحوار
- مسكينة يا هالقضية
- لا للاعتقال السياسي .. لا للتجريم السياسي
- نحو الهاوية نسير


المزيد.....




- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...
- نجل شاه إيران الراحل لـCNN: ترامب و-الضغط الأقصى- فرصة لإنشا ...
- -لقد قتلت اثنين من أطفالي، فهل ستقتل الثالث أيضا؟-: فضيحة وف ...
- كيم: المفاوضات السابقة مع واشنطن لم تؤكد سوى سياستها العدائي ...
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد منصور - سخافة..!!