يوسف هريمة
الحوار المتمدن-العدد: 2494 - 2008 / 12 / 13 - 07:24
المحور:
الادب والفن
قلتُ للزَّهر تفتَّح
مدَّ يديك وعانق بسمة الصباح
قم...
اغسل عن وجهك نومة العسل
ولا تبرح
ما بالها تلك الرياحين؟؟؟...
قد خلعت عن وجهها ثوب الحزن
وعيونك في ظلمة الشرق تسبَح
قم...
نجوم الليل تشرب نخبك
تلعب لعبة النسيان
يا أيها الهائم في مدن الحزن
متى ستفرح؟
تفتَّح
فالبساتين دونك أصابها العقم
والرحم نادى:
لا تذرني فردا
فدون الزهر أنا عدم...
عبث يصدح
يا زهر الأمل تفتَّح
قل كلمتك الأخيرة
وأنا على بابك أتسول...
أهجو وأمدح
قل إن بابك سيفتح
فنفسي ضاقت بين أبيات شعر
هجرتني لآلئ قوافيه
وراحت تسخر وتمزح
متى أيها الزهر
تلاعبني ورقاتك
أكتب على وجهها عنوانا
تناسته عيون القدر
ولوحٌ حفظ الأسماء
إلا اسما ما زال في إنائه ينضح
تفتَّح أيها الزهر
ما بالها تلك الجفون قد أصابها الرمضاء
النوم النوم...
والشوق على بابك يرزح
تفتَّح
فإني قادم لتغسل وجهي بماء قدسي
تفتَّح
واسمح للساني بالمرور إلى جنانك
ينسج بالحروف أنشودة الأمل
يزهو ويمرح
يا أيها الهائم بين أطلال الوهم
قم...
حان الوقت فتفتَّح
#يوسف_هريمة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟