|
كيوتو لضبط المناخ السياسي العراقي.
عائد صاحب كاظم الهلالي
الحوار المتمدن-العدد: 2494 - 2008 / 12 / 13 - 03:31
المحور:
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
لازالت حالة عدم النضج للرؤيا وللافكار السياسيه هي القاسم المشترك والمسيطر على توجهات جميع الكيانات والاحزاب ولمؤسسة الدوله العراقيه على حد سواء فما ان اقر قانون انتخبات مجالس المحافظات حتى شهدنا حاله لم نألفها من قبل فكثير من الاحزاب وبعض الكتل عانت من مشكلة التشظي وولادت احزاب لم تكن معروفه من قبل. البعض دلل على انها حاله صحيه كان يجب ان تحصل منذ فتره طويله والاخر غير محبذ لها لكن حالة التشظي لم تشمل الكتل كافه وانما اقتصر الامر على كتلة الأتلاف العراقي الموحد ولم تشمل باقي الكتل والتي تم تشكيلها هي الاخرى على اساس طائفي مما سوف ينعكس سلبا على الخارطه الجيوسياسيه للمجتمع العراقي وينم عن مخاوف ربما سوف تفرزها عملية الانتخابات اما الاحزاب فقد ادى طموح اغلب قيادتهاالى الانشقاق معلنا تشكيل احزاب جديده لاتتمتع بذات الشعبيه او الثقل على كافة المستويات اذن هي حاله غير صحيه لطالما وجدت الاصطفافات الطائفيه والمحاصصه والتي تشكل بمجملها العمود الفقري لبناء الدوله العراقيه الحديثه فمع بداية الحمله الانتخابيه تعالت الاصوات لتعلن عن اعاصير لربما سترافق الحمله الى نهايتها وليس بعيدا ان تؤدي الى خلق ثقافه جديده او تؤسس لتبني سياسات هجينه سوف تعصف بالمستقبل السياسي للبلد وليس بعيدا عن هناك فلا زال الجليد يغطي جلسات مجلس النواب العراقي على الرغم من اعتدال الطقس وارتفاع درجة الحراره والسبب هو انقسام اعضاء المجلس بين حاج ومعتمر ومنهم من اتخذ من فنادق عمان مقرا له والاخر يفضل لندن معشوقة العرب وقلة منهم فضلت دبي ليكون قريب من التجربه الاماراتيه ومنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلو تبديلا اما الفصل التشريعي الربيعي والخريفي فلا وجد لها الا في الدستور فقد انهى الاخوه اعضاء مجلس النواب الحقوق الخاصه بالشعب ولم يتبقى الا حقوق الرب بذمتهم فهبوا مسرعين لتلبية نداء السماء اما فيما يخص مستقبل البلد وكيف انه يمر الان بمخاض عسير فهذا شأن البلد وليس شأنهم اما فيما يخص المكون الثالث وهي هيئة الرئاسه ومجلس الوزراء فقد دأب البعض منهم في اثارة الزوابع فبعد كل ماحصل بشأن الاتفاقيه الامنيه من وضع ملاحق خاص للموافقه عليها من قبل الكتل هاهو السيد نائب رئيس الجمهوريه طارق الهاشمي يطرح تشكيل حكومه جديده بعيده عن الطائفيه والمحاصصه ويحاول نسف كل ماتحقق خلال الفتره المنصرمه من منجزات تدلل على وجود بارقة امل او نقطة ضوء في نهاية النفق وهذا ما يتمناه او يحلم به المواطن العراقي فتوقيت السيد الهاشمي لم يكن دقيقا ولكنه وعلى ما يبدو قد انتهج سياسة العصى والجزره فان لم تلبى مطالب السيد الهاشمي فعلى مايبدو انه لازال يمتلك كارت بيده لم يعلن عنه بعد لكننا الان لسنا في صدد هذا الكارت ونوعه ولكن علينا ان نغلب المصلحه الوطنيه العليا فوق كل الاعتبارات انطلاقا من ان الكل افضل من الجزء اما فيما يخص الاخوه الكرد فتوجسهم من الحكومات المركزيه وما حصل لهم جراء سياساتها التعسفيه في الفتره الماضيه ومالحق بالشعب الكردي من تشريد وقتل وزج في السجون اصبحت ليست مبرره في الوقت الحاضر فالشعب الكردي شريك اساسي في العمليه السياسيه وعامل لاغنى عنه في رسم مستقبل العراق فالتجربه الكرديه سواء على الصعيد النظالي والبناء جديره بالاحترام والتقدير وجديره بان تحظى باهتمام كل ابناء العراق بدون استثناء وان تعمم في بعض الاماكن التي نالها من ناله الشعب الكردي والتي كانت تتقاسم نفس الواقع مع الشعب الكردي هنا اتمنى ان تكون خلافات الاخوه الكرد مع الحكومه سحابة صيف تنفع ولا تضر كما يعلن عنها من قبل الطرفين كما اتمنى من الجميع الاسراع في تشريع قانون الاحزاب العراقيه فهو من سيكفل التخلص من الفوضى والارتجال في قضية تشكيل الاحزاب وبنائها بشكل عقلاني ورصين لا ان تكون احزاب موسميه تتواجد في زمن الانتخابات فقط وان تكون لها مؤسسات واضحه وان تراقب عملية التمويل الخاص بها كما تراقب حملاتها الدعائيه في مواسم الانتخابات وان تكون لديها هيئات سياسيه وفكريه وياحبذا لو تكون لديها مراكز بحثيه او مؤسسات اكاديميه اما فيما يخص مجلس النواب اتمنى من الاخوه المشرعين سن قانون الحج الخاص بالاخوه النواب وهو ان يضمن له حج البيت بعد انتهاء ولايته وان لاتكون هذه الفقره احد اهم طموحات العضو وان تكون افكاره منصبه في خدمة بلده وخدمة من اولوه هذه الثقه واخيرا فان الوضع بين حكومة المركز وحكومة اقليم كردستان يجب ان يبنى على اساس الثقه المتبادله واحترام المساحات الخاصه بالجانبين ولا يجب ان يكون هنالك اي تجاوز من قبل بعضهم على بعض كما يجب ان تكون هنالك اتفاقيه عراقيه صميميه تجمع ابناء العراق ومكوناته على ان الثوابت الوطنيه هي ما نسعى له وان ماحصل في الاتلاف العراقي الموحد هي حاله ساميه يجب على الفرق السياسيه الاخرى ان تحذو خذوها وان الاحزاب الصغيره والقوميات الصغيره محميه بموجب الدستور لا بموجب الكتله الاكبر ولا بموجب السلاح يجب ان تكون لدينا ثقافة احترام الثابت الوطني قبل احترام الثوابت الحزبيه وان نغلب المصلحه العامه او الوطنيه على المصلحه الخاصه والفئويه.
#عائد_صاحب_كاظم_الهلالي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
التغريبه العراقيه وفن الاعلام المسموم.
-
اسباب المشاكل الزوجيه العربيه وعلاجها
-
برنامج صناعة الموت ترويج مجاني مقابل(ماذا).
-
حقوق المرأه في الميراث الفكري الانساني
-
بصمات القذائف.
-
هل ساهمت الانظمه العربيه في انضاج الفكر الارهابي للجماعات ال
...
-
شباب القوتين العظميين هل يفتح ملف الحرب البارده من جديد
-
هل يصبح ارهاب الجماعات الاسلاميه حاله من الماضي
-
تداعيات الاتفاقيه الامنيه مع الولايات المتحده واثرها على مست
...
-
الاحزاب السياسيه العراقيه وغياب المشروع الوطني
-
فان لاقيت ربك يوم حشر فقل يارب خرقني الوليد
-
تعريف الخارجين عن القانون.
-
نقاط الالتقاء بين بلفاست.... ومدينة الصدر
-
استاثرهؤلاء فاساؤا الاثره ....وجزع أولئك فاساؤا الجزع
-
لقاء المالكي الهاشمي لرأب الصدع ام لزرع الفتنه
-
بين البصره والموصل تداعيات خطة فرض القانون
-
اعتماد التجربه الصوماليه من اجل بناء اقتصاد عراقي متين. الحل
...
-
اوباما والتعليم في امريكا
-
تجربتنا وتجارب الاخرين
-
واذا بشر احدهم بالانثى اسود وجهه وهو كظيم
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
|