صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2494 - 2008 / 12 / 13 - 11:01
المحور:
الادب والفن
2
...... ... ... ...
يرتعشُ نعيم حزناً
يخلخلُ سفوحَ الجبالِ
يتمتمُ
كيفَ عبَرَتْ (ليال)
وجنةَ الهلالِ
تاركةً خلفها
لهيبَ الحلمِ
مفروشاً
فوقَ نداوةِ الفجرِ!
بسمتُهَا محفورة
بين أحضانِ الرُّوحِ
تعالي يا (ليال)
يا برعمَ القلبِ
فراقُكِ يا ابنتي
كسرَ ظهري!
يا بلسم عمري
لا أتحمّلُ وداعَكِ الأبدي
يا ضوعَ الرَّبيعِ
زوريني في أعماقِ الحلمِ
هدهديني يا جميلتي
مثلَ طفلٍ فقدَ
أبهجَ ألعابِ العمرِ
زوريني كلّما تنسابُ دمعتي
دلّليني يا زهرة حلمي
امسحي عن جبيني
أوجاعَ الفراقِ
تعالي يا أنشودتي الأبديّة
عانقي لهفتي التائهة فوقَ أمواجِ البحارِ
كم من الأوجاعِ
حتّى تشقَّقَتْ
خواصرُ الجبال!
أيَّتها الشَّهقة المنقوشة
فوقَ وجنةِ الرُّوحِ
كيفَ سأعيشُ شهقتي
وأنتِ غافيةٌ
بينَ أحضانِ اللَّيلِ؟
أيعقلُ يا (ليال)
أن يعانِقَكِ اللَّيلُ
عناقاً أبدياً
وأنا هنا وحيدٌ في غربتي
لا يعانقني سوى
وهج عينيكِ؟!
صوتُكِ لا يفارقُ شهيقي
صوتُكِ يرنُّ في قلبي
مبلسماً جراحي
مبدِّدَاً ضجرَ الصَّباحِ
..... .... ... ...!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
www.sabriyousef.com
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟