أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عيون فلسطين - السر العجيب














المزيد.....


السر العجيب


عيون فلسطين

الحوار المتمدن-العدد: 2502 - 2008 / 12 / 21 - 04:17
المحور: الادب والفن
    


ماذا يحدث حينما تدب الحياة في تمثال نحاسي أثري صغير بين يديك فيدعوك للتعرف على أسراره القديمة ؟؟؟

هذه تجربة سحرية تدور حول الذهب والحكمة والمزيد من الذهب فهذه لعبة ذهنية مذهلة الرابح فيها يكسب لنفسه صندوقا من الذهب والخاسر يكسب حلما رائعا ليس إلا .....
في ليلة من ليالي الشتاء الجميل جلس طفل يدعى ( توماس) كان يجلس وحيدا ويتدارى تحت سقف بيتهم وفي يده تمثال نحاسي صغير على هيأة رجل طبال كان لا يفارقه فهو بمثابة الصديق له فقال توماس مخاطبا التمثال كم أنت صغير وجميل ياصديقي الصغير ...

وأخذ توماس يدقق النظر في وجه صديقة الصغير فبدا له أنه يخفي سرا دفينا خلف عينيه الجامدتين ربما يصل عمره إلى 400 عام او 600 عام أو حتى ألف عام .

همس توماس :ماهو السر الذي تحتفظ به ...قل لي ... دهش توماس وهو يرى شفتي التمثال تتحركان ..ثم سمعه يقول بصوت هادئ " نعم يا صديقي العزيز ..اتبعني ...فقط أغلق عينيك واتبعني " عندها رأى توماس كومة غبار يشبه بريقها نور القمر ..قال بحماسة " هذا مسحوق الذهب انه مسحوق الذهب ! " واخبره عن العمل الذي يقومون به ليصنعوا أوزان الذهب !!! وبدأ الحديث بينهم وبدأت المغامرة

فقال الطبال الصغير لتوماس نحن من يكشف الحكمة للناس ...فرفع توماس حاجبيه مندهشا وقال : ياللعجب وحينها لفت انتباهه شيء لامع وكان ذلك الشي هو الذهب وأمره التمثال بأن يغمض عينيه لفترة وجيزة واذا بهما في بلاط قصر ملكي ... قال توماس :
لم أر في حياتي ذهبا بهذا المقدار ليتني أستطيع أن اخذ بعضا منه للبيت !!
فسأله الطبال الصغير هل أنت جاد ؟؟؟ اذا فلنبدأ المغامرة

ولكن عليك أن تسمع الكلام جيدا ،، لتحصل على الذهب فنحن فقط من يعرف مكانه وسأدلك عليه
تحمس توماس كثيرا ...فتكلم الطبال جادا

ان الكنز مخبأ في تجويف داخل الصومعة والتجويف موجود في الحائط على يمين الصومعة ...
ردد توماس مستغربا ::الحائط على يمين الصومعة !!!
قال الطبال نعم : انه في الصومعة وعليك التحلي بالشجاعة والحكمة اذا أردت أن تجد الكنز لنفسك
ردد توماس دون تفكير ،،،طبعا طبعا ،، الشجاعة والحكمة
قال الطبال : عظيم والآن عليك أن تقوم بما يلي ،،، تقدم للأمام في خط مستقيم نحو الأبواب وعند كل باب ستجد شيئا مميزا ...أشخاص أو حيوانات أو أشياء أخرى ،،
قال توماس ،: فهمت وماذا بعد ؟؟؟
قال الطبال : انتبه فكل شيء من هذه الأشياء دلالة خاصة
قال توماس : اذا هي رموز
فأجاب الطبال ..نعم ...إنها رموز وعليك أن تحلل وتفسر معانيها
فكر توماس أن التقدم نحو الصومعة ليس بالأمر الصعب ولكن ماذا عن الصومعة نفسها ؟؟؟ وانتابه شعور بالخوف ولكنه تذكر ان الشجاعة من صفات الرجال فتشجع وقال للطبال الصغير : حسنا " قررت ان أخوض التجربة "
فقال الطبال : أتمنى لك التوفيق يا صديقي


***تقدم توماس نحو الصومعة وبلمح البصر وجد نفسه أمام الباب الأول
رأى شجرة وصبيين احدهما يتسلق الشجرة والثاني يدفعه للأعلى
فهم توماس معنى هذا الرمز وقال " اذا نوى أحد عمل شيء مفيد فسيجد حتما من يساعده "
ساد صمت فتقدم توماس

عند الباب الثاني : رأي مجموعة أشخاص يجدفون في زورق طويل . فكر في الرمز ثم قال :
يتطلب الزورق أن يكون التجديف من الناحيتين وفي وتيرة واحدة كي يتقدم وهذا يعني أن القوة في الاتحاد ...
ساد صمت وتقدم

عن الباب الثالث : رأي حبتين من ثمار البامية فأخد يفكر حتى اهتدى إلى ما ترمز إليه وهو أنه لايمكن رؤية ما بداخل حبة الباميا ..كما لايمكن رؤية مايدور من أفكار في رأس أحد الناس

الرمز الذي تلاه كان غريبا عجيبا ..فقد رأى تمساحين متصلين من وسطهما .. فكر توماس بما يعنيه الرمز ثم قال : كم هو سخيف أن يكون الإنسان جشعا ...ساد صمت وتقدم

شعر توماس بالسعادة والرضا لأن كل شيء سار حتى الآن بشكل جيد ولم يبقى سوى بابين ويصل إلي الصومعة حيث الذهب في انتظاره وعندما وصل الباب التالي رأى أحدب فأخذ يفكر ويفكر في ما يرمز إليه هذا الأحدب وأخيرا اهتدى إلي الرمز وهو أن
هناك أشياء ان حدثت يستحيل تغييرها مثل الاحدب ولذلك يجب قبول الأشياء على ماهي

هذا أخر باب وسيكون الصندوق المملوء بالذهب من نصيبه واذا بتوماس سارحا ومستغرقا في التفكير رأى طائرا في مدخل باب ..رأسه مغروز في ذيله
أخذ يفكر مليا ويتنهد ولم يستطع أن يصل إلى ما يرمز إليه هذا الطائر الغريب أهو نعامة ؟؟أم هو ديك حبش؟؟؟ والذهب ...الذهب ...انه على بعد بعض خطوات فقط ..سأل توماس الطائر " هل أنت نعامة ؟؟" ولكن الطائر لم يجب ربما لا يمانع الطائر لو ركض توماس عبره إلى الداخل واخذ الذهب فكر توماس أنه ذكي وشجاع فتشجع إلى داخل الصومعة ثم حدث مالم يكن في الحسبان !!!

رفع الطائر الغريب رأسه فجأة نحو السماء وصرخ بصوت يصم الآذان ولم يكن هناك مجال لتوماس غير الهرب
دبدب الطائر خلفه بسرعة ولكنه لحسن الحظ توقف حين رأى الطبال الصغير
فسأل الطبال توماس : ماذا حصل ؟؟؟

أجاب توماس : هذا الطائر انه انه ...تنهد توماس وقال انه طائر السنكوفا ... تذكرت اسمه الآن انه الطائر الذي يردد تعلم من الماضي... تعلم من الماضي .

اغرورقت عينا توماس بالدموع ورأى من خلالها وجه الطبال صديقه وكان حزينا فقال توماس باكيا " الذهب ...خسرت الذهب " ولم يكن هناك مجال للتراجع فقد سمعت خطوات كثيرة تدب نحوهما فقال الطبال : لقد أنذر زعيق الطائر كل من في القصر لذلك ياصاحبي يجب أن تغادر حالا ...

انه حلم رائع ليس إلا ...


تقبلوا احترامي

بقلم /عيون فلسطين
samah13.7



#عيون_فلسطين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هاك دربا للعلا
- مشوار أنثى
- قلوب العاشقين لها عيون
- رفقا بالعيون
- ميناء العشاق
- إلى أمهات الأسرى


المزيد.....




- المفكر التونسي الطاهر لبيب: سيقول العرب يوما أُكلنا يوم أُكل ...
- بعد مسيرة حافلة وجدل كبير.. نجمة كورية شابة تفارق الحياة في ...
- ما الأفلام التي حصدت جوائز البافتا لهذا العام؟
- سفيرة الفلكلور السوداني.. وفاة المطربة آسيا مدني بالقاهرة
- إيهاب الؤاقد :شاعر يقتل الحظ والفوضى !
- الفنان وسام ضياء: الدراما عليها الابتعاد عن المال السياسي وع ...
- لون وذاكرة.. معرض تشكيلي لفناني ذي قار يشارك فيه نحو 60 فنان ...
- إطلاق الدورة الـ14 من جوائز فلسطين للكتاب
- وفاة المطربة آسية مدني مرسال الفلكلور السوداني
- ليلى علوي تخطف الأضواء بالرقص والغناء في حفل نانسي بالقاهرة ...


المزيد.....

- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عيون فلسطين - السر العجيب