أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أغادير أمين - ((( وتشرقُ الشمس دائماً ... في أجمل صباحات شمسي )))














المزيد.....

((( وتشرقُ الشمس دائماً ... في أجمل صباحات شمسي )))


أغادير أمين

الحوار المتمدن-العدد: 2492 - 2008 / 12 / 11 - 08:56
المحور: الادب والفن
    



رغم حبي الشديد لجمال المطر و فرحة هطوله الغزير... و رغم حلاوة لذة لسعة البرد الممتعة بعد عناء شهور حرارة صيفنا القائظ المرير.
ورغم اللوحات العجيبة بألوان متناغمة وأشكال تكاد تكون أحيانا مذهلة غريبة ترسمها لنا السحب والغيوم القطنية والرمادية في الأعالي.

تبقى للشمس نكهتها الخاصة بلمستها المداعبة للحياة مدغدغة ...

صحيح هي حارقة للجلود ومسمرة للبشرة في وقت الصيف نتصبب بسببها عرقا
يتمنى بعض الناس لو عن السماء تزول او تغيب بوقت اسرع عما هو مألوف...
او تغطيها غيمة في عرض السماء كي تزيج عنهم شرر جحيم نيرانها في آب وتموز.

أمّا
في الشتاء... تنقلب الأمور من النقيض الى النقيض
نجدهم يبحثون عنها يرغبون بها
يلاحقون بصمة وقع اشعاعاتها على الأرض... يتوسلون الله ألاّ ّتتشكل في السماء غيمة تحجب لهم حنان دفئها الناعم على الرغم من بُعدها.

هكذا هو الإنسان لا يعرف قيمة نعم الله علينا

هل تتخيلون حياتكم دون اشراقات شمسنا ونور ضوء فرح صباحاتنا ؟!!

هل تدركون قيمة الشمس ؟!!

أ تشعرون و تلمسون مدى حجم عطائها ؟!!!

خلقها الله لنا نعمة ..
لولاها ما كان للكون نور ولا صار في الدنيا ضياء .
هي ملاذ للفقراء في الشتاء
يتمنون الاّ تغيب والاّ يأتي الليل كي لا يضطروا لإشعال النيران على الحطب لأنهم لا يملكون وسيلة غيرها يدفئون بها برد اجسامهم المتثلجة.

لولاها ما أينعت ولا أزهرت الورود في الحدائق والرياض
ولا كنا أمتعنا عيوننا بمساحات خضراء واسعة شاسعة نتلاعب بحشائشها نتراكض في هذه البقاع فرحين بوجود شمسنا
لولاها ما كنا نطرب لصوت نغم عزف العصافير والحمام.

انها
( الحياة ) بكل ماتحمله الكلمة من معنى,
انها رمز للأمل وبدء حياة جديدة لكل الأحياء في كل زمان ومكان.

اعشقكِ يا شمسي

وأعشقك أكثر كلما تكرر المشهد في بيتنا الرقيق
أراكِ تتسللين بهدوء عبر نوافذ شبابيكنا الوسيعة بكل نعومة تلامسين سطح المرآة الكبيرة التي تزيّن ممر مدخل بيتنا الجميل... أجدكِ تداعبين تلاطفين هذه المرايا تعكسين اشعتك برقة ذهب خيوطك داخل ارجاء البيت و زواياه في كل تقسيمة حائط و كل قطعة بلاط فيه , فتجعلين المكان يرفرفُ متراقصاً ببهجة حضورك الفتان ويبدو بيتنا كقطعة كرستال برّاقة ولؤلؤة بيضاء مُشعّة تتناغم برهف مع وهج نورك الجذاب...
أجدني اتمنى لو بأناملي ألمسكِ .. بذراعيّ أحتضنكِ ..أتلاشى وأذوب فيكِ...فأحبكِ أكثر وأكثر لهذا جمالكِ.


لن أنسى ذلك اليوم
تلك الليلة تلك الفترة الظلماء ... لأمور حياتية قدرية مفروضة علينا نحن الانسان,
تصورت وقتها أن ليس هناك في الدنيا نور ولن يُشرق لي بعدها صباح !!!!
انا التي حياتي ترفل وتتراقص بمرح حلاوة ضحكاتي تزيّن الأجواء ...
لكن ليلتها لم أذق طعم النوم ولم يغفُ لي جفن بسبب الألم والمرار.
ملت برأسي ساهرة على شباك غرفتي الكبير...اتأمل النجوم اللامعة تشعّ وتبرق في الظلام, فابتسمت ابتسامة صغيرة لأن هناك ضوءً يلمع رغم حلكة الظلام...وأخذتني الأفكار وسرحت بالخيال والتذكرات...

فإذا

بمنظر خلاّب يأسرالألباب ويروق للعيان,
بدتْ شيئا فشيئاً تختفي آخر نجمة بنورها
وخلف البيت المواجه لبيتنا وجدتكِ بحياء تطلّين , ولأن المسافة التي تفصل امام بيت وبيت تكاد تكون بعيدة,
لذا
أخذتُ اتمعّنُ بظهورك كأنك خلف الأفق ترتفعين بحنان ومحبة تشمخين
وتلوح شيئا فشئياً خيوط فجرك الزاهي وكأنك ( أمّ ) تحتضن ( الكون ) طفلها الوليد.
وصوت زقزقة اول عصفور يتهادى في مسمعي طرباً سعيدا بجمال سحركِ ,
تتبعه بقليل ,انغام كثيرة لحشود من عصافير كثر وكأنهم يحتفلون يتغنون مبتهجين فرحين برؤيتك متوّجة كملكة في عمق و وسط أعالي السماء برصانتكِ وعطائكِ تحكمين.
وإشعاعاتك الذهبية كأنامل يد قوية تحكم قبضتها على آخر لون رمادي لسواد الليل الطويل ,
وكأنك تهمسين بل بحكمتك تبوحين :
ان ( لا بد للشمس ان تشرق من جديد ).

تلك اللحظة عدت لفرحي و روح مرح شخصيتي وابتسمت لهمستكِ ملء فمي
فعشقتك أكثر وأكثر وأكثر.

ومنذ تلك السنة اتخذتكِ شعاراً لي رمزاً لحياتي أينما كتبتُ وأينما ذهبتُ وأينما تواجدتُ,
عبارتي المعهودة المشرقة المبهجة بهمستي الناعمة :

((( وتشرقُ الشمس دائماً... في أجمل صباحاتِ شمسي )))

فأُمتليء بالحياة بل وأُملأ ُ بالحب.


أحبكِ يا شمسي

أحبكِ بكل حالاتك صيفاً شتاءً ربيعاً وخريفاً
أعشقكِ في كل الفصول

لأنك أنتِ .. ( دفء كل الحياة ).



#أغادير_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((( اجمل هارموني سمعتها اذني من صنع خالقي )))
- ((( لأننا مجتمع شرقي )))
- ((( ياااااااه كم اعشقك !!!!! )))
- ((( يا حساااااااافة على الشوارب )))
- ((( وردة ...فراشة... و...نحلة )))
- ((( نطفة و بويضة )))
- ((( الجمال نقمة ام نعمة ؟؟؟ )))
- ماذا لو .. كتب لي ان .. اعيش حياتي مرتين ؟!!!
- ((( انها يدي الناعمة .. تحنو على خدك بمحبة دافئة )))
- ((( زهرة جميلة لصغار حمامة في عشّ هانيء دفيء )))
- ( زينة ونحول ) بلا ديجيتال ولا ديجيمون
- ((( أقدارنا كظلالنا أينما ذهبنا تذهب معنا...منذ لحظة ولادتنا ...
- ((( إنها الروح يا أحبائي...أسمى وأرقى مافي الوجود )))
- (((سأحصد بيدي هشيمي )))
- ((( نحن و - أصعب قرار...في الإختيار- )))
- ((( توارد خواطر )))
- ((( بهدوء... برقة ونعوووومة وهدوووووووء )))
- ((( حياتي ( وطني ) حبيبي ( عراقي ) قلبي ( بغدادي ) )))
- (((عذرا ايها الرجل ... نحن حقا في زمن اشباه الرجال )))
- ((( من جديد تشرقين... وبنورك للدنيا تغمرين )))


المزيد.....




- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أغادير أمين - ((( وتشرقُ الشمس دائماً ... في أجمل صباحات شمسي )))